يانار كوني بردا وسلاما على الاسماعيليين
كاتب المقال : هشام الحرك
حول مقال نشرته صحيفة الحياة
بعنوان : ) أسرار قلعة الحشاشين في سورية ... إلى العلن وتابعت بعض الصحف الرقمية نشر الخبر نقلا عن صحيفة الحياة وعلى اعتبار أن أهالي مدينة مصياف السورية عين ساهرة من الصباح إلى الصباح على تراث وفكر الدعوة الاسماعيلية الحقانية العرفانية فقد توارد بينهم هذا الموضوع وأثار حفيظتهم وحرصا من حملة الفكر على تصحيح الموضوع وانطلاقا من علاقتي الايمانية مع الله فقد حاقت بي الكتابة الى الصحيفة والى بعض مواقع الانترنت لإصلاح ما أفسدته يد الترجمة شريكة العطار والإشارة لكل من تسول له نفسه قذف الآخر لا لسبب غير أنه مؤمن بسماحة السماء ان يعي أن كل حزب بما لديهم فرحون وبناء على ما تقدم فقد أجرينا اتصالا هاتفيا ولقاء شفاهيا مع عناية الدكتور هيثم حسن عالم الآثار السوري على اعتبار انه هو واحدا من الأبناء العظام ووريثا من ورثة ما أسميتموهم في صحيفتكم وصرح سماحته ان صحيفة الحياة ترجمت المقال من رويترز ترجمة خاطئة وسوف أرد على الصحيفة ولكم انتم خيار الرد بالطرق التي اعتدتم عليها لحماية تراثكم ومن هنا نرغب بالإجابة على المقال فكرة فكرة بعد الاتكال على الله وبمادة وليه في أرضه ومنته عليه سلام الله نقول : إذا كانت صحيفة الحياة كغيرها تحمل المنبر فهذا يلزمها بالمحافظة على مصداقية الترجمة والنقل ومن قبيل العرفان لعطاءات هذه الصحيفة فقد اجتمعنا على القول (جلّ من لايسهى )
قالت الصحيفة : ويعود تاريخ الموقع الذي عثر فيه على هذه المكتشفات إلى الفترة الهلنستية والرومانية.- أعادت أعمال ترميم وتنقيب في قلعة مصياف على الساحل السوري إلى خريطة المزارات السياحية وكشفت أسرار طائفة الحشاشين التي كانت تستقر فيها في وقت ما.
الرد : لايوجد عندنا قضية تحت اسم ( طائفة الحشاشين ) نحن من أبناء الطائفة الاسماعيلية النـزارية المؤمنية نؤمن بالله وبالرسول وبالوصي ونتبع ولاية إمام الزمان الحاضر الموجود في كل الوجود عليه سلام الله وهو الوريث المحمدي يكون نسبه الجسماني من (البيت الفاطمي الأم والعليّ الأب) ويحمل نص الإمامة عن والده عودة إلى الإمام الأساس علي بن ابي طالب عليه سلام الله لكن حملة الحقد المزمن أرادوا التشهير بنا كوننا نحن الشجرة المثمرة والشجرة المثمرة لاينالها سوى الصغار فوصفونا بالحشاشين واذا كان الحشاش مؤمن بالله وموالي لإمام الزمان فهذا فخر لنا ثم عبارة (تستقر فيها في وقت ما) : ليعلم القاصي والداني ومخططي استراتيجية الخلود ان الطائفة الاسماعيلية ما تزال تستقر في مدينة مصياف وباقية بقاء الشمس حتى يرث الله الارض ومن عليها أما ان يقال ( كانت ) فهذه خطأ يتذممه الناشر وبلدتنا محمية بإذن الله وأن ما يراه البعض من روائح طفيفة من النزاعات الخاصة فلابد ستنصهر في بوتقة الولاء في لحظة الحسم فلا مساومة لا على العقيدة ولا على الوطن ولا على الابناء
قالت الصحيفة : وحاصر القائد صلاح الدين الأيوبي قلعة مصياف في القرن الثاني عشر، ولكنه تردد في الهجوم على الحشاشين الذين اشتهروا بشن هجمات جسورة لقتل أعدائهم.
الرد : ان قضية (تردد) تثير الشك الكبير لأنه هو المدجج بالسلاح والعتاد والعدد وكافة المقدرات اللوجيستية لتغطية أي هجوم على العدو ومعه كل هذا وذاك ( تردد ) فماذا يفهم طفل غير بالغ من عبارة تردد ؟ سنعود الى جيش اليزيد والذي كان يعدّ سبعين ألفا مقابل سبعين رجلا من آل بيت النبوة عليهم صلوات الله ليس لديهم اقل وسائل المواجهة لجيش مدجج بكل المقدرات وماذا هما فاعلان لو تمت المواجهة ؟ ومع ذلك لم يقل الحسين عليه سلام الله ( كنت أتردد ) بل أصر على عدم مبايعة اليزيد وبقي على ذلك دافعا قيمة الموقف حياته كلها بما شملت من سبي النساء وحمل الرؤوس الطاهرة على أسنة الرماح ولم يتفوه بالتردد لأن رسالته سبق ان خُطّت بالقلم ولا محيص عما خطّه القلم وتوارد في التاريخ ان الحسين عليه سلام الله قتل بسيف جده رسول الله صلوات الله عليه وآله لأنه عصى إمام زمانه .... ههههههه تصوروا على هذا الذي تنكب إمامة الزمان وليس من ابناء فاطمة وعلي ... وفي عهد من ؟؟؟ في عهد الحسين عليه سلام الله صاحب الوصية الإمامية المقدسة ... أما صاحبنا صلاح الدين الايوبي لو عدتم الى مراجعة ناصع صفحات المصداقية التاريخية لقرأتم غير ما تقرأونه اليوم وفي هذا الصدد ادعى الكثير من المشوهين ذهنيا وعقائديا وتاريخيا ان الامام سنان راشد الدين عليه سلام الله اتفق مع المسيحيين للقضاء على السنة فمن أين تأتون بكل هذه الافتراءات على مولانا الإمام ؟ ونحن نقول لكم ان الامام لم يفعل ما انتم له ظالمون وليس لنا الحق في الدفاع عن الإمام فهو أحق ان يدافع عن نفسه وسيصلكم الدفاع في وقت يقرره الإمام وستنالون العقاب على ما اقترفت يداكم – هذه شريعتنا – ونعود الى عملية التردد فصلاح حاول بكل سطواته الهمجية ان يهاجم قلعة مصياف التي كانت عبارة عن المجمع الإداري والمقر العملياتي لقيادة معسكرات الفدائية الاسماعيلية لكنه فشل في النيل من أي فدائي اسماعيلي ليس لقوة سلاحه بل لقوة إيمانه وتأييده السماوي ولكن هذه النقطة لا يرقى صلاح الدين ولا الكثير من أمثاله لفهمها اما عبارة (الهجوم على الحشاشين الذين اشتهروا بشن هجمات جسورة لقتل أعدائهم.) أولا لا تتمكن أي قوة مهما بلغت سطوتها من مهاجمة أولئك الذين غيرتم إسمهم من فدائيين اسماعيليين الى مصطلحاتكم المستوردة من فكر المشوهين واما انهم اشتهروا بشن هجمات جسورة .. فأسألكم بالله من منكم يلتزم الصمت والعدو يهاجمه ؟ هل بلدنا سورية عندما تعتدي اسرائيل عليها لاسمح الله هل يعقل ان تقف مكتوفة الايدي تعالوا اضربونا ؟ لماذا تعتبرون رد الاعتداء هجمات جسورة ؟ لكن هجمات الفدائيين الجسورة مشفوعة بقتل اعدائهم فأين البطلان في هكذا دفاع ؟ هل الحرب العربية والاسلامية كانت ايضا هجمات جسورة ضد الصهاينة والملاحدة ؟ ام انها هجمات شريفة ضد اعداء الله والأديان والوطن والقيم والانسان ؟ ليعلم صلاح الدين ان هجمات الفدائيين الاسماعيليين ضد الخطيئة مستمرة الى قيام الساعة بكل الوسائل المتاحة وعلى رأسها الايمان بالله
قالت الصحيفة : ويقول هيثم علي حسن، عالم الآثار الذي شارك في مشروع الترميم: «كان كل من يحاول الاستيلاء على قلعة الحشاشين يلقى حتفه في اليوم التالي»
الرد : هنا استميح الدكتور هيثم عالم الآثار السوري عذرا في عبارة (يلقى حتفه في اليوم التالي) فالفدائي الاسماعيلي لا يؤجل عمل اليوم الى الغد لسبب بسيط ان الفدائي الاسماعيلي لا يساوم على الزمن ولا على قضيته وأن أي اعتداء على أملاكه الارضية والسماوية يرده في الحال وإن تم تأجيل رد الاعتداء الى اليوم التالي فلأمر الاعدادت اللوجيستية أما على مستوى الإمام سنان عليه السلام فالأمر مختلف إذ كان يعلم بالشيء قبل حصوله بدليل ما ورد في كتاب شيخ الجبل للدكتور المرحوم مصطفى غالب حين كان الامام سنان عليه السلام يرسل جواب الرسالة الى صلاح الدين قبل قراءتها فما بالكم تتطاولون ظلما على رجال الله الذي صدقوا ما عاهدوا الله عليه ؟؟
قالت الصحيفة : وعلى رغم أن صلاح الدين قهر الحصون الصليبية بدفاعاتها الأشد، لكن مؤرخين يعتقدون بأن تهديدات القتل من الحشاشين أجبرته على رفع حصاره للقلعة.
الرد : برأيي صلاح لم يجبر على رفع الحصار وهل اولئك المؤرخين كانوا كتبة في ديوانه العسكري لينقلون الخبر بحرفيته ؟ وحسب رواة التاريخ المنصفين ان صلاح الدين اقتنع بأحقية الإمام سنان راشد الدين عليه السلام بحماية البلد من أي اعتداء ورأى بأم عينيه ان لامناص مطلقا من مواجهة الفدائيين في عقر دارهم – طبعا ولا من خارج ديارهم – ففكر بعقل راجح ان يعقد صلحا مع دولة الإمام سنان عليه السلام لحفظ ماء الوجه ( والحكي بيناتنا ) ومع كل ذلك حين غادر صلاح الدين الى فلسطين لمواجهة الفرنجة أرسل له الامام سنان عليه السلام اثنين من الفدائيين ليقتلا له قائد الفرنج وتم الأمر فارسل صلاح الدين عرفانا بفضل الامام مع مقاتليه الاثنان ( حجر رحى ) ويحكى انها ماتزال في قلعة مصياف حتى تاريخه
قالت الصحيفة : ويقول حسن إن الحشاشين لم يجيدوا بناء الحصون حتى وإن ظل المبنى قائماً ويثير إعجاب زائريه إلى اليوم، مشيراً الى ان الحشاشين حاولوا محاكاة حصون صليبية وحصون صلاح الدين، «لكن ليس في شكل جيد»، معتبراً ان ضعف الحصن ربما يكون دليلاً على فقر الطائفة نسبياً.
الرد : دكتور حسن اتصور ان الفدائيين الاسماعيليين لم يبنوا القلعة بل دخلوا اليها كمعلم محصن في بلدتهم واتخذوا منها مقر دفاع ضد أي اعتداء ثم لم يكونوا يملكون المال لعدم حاجتهم اليه بل كان المال مع صلاح الدين وكل امرىء يبحث عما ينقصه ، وضعف الحصن لايعزى لوضع مالي رغم ان كلامك عين الصواب في أن طائفتنا فقيرة ولكنها الأغنى في العالم اجمع بالعلم والايمان وقد سبق ان اشرت في كتابات قديمة لي انه سوف تتصارع استراتيجيتان في العالم وهما ( اليهودية والاسماعيلية ) وستندحر اليهودية وتنتصر الاسماعيلية لأن ما تملكه هذه الدعوة من علاقة إيمانية مع الله مختلف عما لدى جميع سكان الارض
قالت الصحيفة : وقاد الحشاشين رشيد الدين سنان المعروف بشيخ الجبل. واستغل قرية مصياف كقاعدة لنشر أفكار طائفة الاسماعيلية النزارية التي ينتمي إليها هو وأتباعه. واستكملت أعمال الترميم في السنة الماضية، وكشفت الكثير عن تاريخ الطائفة الاسماعيلية في سورية، فيما أنقذت أجزاء من القلعة من الانهيار.
الرد :بشرف عال وسمو مميز نفخر بقيادتنا من قبل الإمام سنان عليه السلام لما فيه خيرنا وصلاحنا وآخرتنا اما انك تقول انه استغل مصياف كقاعدة لنشر افكار الطائفة فالامام لاحاجة لنشر فكره بل كانت مصياف حقيقة قاعدة للدعوة الاسماعيلية وأنا أقرأ في المنظور القريب أنها ستصبح مصياف هي عاصمة الدولة الاسماعيلية بالعالم وأن الصبح قريب وإن الاسماعيلية دخلت الى هذا البلد منذ بزوغ فجر الاسلام حيث ارتبط مصيرها بمصير الأئمة من أهل رسول الله عليهم السلام واما ان يقال رشيد الدين فهذا خطأ
قالت الصحيفة : وعاش أتباع الطائفة في القلعة حتى القرن الماضي، ولا يزال الحصن جزءاً من نسيج بلدة مصياف.
الرد : وسيبقى الحصن ليس جزء من نسيج البلدة بل هو كل البلدة والى قيام الساعة
أخيرا
1. ان مصياف كانت نقطة تحول هام في حياة صلاح الدين حيث تلقى في مصياف برنامج الانتماء للوطن وضرورة خلع النـزاعات المذهبية وكيل الاتهامات الداخلية بين بعضهم والالتفات الى حرب العدو المشترك وهو في ذلك الوقت الصليبيين وتم تقديم القوة اللازمة له من افراد الجيش الاسماعيلي بدعم كامل من الامام سنان عليه السلام فكان النصر في حطين ثمرة لهذا الدعم
2. قيل من قبل إن الإقناع يزداد كلما كان الشاهد اقرب الى المشهود عليه وهذه نقطة مهمة في مسلسل الاتهامات التي تُغدق علينا كمؤمنين صدقوا ما عاهدوا الله عليه وقصدوا الحفاظ على حصونهم ووطنهم من دنس الأغراب ما شكل عندنا غضبة هاشمية اشتعلت إوارها ولن تهدأ مادام هناك اعتداء علينا ، ولا ننس كيل الاتهامات التي ألبسونا إياها حملة الدكتوراه ( د. ) تلك التي شهاداتهم تحملهم حينما وصفونا ( الاغتيال الطقوسي عند الحشاشين ) قاتل الله اعداء الله والوطن والانسان
3. عبارة الحشاشين لغويا هو الذي يتناول مادة الحشيش وبالتالي لم يعد قادرا على أي امر فكيف كان الفدائي الاسماعيلي يتصرف بمنتهى الوعي والايمان هذا ما يبطل اتهام الآخرين للفدائيين الاسماعيليين بالحشاشين
4. فكرة للناس جميعا ( الاسماعيلية ) ليست كما يحسبها الآخر بل انها فكر إلهي وعقيدة سمحاء وانتماء ايماني تعرض اتباعها لمذابح كثيرة عبر التاريخ وما تزال تحيا وترزق وستبقى فأساسها مكين سداته أهل البيت عليهم السلام ولحمته الولاء لهم ومن احتمى بهم فليأمن المكر
5. وردنا على الفضائحيات سيل جديد من الاتهامات بحق مولانا الامام سنان راشد الدين عليه السلام ظلما وعدوانا وبهتانا ونحن قابلنا ذلك بلا حول ولا قوة إلا بالله والله أحق بحماية نفسه من عباده ولا نملك تكليفا للدفاع عنه
6. نحن في سوريتنا حكومة وشعبا تجاوزنا كل هذه الاتهامات لموفور حاجتنا الى اللحمة والاتحاد لمواجهة العدو الاساسي المتمثل بالصهيونية
7. إليك انت ايها المعتدي على أهل الحق أتباع إمام الزمان عليه السلام : إتق الله وارعاه في كل تصاريفك وكلامك واتقوا يوما اليه ترجعون
أدارة منتدى الحوار الإسماعيلي تشكر الأستاذ الكاتب هشام الحرك المحترم
وتتنظر المزيد لأغناء المنتدى بكل جديد ومفيد
...............................................