المحامي ليث هاشم وردة مشرف المنتدى القانوني
عدد الرسائل : 1590 العمر : 45 Localisation : إذا أردت أن تحكم مصر طويلا فعليك باحترام مشاعر الناس الدينية واحترام حرمات منازلهم. وصية نابليون لكليبر تاريخ التسجيل : 11/05/2008
| موضوع: إلى ملتقى "النخبة" في فندق الشام: دم لبنى فتاح يضرج صباحكن/م.. فلا تخرجوا حماة للهمجية! الأربعاء أكتوبر 15, 2008 5:06 am | |
| هذا الصباح، 14/10/2008، يفتتح ملتقى خاص بـ"جرائم الشرف"، تنظمه الهيئة السورية لشؤون الأسرة بالتعاون مع وزارتي العدل والأوقاف، ويبدو أن من يشارك به هم "أعلام وشخصيات علمية وفكرية ودينية واجتماعية وقانونية"! (و"نساء سورية" الذي أطلق أول صرخة مناهضة لهذه الجرائم، وأطلق حملة وطنية لم تتوقف إلى اليوم، وما كان هؤلاء ليجتمعوا اليوم لولا جهود وعمل آلاف النساء والرجال المناهضين لهذه الجرائم، "نساء سورية" هذا من "الرعاع"! فهو لا ينتمي إلى أي من الصفات السابقة! ولذا فمكانه هو في زاوية القاعة ليقوم بـ"التغطية الإعلامية"! والحق أن عدم انتمائنا إلى أي من هذه الصفات وفق "وصفة الهيئة وشركائها"، هو شرف لنا!)..
وقبل أيام فقط، في نهار 7/10/2008، لم يكف أن خرطوم المياه بقي لساعات "يسلخ" جلد لبنى فتاح (موالد 1991- حمص، بابا عمرو)، في "إثبات" لسلطة الأب التي "اخترقت وأهينت" عندما غادرت لبنى، إثر مشاجرة عائلية، إلى بيت أختها لتقضي يوما واحدا فيه ريثما تهدأ النفوس! ولم يشبع "عمها" من صرخاتها المستغيثة من الألم الممزق.. فسارع "العم" إلى استلال مسدسه الحربي ليفرغ في جسد الصبية التي لم تتجاوز بعد ربيعها السابع عشر، ست رصاصات أودت بحياتها، تاركة دمها ينزف، قطرة قطرة، على الجباه المنكسة للحكومة السورية التي ما زالت تؤكد دعمها المطلق للهمجية عبر قبولها استمرار المادة 548 من قانون العقوبات، وقبولها استمرار تطبيق المادة 192 في ما يخص قضايا "جرائم الشرف"! وعبر دعمها اللامحدود لكل ما ينتقص من قيمة المرأة ويهينها.. ومحاربتها الشديدة، بوزارة التدمير الاجتماعي والبطالة وسيدتها، لكل عمل مدني جاد للخروج من نفق العنف المظلم هذا!
قبل أيام فقط يا "هيئة" تسمى بشؤون "الأسرة"! يا وزارة تسمى وزارة "العدل"! ويا وزارة تسمى بالقيام على أوقاف دين "عادل ومتسامح"!
قبل أيام فقط أيها "الأعلام الشخصيات العلمية والفكرية والدينية والاجتماعية والقانونية"! قبل أيام فقط نزفت دمها حتى الموت.. نزفته على أيادكن/م! على ذقونكم! بل في عيونكم.. حتى لا تستطيعون النوم دون أن تغرق أحلامكن/م بدماء النساء السوريات اللواتي تقتلهن ثقافة ذكورية باطشة! ورجال "دين" يدعون إلى الهمجية! وقانون يشرع حق الذكر بقتل الأنثى! وحكومة راضية مرضية!
قبل ايام فقط جبلت لبنى دمها بتراب اعتقدت أنه تراب "وطنها"! دون أن تعرف أنه ليس للسوريات وطن حين يقرر الذكور ذلك! ليس لهن حياة حين يقرر ذكور العائلة ذلك! ليس لهن مكان في عالم لا يجد فيه بعض الذكور المدعين "الرجولة" غضاضة في أن يشربوا ماءهم الصباحي منكها بدماء النساء السوريات!
قبل أيام كانت لبنى.. وقبلها بقليل كان سفانة جمانة، وقبلها درداء، وسناء، وزهرة، وهدى.. ومئات النساء السوريات اللواتي تجزهن سكين تمسك بمقبضها الأسود أياد عديدة، ليست أيادي الجاني المباشر إلى آخرها، وأقلها أهمية! فالقتلة ليسوا فقط أولئك الذين يغمدون سكاكينهم، أو يطلقون رصاصاتهم.. بل أولا هم أولئك الذين يحمون القتلة ويشجعونهم على القتل باسم القانون والعدالة والله معأ!.
إنهن يقفن اليوم في زاوية الصالة الفاخرة التي تجتمعون فيها، لا تبلل عيونهن الدموع، ولا يستجدين منكن/م أية مساعدة، فهن لم يعدن بحاجة لكن/م جميعا!
لكنهن يقفن اليوم بقرب مايكروفوناتكن/م ليقلن لكن/م: إياكن/م والخروج من هذه الصالة بأية محاولة للالتفاف على الإلغاء التام للمادة 548، وحظر صارم لتطبيق المادة 192 على القتلة بهذه الذرائع (كما رشح عن "غايات" الملتقى)! إياكم والتذاكي بتغيير بعض الكلمات هنا أو هناك! فإن فعلتن/م ذلك، فسوف تسطر أسماءكن/م، بكل لغات العالم، وبخط من دم، في سجل القتلة!
نعم، بكل وضوح وبساطة وصراحة: ليس أمامكن/م خيار: اللعب غير مسموح! إما أن تخرجوا برؤوس مرفوعة تليق بمواطنين في القرن الحادي والعشرين، رؤوس ترفض رفضا قاطعا أي غطاء لهذه الجرائم القذرة، قانونيا كان هذا الغطاء أو دينيا أو عشائريا أو أيا كان مسماه! أو أن تخرجوا برؤوس مطأطئة كما يليق بقتلة لا يجرؤون على القتل بأيديهم، فيدعمون ويسهلون ويشدون على أيادي القتلة المباشرين!
ليس أمامكن/م خيار: أن تسجل أسماؤكن/م خالدة كأشخاص شجعان وقفوا صفا واحدا ضد الهمجية! أو أن تسجل أسماؤكن/م خالدة كقتلة جبناء!
اليوم، وليس في أي يوم آخر، تنظركن/م آلاف النساء السوريات اللواتي قتلن خلال العقود الماضية، وملايين النساء السوريات اللواتي هن تحت السكين اليوم.. فاختاروا!!
بسام القاضي . خــــــاص نساء سوريا | |
|
حسن فرج عضو بلاتيني
عدد الرسائل : 137 العمر : 42 Localisation : سلمية تاريخ التسجيل : 23/08/2008
| موضوع: رد: إلى ملتقى "النخبة" في فندق الشام: دم لبنى فتاح يضرج صباحكن/م.. فلا تخرجوا حماة للهمجية! الأربعاء أكتوبر 15, 2008 1:38 pm | |
| القتل حرام مهما كانت الحجة وأتمنى ألا يتعرض أحد لهذا الموقف وان كان فليتأكد وان ثبت عليه الابتعاد والتفكير وللشرف أقول لا تزر وازرة وزر أخرى | |
|