( في غيبة عن الأهل .. انجرافا وراء نزوة عابرة طلب منها أن يتزوجا .. فقالت له : لا أدخل على ضرة )
شكرا للك .. شكرا لك
متعتني بحديثك المغزول من ورق الخريف
ما نحن إلا عابران
تشاركا في عد أحجار الرصيف
لا شيء عندي أستطيع البوح فيه
غير الذي قد قلته
ورسمته حرفا مضيئا
شكرا لساعات من الأحلام
غادرت الزمان على جناحي طائر
هربت حروفي من شباكك
واستقلت صهوة الريح
التي حملت ذكرى حديث عابر
***
هذا اعترافي ليس عندي غيره
إن لم تري فيه الحقيقة
فامسحيه
صوتي يموت بداخلي
وأنا أناجي طيفك الراحل عني
- علمتني بوح القوافي ؟
أنا شاعر من قبل نقطة نونك البلهاء
وقصائدي عشق وحبي قاتلي
لست الوحيدة في الزمان لكي أموت بحبها
من عهد آدم أكتوي نارا
وأعلو فوقها نسرا جريئا
***
لالا تظني أنني قد تهت في صحراء عينيك الجميلة
أنا عندليب يزرع الألحان في كل خميلة
وإذا ظمئت إلى الهوى
أروى شرابا سلسبيلا
ما حمرة الشفتين إلا لون أحلامي
التي ابتعدت رحيلا
جاوزت سن العشق من سنوات
وعندي من أحب
وما تزال تنام بين دفاتري زمنا طويلا
كل النساء يردن حكما مطلقا
والله قد سن التعدد في كتاب محكم الآيات
علمه الرسولا
ما تطلبين يظل طول الدهر شيئا مستحيلا .
***