فواتير تصيب بالدوّار من المؤكد أن أصدقاءك يسخرون من حالة الصدمة التي تصيبك بمجرد إستلامك للفواتير، خاصة فواتير الهاتف. ولكن، اِعلم أنك تسدد فواتيراً هاتفية أقل بكثير مما يدفعه الأمريكيون والكنديون، إذ كشفت دارسة، تم إجراؤها مؤخراً،تشير إلى أن تكلفة الهاتفية هي الأعلى كلفةً على الصعيد العالمي، لأن تكلفة خدمات الإتصالات في هذيّن البلديّن هي الأعلى ثمناً! وجاءت هذه الدراسة ضمن فعاليات مبادرة التكنولوجيا المفتوحة (أو تي آي/ أوبِنتكنولوجي إنيشياتيف) التي أطلقتها مؤسسة أمريكا الجديدة (نيوأمريكا فاونديشن)، حيث قامت من خلالها بتحليل تكاليف إرسال الرسائل القصيرة والمكالمات التليفونية ونقل البيانات في أحد عشر بلداً.
فإذا كنت تحيا في الولايات المتحدة الأمريكية وتأمل في الحصول على الحد الأدنى من الخدمات الهاتفية، فيتعين عليك سداد ستين دولاراً تقريباً (وتحديداً تسعة وخمسين دولاراً وتسع مائة وتسعين مليماً)، وهي تكلفة إشتراك كامل بخدمات الإتصالات في الولايات المتحدة الأمريكية. وتصل هذه التكلفة في كندا إلى سبعة وستين دولاراً وخمس مائة مليماً. وتذكر أن هذا ليس إلا تكلفة الحدالأدنى للإستهلاك الهاتفي، مما يعني أن هذه التكلفة تزيد مع إرتفاع معدل إستغلال هذه الخدمات.
أما إذا كنت تحيا في بلد نامٍ مثل الصين أوالهند، فتكلفة هذه الخدمات منخفضة للغاية، إذ يبلغ الإشتراك الشهري الكامل بها ما يقرب من ثلاثة عشر دولار وخمس مائة مليم، وذلك في هونج كونج، بينما تصل هذه التلكفة إلى إثني عشر وتسع مائة مليم في الهند.
فلا عجب أن إستخدام الهواتف متاح للجميع في هذه البلدان النامية، حيث تتوافر خدمات الإتصالات بأسعار زهيدة.
المكالمات الهاتفية:
تتصدركندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية قائمة رسوم المكالمات الهاتفية، والتي تبلغ بها – بالترتيب – 0.30 و0.17 و0.18 دولار للدقيقةالواحدة. إضافة إلى أن المستخدمين الأمريكيين والكنديين يسددون ثمن المكالمات الواردة إليهم أيضاً.
وفي بلدان أخرى، مثل الهند، لايقوم المستخدمون إلا بتسديد تكلفة المكالمات التي يقومون بها، فالمكالمات الواردة إليهم مجانية على الدوام. وأقل سعر لدقيقة المكالمة نجده في هونجكونج، إذ أنه لا يتعدى الـ 0.01 دولارا!
الرسائل القصيرة
ومع ذلك، فإن تكلفة إرسال الرسائل القصيرة في هونج كونج هي الأعلى في العالم،إذ تبلغ 0.06 دولارا، بينما لا يتعدى هذا الرقم الـ 0.02 دولارا في الهند.
ويبلغ سعر الرسالة القصيرة في الولايات المتحدة الأمريكية 0.05دولارا، لكن بعض شركات المحمول تتقاضى أجراً أيضاً عن الرسائل الواردة إلى المستخدم. أما بالنسبة للكنديين، فهم يسددون قيمة 0.15 عن كل رسالة مرسلة من الهاتف وواردة إليه في بعض الشبكات.
نقل البيانات
إن اليابانيين هم من يدفعون أعلى سعراً مقابل نقل البيانات، إذ تبلغ تكلفته تسعة دولارات وأربع مائة مليماً لكل ميجابايت. ويدفع الكنديون في الشهرالواحد إثنان وسبعون دولاراً وتسع مائة مليماً دولاراً مقابل الحصول على هذه الخدمة، والتي تتاح لهم بشكل غير محدود.