رئيس اتحاد الطلبة: للمرسوم اثر ايجابي في تغيير وضع الطلاب مستنفذي فرص التسجيل والذين تعثروا دراسيا معاون وزير التعليم العالي لسيريانيوز:أكثر من 150 ألف طالب استفادوا من المرسوم
أصدر الرئيس بشار الأسد اليوم المرسوم رقم 222 للعام 2009 القاضي بالسماح لطلاب المرحلة الجامعية الأولى وطلاب دبلوم التأهيل التربوي في الجامعات الذين استنفدوا فرص التقدم للامتحان من داخل الجامعة أو خارجها اعتبارا من عام 2000 وحتى عام 2009 بالتقدم إلى إحدى دورات العام الدراسي 2009-2010. ويسمح المرسوم لطلاب المرحلة الجامعية الأولى وطلاب دبلوم التأهيل التربوي في جامعات الجمهورية العربية السورية الذين استنفدوا فرص التقدم للامتحان المسموح به من داخل الجامعة أو خارجها بنتيجة امتحانات الأعوام الدراسية 2000-2009 ممن استفادوا من دورة استثنائية سابقة أو لم يستفيدوا بالتقدم إلى إحدى دورات العام الدراسي 2009 -2010 ولا يمنح المتخلف عن تقديم الامتحان دورة مقابلة.
ويمنح المرسوم الطلاب المشمولين بأحكام هذه المادة الخيار بين أن يحتفظوا بعلاماتهم في أعمال السنة أو الاختبارات العلمية أو حلقات البحث أو ما في حكمها وبين أن يقدموها من جديد وفي الحالة الأخيرة على الطالب أن يبدي رغبته خطياً لكليته خلال الفترة التي تحددها وحينئذ يطالب بالدوام ويسقط حقه بالعلامات السابقة.
ويتقدم الطلاب المشمولون وفقا للأنظمة النافذة في كلياتهم وتعتبر المقررات المحدثة بعد استنفاد فرص التسجيل مقررات غير مرسبة بالنسبة لهم.
ويؤدي الطلاب المشمولون الذين سيشتركون في الامتحانات الرسم الذي يؤديه أمثالهم عندما يتقدمون إلى الامتحان من خارج الجامعة.
وعن المرسوم, قال د.علي أبو زيد معاون وزير التعليم العالي لشؤون الطلاب لسيريانيوز إن "المرسوم عطاء كبير للطلاب من الرئيس الأسد خاصة أن المرسوم لم يغطي فترة محدودة للقبول وإنما شمل سنوات عدة حيث فتح باب القبول للطلاب الذين انقطعوا عن دراستهم لظروف ما".
وعن عدد الطلاب الذين سيستفيدون من المرسوم أضاف أبو زيد إن "عدد الطلاب المستفيدين يتجاوز 150 ألف طالب وهم طلاب المرحلة الجامعية الأولى وطلاب دبلوم التأهيل التربوي في الجامعات السورية".
ونوه معاون وزير التعليم العالي لشؤون الطلاب أن "المرسوم يلبي حاجة الطلاب لمتابعة تحصيلهم العلمي لتامين مستقبلهم والنهوض بالتعليم العالي".
بدوره, أشار رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية عمار ساعاتي إلى "أهمية هذا المرسوم وما سينجم عنه من اثر ايجابي في تغيير وضع الطلاب مستنفذي فرص التسجيل والذين تعثروا دراسيا لظرف ما", لافتا إلى أن "ذلك سيفتح أمامهم آفاق المستقبل ليكونوا قادرين على الإسهام بشكل فاعل في مسيرة التنمية". وعبر ساعاتي عن فخر الاتحاد بما "تحقق من مكتسبات وانجازات للتعليم العالي ولاتحاد الطلبة في ظل رعاية الرئيس الاسد".
يشار إلى أنه يحق للطلاب الذين لديهم في بعض المواد أعمال سنة أو اختبارات عملية الاحتفاظ بدرجاتهم القديمة أو أن يعيدوا تقديمها ثانية حسب رغبتهم شريطة أن يخبروا الكلية التي يدرسون فيها.
ويعتبر المرسوم ساري المفعول منذ تاريخ صدوره فيما يصدر وزير التعليم العالي التعليمات اللازمة لتنفيذ أحكامه.
وكان الرئيس بشار الأسد أصدر مرسوما مماثلاً عام 2007, حيث ينتظر كثير من طلاب الجامعات الذين استنفدوا سنوات الرسوب صدور مراسيم مماثلة للتقدم مجددا للامتحان.
مها القحف- سيريانيوز