بســم الله الرحـــمن الرحـــــيم
يا عـــــلي مـــــــدد
يشكو جميع المواطنين بكافة شرائحهم من ارتفاع فواتير الكهرباء والماء والهاتف ... ويعزون ذلك إلى عدة أسباب تتعلق جميعها بالمؤسسات والشركات القائمة على تقديم خدمات الماء والكهرباء والهاتف إلى المواطن ويؤكدون أن بعض الفواتير أضحت عبئاً حقيقياًعلى المصاريف الشهرية وبات البعض لا يدري كيف يتدبر أمره لتأمين مبالغ الفواتيرالمستحقة والتي تأتي كلها دفعة واحدة ...
هدر في الاستهلاك وهذا هو محور الشكاوى التي تتعلق بالماء والكهرباء والهاتف في الأشهر التي تصدر فيها الفواتير حتى أن أحد المواطنين أصر في الدورة السابقة ( تشرين الثاني ) على شكواه المتضمنة قيم الفواتير التي دفعها خلال دورة واحدة وكانت على الشكل التالي ( 4 آلاف فواتير كهرباء 5 آلاففواتير مياه و3 آلاف للهاتف الأرضي ) وقال ألا يعدّ هذا المبلغ مصيبة على رأس موظف عادي ورغم أنه شكا وبكى إلا أنّه لا يوجد مبرراً للشكوى لأن الفواتير نظامية والمبالغ مقدرة طبقاً للاستهلاك الحاصل . إذن ليست المشكلة في شركة الكهرباء ولا في مؤسسة المياه أو مديرية الاتصالات أحياناً بل في المواطن نفسه الذي لديه استهلاك يفوق حاجته أو بمعنى آخر هناك هدر في استهلاك الماء والكهرباء والهاتف وهذا ما أثبتته بعض الكشوف مثل كشف الهاتف التفصيلي . حملات توعية ومن هنا ندرك أهمية تعاون المواطن فيالحد من هدر المياه والتقنين في استهلاك الطاقة وإشغال الهاتف ولابد من حملات توعية لنشر ثقافة الترشيد للتقليل ما أمكن من حالات الهدر الموجودة في بيوتنا وفي بعض دوائرنا الحكومية . ونعتقد أن الأسرة هي الأساس وتأتي بعدها المدرسة ومختلف المنظمات والاتحادات والجمعيات وكافة الفعاليات الاجتماعية والاقتصادية الأخرى للمساهمة في حملات التوعية التي تحض على ذلك . للمؤسسات دور أيضا ولكن وقبل أن نلقي بكامل المسؤولية على المواطن نفسه لابد أن نشير إلى دور تلك المؤسسات الخدمية وأهمية القيام بمسؤولياتها تجاه المواطن وخاصة في التأكيد على مؤشري العدادات بتسجيل كميات الاستهلاك الحقيقي بشكل دوري للاستفادة من نظام الشرائح لأنه كثيراًما يكون المواطن ضحية ( موظف مهمل ) أو ( قارئ عدادات ) لايقوم بالقراءة الدورية وعندما تغض الشركة أو المؤسسة النظر عن أمثال هؤلاء المقصرين واللامبالين بعملهم تكون قد ساهمت في سرقة جيب المواطن وبدون وجه حق ... وهذا ما نلاحظه في بداية كل دورة من إعادة الفواتير لتصحيحها أو لإعادة توزيع الاستهلاك وفق الشريحة.
منقوووووول
أخــــــــــــوكم ......... دومــــــــــــــــاً