قال الله عز وجل :
{ اللَّهُ نُورُ } { يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارجنسةٍ زَيْتُونِةٍ }
فأن كانت هنا ... لا ... فهي كذلك هناك ... فلا ... و لا .
الله عز وجل يقول هنا وقوله هو الحق وقول ما دونه الباطل والضلال وأتباع الظنون والأرباب المتفرقون :
{ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ }
ويقول هناك :
{ اللَّهُ نُورُ } { مَثَلُ نُورِهِ } { يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارجنسةٍ زَيْتُونِةٍ }
{ إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ } { يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارجنسةٍ زَيْتُونِةٍ }
فهل هناك من لاحظ أي اختلاف بين الشجرتين ....!!!
{ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً }
وهذا الاختلاف الذي أوجده البعض عامداً متعمداً بما يوافق خلفيته المذهبية يخرج الآيات الشريفة ... ومن بعده القرآن الكريم كاملاً من كونه من عند الله عز وجل ...!!
أو أن تكون هي متماثلة ومتطابقة تماماً ولا خلاف ولا اختلاف بينها ... وهي تعطي ذات المعنى وهي تتوافق تماماً مع بعضها البعض وهذا يدل أن هذا القرآن الكريم الذي بين أيدي جميع المسلمين هو من عند الله عز وجل :
التدبر لهذه الآيات الكريمة بما يوافق العقل يساعدنا في الوصول إلى التطابق والانسجام والتماثل وعدم الوقوع في الاختلاف بينهما
ونذكر بقوله تعالى :
{ أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً }
وهنا تدبر شخصي للهميسع كما سبق وأعلنا نطالب بمحبة ورجاء بتصويبه عند وجود أخطاء ترونها تخالف كتاب الله وآياته وأجركم على الله عز وجل .
نتابع قوله عز وجل :
{ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارجنسةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ }
لو تساءلنا وسألنا ... !!!
فالتساؤل هو ما بين الشخص ونفسه والسؤال هو الموجه للغير ...!!
هل يوجد شجرة خشب على وجه الأرض لها اتجاه ...!!
أياً كان هذا الاتجاه ...!!!
فنقول هذه شجرة عنب شرقية ...!!!
وتلك شجرة تفاح غربية ....!!!
وجنبها شجرة برتقال شمالية ...!!!
وعند جارنا شجرة مشمش جنوبية ...!!!
لو قلنا هذا الكلام بهذا الشكل ... إلا يتهمنا الناس بالجنون .
فأن اتجاه الشجرة وأي شجرة خشب على وجه الأرض نعلمها ونحسها ونشعر بوجودها ونتعرف عليها بالحواس الخمس ..!!
تقارن من حيث وقوفنا نحن منها .... أو تقارن بالنسبة لأي شيء مادي جاسم على الأرض قربها أو بعيداً عنها :
كان نقول :
هذه شجرة تفاح تقع إلى الغرب مني ... أي من مكان وقوفي ... فلو غيرت مكان الوقوف تغير اتجاها مقارنة بالوضع الجديد لي ... وهكذا .
فهل توجد شجرة خشب فانية بالية بحد ذاتها تقع لا شرقية ولا غربية أبدا .
ثم أن أي شجرة تتألف من الأوراق والأغصان والجذع الخشب بعد غروب الشمس تقع في الظلمة ...؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عذراً من الجميع سوف أكرر هذه النقطة الهامة جداً كي نشحذ العقول معاً ونتدبر آيات الله عز وجل كما أرادها سبحانه وتعالى :
أعزائي المتابعين أن أي شجرة زيتون من الخشب تقع في الظلمة منذ غروب شمس كل نهار إلى فجر اليوم الثاني حيث تقع في الشروق إلى ما بعد منتصف النهار حيث تقع في الظلمة بعد الغروب ... وهكذا ...!!!
أفمن هذه الشجرة يوقد نور الله عز وجل ...؟؟؟
هذا أذا سايرنا عن عمد وبشكل مؤقت أصحاب تفاسير الجهات الجغرافية في شرحهم لها طبعاً ..؟؟؟
وبهكذا تفسير وتحديد لهذه الشجرة من خشب الفانية البالية ... نضع الله عز وجل في عدم المصداقية والعياذ بالله .
كون هذه الشجرة المقصودة في سورة النور هي ليست شرقية ولا غربية أبدا ونهائياً إلى يوم الحساب .
أي يا أخوتي في الإسلام والإنسانية الأحبة المتابعين وبتوضيح أكثر نقول :
لن يمر ويستحيل أن يمر ولا جزء من مليون في الثانية أن تقع هذه الشجرة في الغرب أو تقع في الشرق .
فهي دائماً و أبدا إلى يوم الحساب هي كما هي :
قال الله عز وجل :
{{{{{{{ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ }}}}}}}
عندما نقف نحن تحت قبة السماء في عز الصيف وفي وقت الظهيرة تماماً .
فمتى يكون وقوفنا تحت أشعة الشمس الساقطة إلى الأرض بحيث لا نميل إلى الغرب ولا نميل إلى الشرق من مكان وقوفنا ولا بقدر جزء صغير من أصغر مقياس اكتشف حتى الآن .
الجواب هو كا التالي :
نحصل على هذا الوقوف الدقيق ظاهرياً ... عندما يأتي وقوفنا على المحور الساقط من قبة السماء إلى الأرض تماماً وذلك لجزء بسيط من الثانية فقط .
في هذه اللحظة تحديداً و فقط يكون وقوفنا ليس في اتجاه الشرق وليس في اتجاه الغرب .
فإذا كان وجهنا باتجاه الشمال نستطيع القول أن كامل الشرق يقع على اليمين من مكان وقوفنا ...!!
وكذلك كامل الغرب يقع على الشمال من مكان وقوفنا .
وهذه الشجرة بالمقارنة مع المثال المطروح ... تقع في الوسط تماماً فهي الفاصل الدقيق والأبدي إلى يوم الحساب ما بين الغرب ويعبر عن الظلام والضلال .
وهي الفاصل الدقيق والأبدي إلى يوم الحساب ما بين الشرق ويعبر عن النور ومعرفة الحق والهداية الإلهية .
فبها ومنها وبوجودها نعرف الحق من الباطل ونخرج من ظلام الشرك وإتباع الأرباب المتفرقون إلى هداية التوحيد وإتباع هدي الله الواحد القهار .
مصداقاً لقوله تعالى :
{إِذْ رَأَى نَاراً فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَاراً لَّعَلِّي آتِيكُم مِّنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى } طه10
{{{{{{{ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى }}}}}}}
قال الله عز وجل :