علي نور الدين مشرف عام
عدد الرسائل : 3567 تاريخ التسجيل : 06/02/2009
| موضوع: من أهم أسبابه التعرض المباشر لأشعة الشمس...الكلف..أهم التصبغات الجلدية التي تعاني منها النساء الخميس مارس 25, 2010 1:37 pm | |
| من أهم أسبابه التعرض المباشر لأشعة الشمس...الكلف..أهم التصبغات الجلدية التي تعاني منها النساء
الدكتور مجد الدين دوبا تعتبر التصبغات الجلدية وخاصة تلك التي تصيب الوجه من بين أهم المشاكل الجلدية التي يعاني منها المرضى وخاصة النساء .
حول هذا الموضوع يتحدث الدكتور مجد الدين دوبا الاختصاصي بالأمراض الجلدية والتناسلية مدير المركز التخصصي للأمراض الجلدية بحلب :
أنواع التصبغات الجلدية:
يعتبر الكلف والنمش الأكثر حدوثا من بين تلك التصبغات , إلا انه توجد تصبغات جلدية أخرى يمكن أن تشاهد وهي أقل حدوثاً,منها الوحمات المصطبغة الولادية وهي إما أن تكون مكسوة بالشعر أو غير مشعرة و يتراوح قطرها ما بين عدة مللميترات إلى عدة سنتمترات ,كما أن هناك تصبغات يمكن أن تتلو حدوث الالتهابات أو الحروق كما يمكن أن تنجم عن استعمال مساحيق التجميل أو عن استعمال العطور أو حتى نتيجة استعمال بعض الأدوية عن طريق الفم مثل أدوية حب الشباب أو بعض الأدوية القلبية ,كما انه توجد تصبغات ترافق وجود بعض الأمراض الاستقلابية الوراثية المنشأ كالبورفيريا أو تنجم عن أمراض العوز الغذائي مثل تلك الناجمة عن وجود نقص في بعض أنواع الفيتامينات كالبيللاغرا ,
يضاف الى ذلك تصبغات جلدية ترافق أو تتلو أمراضاً جلدية متعددة كالحزاز المسطح المداري و الذأب الحمامي القريصي الخ.
أنماط البشرة :
في البداية وقبل الدخول في بعض التفاصيل يجب معرفة أن لون الجلد بشكل عام قد قسم إلى 6 أنماط بدءاً من نمط الجلد رقم واحد و الذي يكون فيه لون الجلد أشقر أو كاشفاً جداً كما هو الحال لدى سكان شمال أوروبا و هذا النمط من لون الجلد مهما تعرض للشمس فانه دائماً يحترق بسهولة و لكنه لا يسمر أبداً مهما كانت مدة التعرض, مروراً بالأنماط رقم 2 والذي يحترق كثيراً بينما يسمر قليلاً جداً إذا طالت مدة تعرضه للشمس مروراً بالأنماط رقم 3 و4 وصولاً للرقم 5 والذي يحترق قليلاً جداً إذا طال تعرضه للشمس و هو بطبيعة الحال كثير السمرة وصولا للجلد ذو النمط 6 وهم السود من سكان افريقيا الوسطى والذين لا يحترقون أبداً مهما طالت مدة تعرضهم للشمس.
يتراوح لون بشرتنا نحن السوريين ما بين الرقم 2 إلى 4 ,فبالنسبة للنمش يصادف أكثر عند ذوي البشرة رقم 2 بينما يكون الكلف عند ذوي البشرة رقم 3 أو 4.
أسباب الكلف :
أسباب الكلف يمكن تقسيمها إلى أسباب داخلية و تحدث بسبب الحمل أو تعاطي مانعات الحمل أو عن استعمال بعض الأدوية كما ذكرنا وهي في معظمها تزول بشكل عفوي و تدريجي بعد نهاية الحمل أو بعد إيقاف الأدوية المتهمة في إحداث هذا الكلف ,أما عن الأسباب الخارجية فهي تنجم عن الإهمال الحادث في درجة التعرض للشمس سواء خلال الحياة اليومية عند سكان الريف و بدرجة أقل عند سكان المدينة, طبعاً هناك استعداد شخصي وعامل وراثي يساعد في حدوث ذلك.
الوقاية من الكلف :
فيما يتعلق بتدبير ومعالجة الكلف فتعتبر الوقاية أهم بكثير من المعالجة ,وتكون الوقاية بالابتعاد ما أمكن عن العمل أو الجلوس غير الضروري تحت أشعة الشمس وباستعمال الواقيات الضيائية المناسبة .
في حديثنا عن الواقيات الضيائية فإنها تقسم إلى مجموعتين كبيرتين الأولى هي الواقيات الضيائية الفيزيائية وهي ذات فائدة كبيرة تحمي الجلد بشكل كبير من التأثيرات السلبية لأشعة الشمس إلا أنها للأسف غير مرغوبة عملياً لأنها تترك أثراً واضحاً على الجلد بلون أبيض أو ملون لاحتوائها على مادة اوكسيد الزنك . و بالمقابل هناك واقيات ضيائية تعتمد في تأثيرها على بعض المواد ذات التأثيرات العاكسة للأشعة أو التي لا تسمح بالنفوذ لأشعة الشمس المؤذية و تدعى الواقيات الكيميائية .
من ناحية أخرى تقسم الواقيات إلى أنواع خاصة بالجلد العادي أو للجلد الجاف والحساس أو للجلد الدهني كما أن هناك أنواعاً خاصة للأطفال و أنواعاً خاصة لما قبل السباحة .
هناك أرقام موجودة على كل عبوة تبدأ من الرقم 8 وصولاً للرقم 100 , يجب معرفة أن هذه الأرقام تعني درجة الحماية من الحروق بالدرجة الأولى و ليس من الاسمرار , فالرقم 20 يعني أنك بعد دهن هذا الواقي محمي 20 مرة من حدوث الحرق أكثر من غيرك من نفس لون الجلد بعد التعرض لأشعة الشمس لنفس المدة الزمنية, في نفس الوقت يستمر المفعول المسمر لأشعة الشمس , لذلك نرى كثيراً من الأشخاص يشكون من حدوث الاسمرار بعد استعمالهم لأنواع غير مناسبة لهم من الواقيات أو نتيجة تعرضهم المديد للشمس لاعتقادهم أنهم قد دهنوا واقياً ما . كما يجب معرفة أن دهن الواقي يجب أن يكون بكمية مناسبة على أن يكرر دهنه بعد 2 إلى 3 ساعات أو أكثر على حسب النوعية وخاصة أثناء السباحة .
معالجة الكلف :
أما فيما يتعلق بالمعالجة الفعالة للكلف فانه حتى الآن لا توجد مواد فعالة مئة بالمئة تنهي الكلف و بشكل نهائي لوجود الاستعداد لعودة التصبغ عند المريضة فيما إذا أوقفت العلاج أو تهاونت في استعمال الواقي الموصوف لها .
هناك وسائل أخرى مساعدة يمكن أن تفيد أثناء تدبيرنا للكلف مثل التقشير الكيميائي أو الليزر أو التقشير بالكريستال ,حتماً مثل هذه الوسائل يجب أن تجرى بأيد خبيرة كونها يمكن أن تكون ذات فائدة أو أن تترك آثاراً سلبية لا تلبي الغاية التي استخدمت من أجلها .
أخيراً:
انصح كل مريضة أن تراجع طبيبها الذي تثق به لكونه أكثر الناس غيرة و أماناً على صحتها وأن تتبع النصائح التي يسديها لها آخذة بعين الاعتبار أهمية الوقاية من حدوث التصبغات أو الكلف و بأن مدة المعالجة قد تكون طويلة , كما انصحهم بعدم اللجوء إلى الخلطات الشعبية أو المستحضرات غير الطبية لان في معظمها تحوي إما مواداً ممنوع استخدامها صحياً كمادة الزئبق أو أنها تحوي على مواد بتراكيز كبيرة وتفوق مئات المرات التراكيز المسموح بها من قبل منظمة الصحة العالمية .
| |
|
--- الطائر الفينيقي --- عضو بلاتيني
عدد الرسائل : 2838 تاريخ التسجيل : 23/08/2008
| |