مدير الاتصالات: سنحصل على ضعف السرعة الحالية فور تصديق الاتفاق وقعت سورية وقبرص اليوم الخميس ثلاث وثائق بمثابة عقود تتضمن تأمين سعات كبيرة من النفاذ الدولي إلى الانترنت لسورية على المدى المنظور والطويل من خلال زيادة السعة من خلال كبل يربط البلدين وإقامة كبل ثان بين البلدين.
وشملت الوثائق الموقعة بين مؤسسة الاتصالات السورية وسلطة الاتصالات القبرصية اتفاقا لتأمين سعات كبيرة نسبيا تعادل 10 أضعاف السعة المتوفرة حاليا لسورية.
وسينفذ هذا الاتفاق على مرحلتين ,فور تصديقه من اللجنة الاقتصادية في رئاسة مجلس الوزراء, حيث تشمل المرحلة الأولى تأمين ضعفي ونصف السعة المتوفرة حاليا وستطبق فور التصديق, ومرحلة ثانية بعيدة المدى لتأمين كامل السعة المتفق عليها وهي 10 أضعاف المتوفر حاليا بكلفة إجمالية تتجاوز 12 مليون دولار.
وقال مدير عام مؤسسة الاتصالات ناظم بحصاص إن "الفنيين من الجانين ناقشا هذا الاتفاق وتم التوصل إلى أفضل النتائج الفنية والسعرية".
كما وقع الجانبان مذكرة تفاهم لإجراء الدراسات اللازمة لإقامة كبل بحري ثان بين سورية وقبرص قادر على حمل سعات كبيرة جدا لمواجهة الطلب الهائل في سورية للنفاذ إلى شبكة الانترنت العالمية, على أن يتم توقيع عقد لإنشاء هذا الكبل عندما يتم التوصل إلى النتائج المرجوة في الدراسات.
ويوجد حاليا كبل بحري أنشئ في تسعينيات القرن الماضي يربط بين طرطوس من الجانب السوري ومنتاسخينوس من الجانب القبرصي لنقل الاتصالات الهاتفية، واستخدم مؤخرا من أجل توفير سعات للانترنت.
واتفقت سورية وقبرص أيضا على تطبيق أسعار تحاسبية "متميزة" لإنهاء المكالمات الثابتة والخليوية الدولية بين البلدين, وهو اتفاق سيطبق فورا.
وقال بحصاص لـسيريانيوز إن "السرعة الأولية التي سنحصل عليها من الانترنت فور تصديق الاتفاق هي أكثر من ضعف السرعة الحالية, وسيشعر المستخدمون بزيادة السرعة في المرحلة الأولى".
ولفت إلى "تزايد عدد مستخدمي الانترنت في سورية التي تعد نسبيا ثاني دولة في العالم في تزايد عدد المشتركين, وبالتالي لن نصل إلى إشباع الطلب على الانترنت إلا بعد فترة طويلة, إذ أن هناك إجراءات محلية يجب اتخاذها بالتوازي مع تأمين سعة كبيرة من البوابة الدولية".
وتابع بحصاص "لذلك فإن الوثيقة الثانية مكملة للوثيقة الأولى ببناء كبل جديد يلبي الاحتياجات المستقبلية".
وتعاني شبكة الانترنت في سورية من البطء بشكل عام, ورغم أنها أصبحت أسرع قليلا في الأشهر الأخيرة, إلا أنها لا تزال أدنى من الخدمات المقدمة في دول الجوار على الأقل, ناهيك عن الانقطاعات المتكررة.
وعن انعكاس هذه الاتفاقات والوثائق على تعرفة الانترنت, قال بحصاص لـسيريانيوز إن "أي سعة إضافية نحصل عليها بأسعار أفضل سوف تنعكس على انخفاض تعرفة الانترنت", مشيرا إلى أن "70% من كلفة الانترنت في سورية هي نتيجة استئجار السعات من خارج سورية, لكن هذه الأسعار آخذة بالتناقص بسبب توفر الكابلات البحرية".
ولفت بحصاص إلى "وجود مشاريع قيد الدراسة بين سورية وكل من الأردن ومصر وتركيا للوصول إلى منافذ الانترنت بسبب عدم إمكانية توقع السعات المطلوبة من الانترنت لعام واحد مقبل بسبب زيادة التطبيقات والسرعات وزيادة الاستخدام".
وكان وزير الاتصالات عماد الصابوني أعلن خلال معرض تكنولوجيا المعلومات والاتصالات "شام 2008" عن الاتفاق مع قبرص على حجز هذا الكابل, كما أعلن عن بدء تركيب 33 ألف بوابة حزمة عريضة ADSL وخطة ولتخفيض أسعارها.
وختم بحصاص حديثه للصحفيين بأن "وزير الاتصالات عماد صابوني طرح مع الجانب القبرصي اليوم إمكانية الاستفادة من الخبرات القبرصية في مجالات متعددة, وخاصة فيما يتعلق بعملية الدمج والتقارب بين الهاتف الثابت والخليوي".
يعقوب قدوري - سيريانيوز
...........................ربما تطفئ في ليلي شعله
ربما أحرم من أمي قبله
ربما يشتم شعبي وأبي، طفل، وطفله
ربما تغنم من ناطور أحلامي غفلة
ربما ترفع من حولي جداراً وجداراً وجدار
ربما تصلب أيامي على رؤيا مذله
يا عدو الشمس.. لكن.. لن أساوم
وإلى آخر نبض في عروقي.. سأقاوم