علي نور الدين مشرف عام
عدد الرسائل : 3567 تاريخ التسجيل : 06/02/2009
| موضوع: بعنوان « الضمير الحي بين الضرورة الوطنية والواجب الروحي » ... محاضرة للدكتور معن صلاح الدين علي في س الأربعاء يناير 13, 2010 12:23 am | |
| بعنوان « الضمير الحي بين الضرورة الوطنية والواجب الروحي » ... محاضرة للدكتور معن صلاح الدين علي في سلمية : سورية بقيادة الرئيس الأسد تمضي في صناعة المناعة والوعي بالذات العربية
حماة – الفداء صفحة أولى الأربعاء: 13-1-2010 بحضور كبير من الأدباء والمفكرين والفعاليات الحزبية والشعبية والنقابية والاجتماعية تقدمهم الرفاق المهندس عدنان العزو أمين فرع حماة لحزب البعث العربي الاشتراكي وأعضاء قيادة الفرع قدم الدكتور معن صلاح الدين علي محاضرته السياسية بعنوان (( الضمير الحي بين الضرورة الوطنية والواجب الروحي )) في مركز
ثقافي سلمية وقد اعتمدت المحاضرة أسلوب التعمق والبساطة في الطرح من خلال التركيز على محور مشروع فكري يدعو إلى تأصيل عناصر القوة العربية واستنطاقها لوضعها في معركة المواجهة مع العدو الصهيوني الإرهابي.
وهذا المشروع يشكل بلا ريب مفتاحاً للمفكرين العرب الشرفاء لكي يقدموا قراءة جديدة للواقع العربي مبتعدين عن ثقافة الهزيمة باعتبارها ثقافة طارئة على الذهنية العربية التي لا يمكن أن تنفصم عن الماضي الذي عبأ هذه الذهنية بثقافة المقاومة والتحدي والنصر اتكاء على منجزات ماثلة أمام مرآة التاريخ.
وأشار الدكتور علي إلى أن سورية وفي ظل قيادة السيد الرئيس بشار الأسد تمضي في صناعة المناعة والوعي بالذات العربية لمواجهة الأزمات والتحديات التي لا يمكن مواجهتها إلا من خلال الاعتماد على أمرين أولهما مشروع التضامن العربي وثانيهما البوصلة التي تشير إلى غايات وأهداف العرب وطبيعي في حالة كهذه أن يقتدي العرب بتجربة الضمير العربي السوري الذي يتجلى في صوابية مواقفه من جميع الازمات والتحديات.
ولفت إلى أن الضمير العربي السوري المضيء يعتبر مرتكزاً للنهوض العربي القومي فقد عملت سورية بفضل قيادتها الحكيمة ولا تزال على جلاء المفاهيم الخاطئة التي علقت بالفكر السياسي العربي منذ مشروعات التسويات المنفردة المذلة وحتى مشروعات الاستيطان والتهويد مضيفاً أن الآفاق التي تحكم الضمير السوري هي آفاق روحية ووطنية وقومية في آن واحد وحاول الأعداء فصل ضميرها القومي عن اتجاهه العربي لكن محاولتهم باءت بالفشل.
واعتبر الدكتور علي أن انتصارات المقاومة في لبنان وفلسطين تعبير حي عن الضمير الحي الذي أسس له القائد الخالد حافظ الأسد وما كان لهذه الانتصارات أن تحدث لولا قوة الاحتضان العربي السوري لنهج المقاومة على درب التحرير مشيراً إلى أنه إذا كان ثمة حضارة بالمفهوم الإنساني فيجب أن يكون الضمير الإنساني وجهها الآخر وإذا كان ثمة سقوط تشهده حضارة اليوم في العالم فيجب أن نبحث عوامله وأسبابه فيما آلت إليه ظاهرة الفساد في ضميرها ذلك أن أخطر ما تصاب به حضارة من الحضارات عبر التاريخ هو أن تبتعد عن رؤية أخطائها وخطاياها أو أن تذهب في حالة هذه الرؤية إلى تبرير العدوان والحروب الاستباقية ومنازع الاحتلال وأطماعه.
واختتم بالقول أنه يجب علينا إيقاظ ضمائرنا للإحساس بالمسؤولية من أجل تنقية الذات الإنسانية وصولاً إلى تنقية الوطن من الشوائب التي تحد من تطوره وتقدمه على جميع المستويات.
هذا وكان المحاضر استعرض في بداية المحاضرة كلمة الضمير لغة وتعريفاً مستشهداً بالآيات الكريمة عن الشرائع السماوية والإسلامية والقوانين والتشريعات المتعلقة بها.
وفي ختام المحاضرة أجاب على المداخلات والاستفسارات والأسئلة المطروحة.
وعلى هامش المحاضرة أكد الدكتور علي في تصريح لجريدة الفداء أهمية دور الإعلام في معرفة الحقيقة للواقع السياسي العربي والاقتصادي والاجتماعي والواقع الخدمي في قطرنا وتسليط الضوء على الإيجابيات والسلبيات لتعزيز ما هو إيجابي ومعالجة ما هو سلبي وذلك للوصول إلى ما يصبو إليه الوطن وسيد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد.
هذا وقد سجلت هذه المحاضرة حضوراً كبيراً ليس في محافظة حماة فحسب بل في جميع محافظات القطر.
| |
|