رسالة من طفل رضيع
اخواني واخواتي اعضاء منتدى الحوار الاسماعيلي
أيها السادة الآكارم أضع قضيتي بين أيديكم ممزوجة ببكائي واحتجاجي الشديد وتنديدي وشجبي واستنكاري لتلك
التهمة التي يلصقها بي الكبار مدعين أنني أسبب لهم الكثير من الاحراج والازعاج وأملي فيكم بعد الله أن تنصفوني
ايها السادة المحترمين
عمري عشرة الشهر وأعيش مع والداي واربعة من ألاخوه. ومصيبتي أن كل أفراد الآسره يقفون صفا واحدا ضد حريتي
الشخصية وأريد ان أضرب لكم بعض الامثله فعلىسبيل المثال
1 ــ كلما أردت اللعب بالمكواة لجأوا لضربي على يدي بشدة وعنف مع انني أملك المبرر القانوني لهذا الفعل وهو أن
أمي يشهد الله___ تلعب بها كل يوم وأظن أنها تتعمد اغرائي بالنور الآحمرالصغير المثبت في أسفل المكواة. فما هو
الظلم ان لم يكن هذا؟!
2_ كلما حاولت التسلل لدخول الحمام واكتشاف محتويات تلك الحفرة الجميله التي في وسطه يصيبني الذعرعندما اراهم
يهجمون علي هجوم الاسد على فريسته ثم يحملونني ويلقون بي في زاوية من البيت ويفرغون فوق رأسي أطنانا من
الآلعاب حتى لاأستطيع حراكا....... أي ارهاب بعد هذا؟؟
3_ دخول المطبخ وتفتيش أدراجه أمر لايقبله عقل بالنسبة لهم مع أنهم جميعا__بل استثناء__ يدخلون ويفتشون كما
يحلو لهم دون أن يتهمهم أحد بالسرقة والاختلاس..
4_ ذات يوم أيقظتني أمي باكرا وخرجت بي علىغير العادة ففرحت كثيرا لآني أخرج لاول مرة في هذا الوقت الجميل
ثم دخلت مكانا متعدد الغرف فظننت أنه المدرسة التي يحكي عنهااخوتي الكثير من القصص وانتظرت امي حتى جاء
دورها ثم دخلت واحدة من هذه الغرف فجاءتني احداهن تبتسم دون استحياء وهي تحمل شيئا أشبه بالصاروخ
طعنتني به بقوة......آآآآآآآه. ثم قالت لي بالعافية وأي عافية بعد هذه؟ انه بلاء ازرق والكارثة أن أمي
صارت تبتسم لها وتشكرها وأنا لم أزل مشغولا ببكائي الذي لم أنقطع عنه انه الزمن الذي تسمى
فيه الاشياء بغير اسمها --------- أطالب برد اعتباري وانصافي فهل تنصفوني؟
التوقيع
طفل رضيع مغلوب على امره
اجمل تحيه
ابو دريد