ياعلي مدد
الموضوع منقول كما نشر في جريدة الوطن الكويتية
مرفق بصورة لجلالة مولانا
اضيفه للاطلاع والمتابعة....
[b]تعود إلى القرون الوسطى [/b]
الأغا خان يرمم ثلاث قلاع أثرية في سورية
الاغاخان
حلب (سورية)- (ا ف ب): انجزت مؤسسة الأغا خان للثقافة ترميم واعادة تأهيل ثلاث قلاع شهيرة تعود الى القرون الوسطى في وسط غرب سورية، كانت مهددة بالانهيار.
وتفيد روايات أن النبي ابراهيم صعد على التلة التي أصبحت اليوم قلعة حلب بينما طرد صلاح الدين الأيوبي الصليبيين من القلعة التي تحمل اسمه وأسس الاسماعيليون في مصياف أحد أهم قلاعهم الحصينة.
وبطلب من مديرية الآثار والمتاحف السورية قام الأغا خان الزعيم الروحي للشيعة الاسماعيليين بهذه المهمة التي استمرت ثمانية أعوام وترتدي طابعا رمزيا كبيرا.
فهي تؤكد رغبة سورية في مزيد من الانفتاح على الخارج بالاعتماد على إرث تاريخي استثنائي. أما الأغا خان فيرى انها »تظهر للعالم عظمة الحضارات الاسلامية الماضية«.
وتعرضت قلعة حلب المدرجة على لائحة التراث العالمي للانسانية منذ 1986، والمبنية على تلة يحيط بها خندق عميق، لزلازال وعمليات قصف إلى جانب تأثيرات الزمن.
وأوضحت ريم القدسي مهندسة الموقع »بقي منها عناصر جميلة يمكن ترميمها تعود إلى عهود الأيوبيين (القرنان الثاني عشر والثالث عشر) والمماليك (القرن الثالث عشر-القرن السادس عشر) والعثمانيين (من القرن السادس عشر الى القرن التاسع عشر).
لكن بعض الضعف بدأ يظهر على الاسوار وبعض الابراج الـ19 وكان يتعين ترميمها. كما قام العمال البالغ عددهم 200 في الموقع، باعادة مد شبكات المياه والكهرباء وإقامة الممرات الخاصة بالمشاة وبناء ثلاثة متاحف.
وقال مأمون ديوب من مؤسسة الأغا خان (أغا خان تراست فور كلتشر) »يجب ألا ننظر إلى القلعة بمعزل عن محيطها المهم جدا ايضا. كل الناس الذين يعيشون فيه سيستفيدون من تحسين الحي«.
ومنع سير الآليات أمام مدخل القلعة الهائل حيث اعدت ساحة كبيرة اصبحت مكان لقاء للحلبيين الذين ينظمون فيها حتى حفلات لموسيقى الجاز. وتعددت المقاهي. ومنحت قروض صغيرة لترميم المساكن.
واوضح ديوب ان »حلب احدى اقدم مدن سورية (اربعة آلاف عام) سيصبح لها حديقة تبلغ مساحتها 17 هكتارا تمتد على ارض خالية في افقر حي في المدينة«، موضحا ان »كلفة المشروع تبلغ 15 مليون دولار على خمس سنوات«.
وتابع أن »المبنى البلدي الذي يقع مقابل مدخل القلعة سيتحول الى فندق كبير«.
وقرب اللاذقية (شمال غرب) موقع قلعة صلاح الدين أو قصر السون الذي بناه الصليبيون في زمن قياسي لكن انتزعه صلاح الدين الأيوبي. وقد شغل عشرات العمال الذين استخدموا في ترميمه الذي استمر خمس سنوات ستة أحمرة.
وتم ترميم مئذنة المسجد والقصر والحمامات واعداد مكان سياحي.
وفي مصياف (شمال غرب) تم تعزيز اسس الحصن الذي اقامه الاسماعيليون واستخدموه منطلقا لنشر افكار الطائفة الاسماعيلية، واعادة تأهيل محيطه مثل البيوت القديمة والسوق الصغير.
تاريخ النشر 14/09/2008