علي نور الدين مشرف عام
عدد الرسائل : 3567 تاريخ التسجيل : 06/02/2009
| موضوع: في صالة مزيج للفنون والآداب (تحية إلى الشاعر الراحل سليمان عواد ) أول وهج موقدها الجديد الإثنين فبراير 08, 2010 11:10 am | |
| في صالة مزيج للفنون والآداب (تحية إلى الشاعر الراحل سليمان عواد ) أول وهج موقدها الجديد
في أوج صقيع الأيام الماضية, أوقدت صالة مزيج للفنون والآداب (موقدها) بالتعاون مع جمعية أصدقاء سلمية, فنشر عطاء المشاركين بالجلسة الأولى للموقد الدفء وطغت حرارة اللقاء على برودة الصالة فأعلنها مدير الصالة الشاعر بشار عيسى افتتاحاً بنشاطات هذا المشروع الثقافي الأدبي الاجتماعي الجديد بتحية إلى الشاعر الراحل سليمان عواد) لتكون باكورة الأعمال, مع التنويه بوجود أفكار جديدة لتفعيل هذا (الموقد) ليكون أكثر توهجاً وينشر دفئه خارج الصالة وليس ضمن حدودها فقط.
البداية كانت تعريفاً وتذكيراً بالشاعر الراحل سليمان عواد وأعماله وبعض مواقفه وآرائه وآراء الآخرين به, ثم بدأت فعاليات الجلسة الأولى بالشعر والقصة والموسيقا والغناء, فبدأ الشاعر عمار الحاج بقصيدتين نثريتين (مناجم الروح وظل الخيال) تلته القاصة والروائية الشابة كنانة ونوس صاحبة رواية ( مابين المحنة والمهنة) فقرأت قصة قصيرة واقعية لم تعنونها تحكي عن سطوة المال وأصحاب النفوذ على أصحاب الضمير الحي تجاه الحس الوطني والكرامة.
ثم ألقى الشاعر أمين الحموي قصيدتين من الشعر المحكي ( ألحان ـ وموال) لتقرأ الشاعرة ديما قاسم قصيدة واحدة بعنوان ( تغرير) نقتطف منها:
وغررت ياشعر بي مثلما غررت
بالشتاء الرعود
توهمت حمى الخلاص احتراقي
فإذ بي بحلم الفراشات خجلى أعود
ويحرقني الضوء .. لا أكتفي
جناحاي توق وأفقي سدود
ورافق الشعراء عزفاً على العود الفنان محمد جرعتلي والموهبة الشابة تيما الجندي ـ وصاحبة الصوت الواعد سهيلة ديبة غناء والتي أدت مجموعة من الأغنيات الملتزمة.
وآخر محطة في الجلسة كانت مع الشعر فقرأت الشاعرة بشرى بدر قصيدتين من قصائدها , الأولى ( للنون حديث آخر) والثانية زجلية ( رِجِع الشتي ورَجْع الشتي) ليختتم الشاعر ناجي دلول هذه السهرة بمجموعة من القصائد النثرية ( رهبان المال ـ درب الصلصال ـ هالة حب ـ وزهرة الرغبة).
انطباعات وآراء في ( الموقد)
القاصة كنانة ونوس:
ـ النشاط الثقافي هذا جميل جداً وجديد, فنحن إن لم نستطع توحيد الوطن العربي سنوحد الأدب هنا, وهذا أكيد أتمنى لمزيج وللموقد النجاح.
الشاعر ناجي دلول:
ـ الموقد ظاهرة ثقافية مهمة ومبشرة , سيما وأن الجهة التي ترعاها هي جهة مسؤولة أخلاقياً وفنياً ولديها هم فني وأدبي لدرجة القلق على مستقبل الموقد الأدبي, ويستمر نجاح الموقد بالتنوع والبحث عن الأصوات الأصلية في كل مجالات الأدب والموسيقا وكل مايتعلق بالفن.
الموقد رافد أصيل وحقيقي, ومعياره الأساسي هو الفن الأصيل, وماقدم اليوم جميل ومبشر ونتمنى أن تكون الانطلاقة الأولى من الموقد شرارة لتوهج الجمرات القادمة.
نضال الماغوط ـ متابع:
ـ في ظل هذا الصقيع .. لابد من موقد يشيع الدفء ولاشيء يشيع الدفء الإنساني مثل الأدب والفن والحب, لذا نأمل من جلسات الموقد أن تضرم نار الفن الإنساني وهذا بكل تأكيد بحاجة لعمل جماعي وليس لعمل فردي.
جلسة هذا اليوم كانطلاقة لابأس بها, كانت ملونة بألوان قوس قزح, شعر, قصة, موسيقا , غناء, زجل ولو أنه شابها بعض الإطالة أحياناً.
الشاعر بشار عيسى مدير ومؤسس صالة مزيج:
ـ لاننكر بأن هناك حالة جفاء بين المبدع والمتلقي, وكانت هذه العلاقة في طريقة تفكيرنا منذ زمن ليس بقصير, حاولنا إيجاد الحلول فكانت صالة مزيج للفنون والآداب بالتعاون مع جمعية أصدقاء سلمية, ربما تحقق علاقة حارة بين قطبي الأماسي الثقافية, وكرسنا ذلك في فكرة الموقد وآثرنا هذه التسمية لأنها تلائم بيئة سلمية فما من بيت من بيوتات سلمية إلا وكان الموقد أحد أساساته, فضلاً عن الدفء والكائنات التي تعيش بجواره.
في جلسات الموقد ستكون هناك جميع الأجناس الأدبية والفنية تختلط وتتمازج في جلسة واحدة ففيها الموسيقا والشعر والقصة والرواية والغناء الملتزم ثقافة الإنسان وعقله.
هذا التنوع يمكن أن يكسر الجليد المتراكم على العلاقة القطبية آنفة الذكر.
هناك أفكار جديدة سوف نطرحها في الموقد تأتي في سياق ماذكرت لتحسين هذه العلاقة وبذلك تساهم في تشكيل المشهد الثقافي في هذه المدينة ذات الطابع الثقافي المميز.
| |
|