(بسم الله الرحمن الرحيم )
قال الله سبحانه وتعالى (يأيّها الّذين آمنو أطيعوا الله و أطيعوا الرّسول وأولي الأمر منكم
معشر المؤمنين :نفعكم الله تعالى بهذا العشر نفع من أسلم وجهه لله وهو محسن ،وأوردكم
من التقوى والبر ورد من أراد الآخرة،وسعى لها سعيها وهو مؤمن إن العلم يكون لهذا العشر
بالخيرات محفوفاً،و بالبركات مكنوفاً فا لمشاع في الفرق الإسلامية غير مقسوم والظاهر من
حيث النقل و الأخبار ليس بمكتوم .
والذي هو صائر اليكم من جهة أئمتكم على جهة الخصوص فيه من دون العموم ما هو موجود في مرايا العقول
إن الأيام هي برباطات دورات الأفلاك مرتبطة ،وبطلوع الشمس و غروبها متعلقة ،لامعرفة لها بذواتها ولا احساس بمجيئها وذهابها ،فمن أين استحق بعضها أن يكنى عنه بأيام الله فيكون بالشف مجللاً! وبعضها أن يكنى عنه بالأيام النحسات متشائماًومتثقلاً!لو لاأن صفوتها جعلت على صفوةاحياء نطقاء مثلاً ،ورذلها على أراذل عصاةأشقياء ممثلاً!فأيام الله أمثلة على صفوة من الأنام أحلهم الله تعالى منهم محل الأعياد من الأيام
ولهذه العشر من الجملة ممثول شريف شرف مثله لممثوله،وعظم محسوسه لمعقوله ،فهم قوم بهم ينطق لسان الحق وهم الواسطة بين الله سبحانه وبين الخلق سياقتهم إلى الحج الذي هو ختام الأعمال الشرعية والتكاليف الوضعية والحج يقع في شهر هو ختام السنة وهو مثل ختام النبوة ،و البيت المحجوج هو قبلة المصلين الذي عظم الله قدره وأمرهم بالتوجه نحوه في صلاتهم ،فقال سبحانه:وحيث ما كنتم فولّوا وجو هكم شطره))و لتوجه الإنسان بحياته ونطقه إلى بيت جماد لايحس ،ولا يعقل خطب ،وهو مكان الذكر لمن كان له قلب وذلك أن المصلي من حيث جسمه تراب )ينحل إلى تراب فاقتضى أن تكون قبلته ما ينحل إليه وهو التراب.
ومن حيث نفسه جوهر قابل لأثار النبوؤة والكتاب ،فاقتضى أن تكون قبلتها ما تنحل إليه وهو النبوءة والكتاب فهو إذاًيستقبل القبلة وكأنما استقبل الكثيف بكثيفه و اللطيف بلطيفه فيتوجه بكثيفه إلى ما إليه انحلاله وبلطيفه إلى ما إليه مآله فمن صًلى على هذه القضية فسهام سعيه صائبة و أنجم سعده ثاقبة ومن ضلً عنها كان كما قال الله سبحانه في كتابه:{عاملةَ ناصبةَ}
أيها المؤمنون :احمدو الله تعالى الذي جعلكم في نهار البصيرة سائرين ومن أنهار الحكمة شاربين ، وارغبو بأنفسكم عن دار الدنيا التي هي دار العناء و التعب وقد علقتم من الدر الآخرة في طاعة أئمتكم بأقوى سبب و انفذوا في أقطار السموات والأرض بسلطان العقول واعرجوا في معارج الملائكة بالمستفاد من علم آل الرسول/ص/،فلا شيء إلاّما أنتم به متمسكون ولا كريمة إلا ما تملكون ،دعو الناس يخبطون في عشواء جهلهم ، وقد جعلنا الناس تتخطف من حولهم ،
وتنزهوا عن ميسم الجهال ،وتشوقوا إلى أئمتكم بحسن الأعمال لابحسن الأقوال ،وزموا ألسنتكم عن ذوي الخلاف بنقيصة يلقونكم بمثلها وذم ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله /فهم أعداء بغير علم
جعلكم الله ممن تنفعه الذكرى ويسّر في دينه و دنياهلليسرى
والحمد لله مبدع ما ظهر وما بطن ومنشيء ما تحرك وسكن وصلّى الله على رسوله الذي من آمن به أمن محمداً خير من فرض الفرائض وسن السنن وعلى وصيه علي بن أبي طالب خير قرين به اقترن ،وأمين على دينه إئتمن وعلى الأئمة من ذريته الذين أذهب الله عنهم الرجس و الدرن ،وسلم تسليماً وحسبنا الله ونعم الوكيل ،ونعم المولى ونعم النصير
) هذا النص مقتبس من كتاب المجالس المؤيدية )
ل المؤيد في الدين هبة الله الشيرازي داعي الدعاة}المائة الأولى
ويا علي مدد