في لقاء متلفز بثه التلفزيون السوري مساء أمس الاثنين قال وزير المالية "محمد الحسين" أن سلوب القسائم حمل الكثير من الثغرات حيث خلق سوق سوداء بسبب وجود سعرين في البلد, كما أن القسائم نفسها أصبحت تزور وتباع وتتداول وان الكثير من السوريين قاموا ببيع هذه القسائم بأسعار اقل من قيمتها الحقيقية".
وأضاف الحسين أن "وزارة المالية طبعت 5 مليون دفتر تبلغ قيمة الدعم فيها نحو 80 مليار ليرة سورية" مشيرا إلى أن "الحكومة ستعلن عن توجه آخر للدعم من خلال توزيع بدلات نقدية قبل نهاية نيسان المقبل لان أسلوب القسائم لم يثبت نجاعته".
وقال وزير المالية محمد الحسين بأن "مجلس الوزراء شكل لجنة على أعلى المستويات لدراسة موضوع أسعار المشتقات النفطية محليا في ضوء انخفاض أسعار النفط عالميا".
أضاف الحسين أن "هذه اللجنة ستقدم اقتراحاتها حول هذا الموضوع إلى مجلس الوزراء خلال الفترة المقبلة, حيث سيتم التصرف على أساسها في تحديد الأسعار", لافتا إلى أنها "قطعت شوطا كبيرا في ذلك".
وفيما يخص انخفاض أسعار النفط عالميا, قال وزير المالية إن "انخفاض هذه الأسعار هو لصالح سورية والشعب السوري بالمجمل لان سورية تستورد 60 % من مشتقاتها النفطية من الخارج", مشيرا إلى انه "عندما نأخذ إيرادات النفط ونضعها مقابل نفقات الحكومة المترتبة من شراء المشتقات النفطية فان الفارق سيكون لمصلحة سورية".
ونوه الحسين إلى أن "حصة الموازنة من الموارد النفطية تبلغ نحو 110 مليار ليرة سورية, وذلك بناء على تقديرات 51 دولار للبرميل من النفط الخفيف و42 دولار للنفط الثقيل".
واوضح الوزير "الحسين" ان سعر برميل النفط الخفيف السوري قدر بحوالي51 دولار و42 دولارا لبرميل النفط الثقيل في حين قدرت فرص العمل الجديدة في الموازنة بنحو 59368 فرصة عمل.
وتكررت مؤخرا أصوات من اعضاء في مجلس الشعب مطالبة الحكومة بتخفيض اسعار المشتقات النفطية التي تشهد اسعارها في السوق العالمية انخفاضا ملحوظا .
عكس السير