إليك أيها المجهول أكتب الكلمات و أغنيها والحن أحرفها حرفا ً حرفا ً ، و ارقص على لحنها واساهر القمر لأسمعه اشعاري والحاني التي كتبتها لك . ايها الغنية التي انام واصحو على كلماتها ...... ايها الشيء الجميل في حياتي القبيحة ... ايها القمر المضيء في زمن العتمة ... ايها الحر في زمن السجن .. ايها البسمة في زمن كثر فيه البكاء ايها الدواء في زمن الداء . يا كل شيء في زمن لم يعد فيه شيء .
أخاطبك وأخاطب قلبك الدافئ في زمن الثلج البارد ، وارسل لك الكلمات التي تعبر عن صمت القلب وجراحه النازفة في هذا الزمان .. ايها المجهول المعلوم .. كيف للقدر أن يكون معي ولو مرة واحدة ؟ كيف له ان لا يخدعني ويعتبرني عابرا الى زمان التيه والاحزان أبحث عنك وعن كل ما تحمله من معنى جميل في صفحات التاريخ الغابرة ؟
نعم ايها المجهول ... انه الزمان ... انه التاريخ ... انه القدر الذي يجمع ويفرق .. يسعد ويحزن ... ايها المجهول ما عادت الكلمات تسعفني ، ولا الشعر يرويني ولا أحزان الدنيا تكفيني ... أصبحت في هذا الزمان تائه أبحث عنوان بعد أن ذهبت كل العناوين وزالت ... أصبح الحزن هو تلك الأنشودة التي أغنيها كل يوم أصبح ذاك الدم الذي يسري في عروقي ويغذي قلبي من الم الحياة وفرااااق الاحبة والبحث عن اللاموجود .
أصبح الحزن هو ذاك الصوت الذي تغنيه العصافير الوادعة رمز السلام والحنان ... أصبح الحزن رفيقي في كل شسء وكل وقت أصبح جزا ً مني .
فكيف لي ان لا أقبله وأرميه بعيدا وانت لا زلت مجهول ؟؟؟؟
فانت الفرح الوحيد الذي يمكن أن تستأصل هذا الجزء مني لاخيش الحياة ولو لمرة واحدة دون دموع وآهات ودون أحزان وذكريات مؤلمة ودون البحث عن المجهول .........
فهيا تعال ايها المجهول تعال واكسر المستحيل واسمعني صوتك الهامس الجميل . ........
هيا انهض وابحث عن القدر فما عاد القدر يبحث عنك فما عادت الدنيا تخاطب احاسيسك واحاسيسي .....
اقتل الموت وانثر بذور الورد في الصحراء لتنبت وردا وازهارا ً واصنع من جذور الامل ثوبا ترتديه في ايام الشدة والعناء ، وضع عالما معلوما لشخص يعيش في عالم مجهول . .........
إليك أيها المجهول اهدي هذه الكلمات العابرة