احمد عضو فعال
عدد الرسائل : 25 العمر : 43 تاريخ التسجيل : 03/05/2008
| موضوع: كتاب النجاة للشيخ ابن سينا الإثنين أغسطس 18, 2008 5:05 pm | |
| كتاب النجاة ] للشيــخ الرئيـس ابـن سيـنـاء
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهأيها الإخوة والأخوات أسعد الله أوقاتكم بكل خير ومسره هاأناذا أقدم بين أيديكم هذا الكتاب الثمين الذي أطلعت عليه وقمت بنقله لكم عسى أن تعم فائدته الجميع وقد قمت بتقسيمه إلى سلاسل وحلقات متفرقة كي لا يفقد لآلئه المنضوده ونفحاته العطرة وكي لايصبح قولا ً تراكميا في عقول القراء وأتمنى أن يؤتـِي أ ُكـُله وما هذه التجزئة إلا لأن يكون أعم نفعاً . فلنبدأ مع المقدمة ومن ثم القسم الأول إلى وهو المنطق :
مقدمة الشيخ الرئيس : بسم الله الرحمن الرحيم رب يسر أما بعد حمد الله والثناء عليه بما هو أهله والصلاة والسلام على أنبيائه الذين هم عبيده ورسله وعلى سائر خاصته الذين نالهم من كرمه أفضله وأجله وأغرقهم إحسانه وجوده وفيضه وفضله.
فإن طائفة من الإخوان الذين لهم حرص على اقتباس المعارف الحكمية سألوني أن أجمع لهم كتاباً يشتمل على ما لا بد من معرفته لمن يؤثر أن يتميز عن العامة وينحاز إلى الخاصة ويكون له بالأصول الحكمية إحاطة وسألوني أن أبدأ فيه بإفادة الأصول من علم المنطق ثم أتلوها بمثلها من علم الطبيعيات ثم أورد من علمي الهندسة والحساب ما لا بد منه لمعرفة القدر الذي يقرن بالبراهين على الرياضيات وأورد بعده من علم الهيئة ما يعرف به حال الحركات والأجرام والأبعاد والمدارات والأطوال والعروض دون الأصول التي يحتاج إليها في التقاويم وما تشتمل عليه الزيجات مثل أحوال المطالع والزوايا وتقويم المسير بحسب تاريخ تاريخ إلى غير ذلك وأن أختم الرياضيات بعلم الموسيقى ثم أورد العلم الآلهي على أبين وجه وأوجزه وأذكر فيه حال المعاد وحال الأخلاق والأفعال النافعة فيه لدرك النجاة من الغرق في بحر الضلالات فأسعفتهم بذلك وصنفت الكتاب على نحو ملتمسهم مستعيناً بالله ومتوكلاً عليه فبدأت بإيراد الكفاية من صناعة المنطق لأنه الآلة العاصمة للذهن عن الخطأ فيما نتصوره ونصدق به والموصلة إلى الاعتقاد الحق بإعطاء أسبابه ونهج سبله.
القسم الأول في المنطق :
*التصور والتصديق : وطريق كل منهما كل معرفة وعلم فإما تصور وإما تصديق والتصور هو العلم الأول ويكتسب بالحد وما يجري مجراه مثل تصورنا ماهية الإنسان والتصديق إنما يكتسب بالقياس أو ما يجرى مجراه مثل تصديقنا بأن للكل مبدأ فالحد والقياس آلتان بهما تكتسب المعلومات التي تكون مجهولة فتصير معلومة بالرؤية وكل واحد منهما - منه ما هو حقيقي - ومنه ما هو دون الحقيقي ولكنه نافع منفعة ما بحسبه - ومنه ما هو باطل مشبه بالحقيقي والفطرة الإنسانية في الأكثر غير كافية في التمييز بين هذه الأصناف ولولا ذلك لما وقع بين العقلاء اختلاف ولا وقع لواحد منهم في رأيه تناقض وكل واحد من القياس والحد فإنه معمول ومؤلف من معان معقولة بتأليف محدود فيكون لكل واحد منهما مادة منها ألف وصورة بها يتم التأليف وكما أنه ليس عن أي مادة اتفقت يصلح أن يتخذ بيت أو كرسي ولا بأي صورة اتفقت يمكن أن يتم من مادة البيت بيت ومن مادة الكرسي كرسي بل لكل شيء مادة تخصه وصورة بعينها تخصه كذلك لكل معلوم علم بالرؤية مادة تخصه وصورة تخصه منهما يصار إلى تحققه وكما أن الفساد في اتخاذ البيت قد يقع من جهة المادة وإن كانت الصورة صحيحة وقد يقع من جهة الصورة وإن كانت المادة صالحة وقد يقع من جهتيها جميعاً - كذلك الفساد في الرؤية قد يقع من جهة المادة وإن كانت الصورة صحيحة وقد يقع من جهة الصورة وإن كانت المادة صالحة وقد يقع من جهتهما جميعاً.
| |
|
ضايق عضو فعال
عدد الرسائل : 11 تاريخ التسجيل : 23/11/2010
| موضوع: رد: كتاب النجاة\ للشيخ ابن سينا الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 10:15 am | |
| | |
|