| كتاب المصابيح في إثبات الامامة | |
|
+18ثامر1111 // friend .1970 // فرح شيت Sham alahmd أبو دارم المنيب بريق النجوم فادي الدالي نحل.. vahidoosta مهدي أحمد ياسر خادم البلاط المحمدي لشريف سقراط فيروز و الذكريات faress22 دامغ الباطل karem ( يامن ياغي ) 22 مشترك |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
( يامن ياغي ) عضو بلاتيني
عدد الرسائل : 126 العمر : 45 Localisation : Syria* Salamieh تاريخ التسجيل : 29/09/2007
| موضوع: كتاب المصابيح في إثبات الامامة الإثنين نوفمبر 05, 2007 8:06 am | |
| يا علي مدد
أعضاء المنتدى الأحبة انشر هذا الكتاب على أجزاء نظرا لكبر حجم الكتاب أرجو الرد لأتمكن من متابعة الكابة
مصابيح الإمامةحميد الدين الكرماني
[ 1 ]المصابيح في إثبات الامامة
[ 3 ]المصابيح في إثبات الامامة تأليف حجة العراقيين سيدنا أحمد حميد الدين الكرماني المتوفى سنه 411 تقديم وتحقيقه مصطفى غالب دار المنتظر
[ 4 ]كافة الحقوق محفوظة ومسجلة الطبعة الأولى 1416 - 1996 م دار المنتظر للطباعة والنشر والتوزيع بيروت - لبنان ص. 6. 234 / 25 مقدمة
[ 5 ]عندما وقع اختيارنا على كتاب " المصابيح في إثبات الامامة " تأليف حجة العراقيين سيدنا أحمد حميد الدين الكرماني، أخذنا بعين الاعتبار قيمة الكتاب العلمية، وأهمية الموضوع الذي يعالجه، وهو الامامة. فالإمامة، بالنسبة للشيعة عامة وللفاطميين خاصة، تعتبر أساس الدين، والمحور الذي تدور عليه كل العقائد، سواء العبادة العملية منها " الظاهر "، أو العلمية " الباطن " فالدين لا يستقيم أمره إلا بها، ولا يصح وجوده إلا بوجودها. كما وأن مرتبة الامامة، في الاعتقاد الفاطمي، تأتي في المرتبة الثانية بعد مرتبة النبوة، لأنها، كما يقولون، تتمة للنبوة واستمرارا لها. فالإمام الذي يخلف النبي لا تتعدى مهمته عن حد المحافظة على الشريعة، وصيانة أحكامها، وتطبيق نصوصها. لهذا نرى الكرماني يتحدث، في المقالة الثانية من هذا الكتاب، عن البرهان الثاني في المصباح الأول فيقول: " لما كان ما جاء به النبي (ص) من الكتاب الكريم والشريعة
[ 6 ]المشروعة، والسنن المفروضة، والرسوم الدينية، والأقوال المهذبة، ممكنا الزيادة فيه والنقصان منه، وفي الاستطاعة تغيير رسومه وأحكامه، إذا زيد أو نقص أو غير، أدى ذلك إلى الجور والظلم والعسف، وامتداد أيدي الظلمة للمحظورات، ومصيره علة لظهور الضلالات، وعموم الخوف وعدم الأمن، وجب من طريق الحكمة، أن يكون بها موكلا من يحفظها على وجهها، ويمنع من الزيادة والنقصان، والتغيير منها، ويجري بالامامة على سننها، فتكون أوامر الله طريقه، وكلمته عالية، وشأفة الشر مستأصلة، والموكل هو الامام المختار من جهة الله تعالى، إذا الامامة واجبة ". وهكذا نلاحظ أن المؤلف يوجب الامامة، ويصر على ضرورة وجود الامام، بعد النبي، ليحافظ ويسهر على سير الشريعة الموضوعة، والسنن المفروضة، وهذا ما يذهب إليه جميع دعاة وعلماء الدعوة الفاطمية في كافة الاوقات ومختلف العصور، مذكرين بضرورة وجود الامام بعد النبي، ليقوم بدور المحافظة على الشريعة والسنن والاحكام، باذلا كل القوى لصيانتها من التحريف والتبديل. وعندما نسبر أعماق الاصول والاحكام الفاطمية، نلاحظ أنها جميعها تشير بصراحة إلى وجود استمرار الامامة، بموجب النص مدى الدهر، والنص بمقتضى هذه الاصول والاحكام، يجب أن يكون في الاعقاب، أي أن ينص الامام المنحدر من صلب الامام علي بن أبي طالب (ع) - الذي يعتبرونه صاحب الحق الاول والاخير في الامامة، بعد انتقال النبي (ص) - على إمامة من يراه، أهلا لتسلمها من عقبه.
[ 7 ]والامام بما أوتيه من إلهام يعرف أي أبنائه يستحقها، ومن هو صاح الاهلية لتوليها، ومن هو مالك العصمة الذاتية للاضطلاع بها. ولنستمع إلى الكرماني كيف يثبت عصمة الامام في المصباح الثاني من هذا الكتاب، حيث يقول في البرهان الاول: "... إن الحاجة إلى الامام إنما كانت لان يكون قائما مقام الرسول (ص)، فيما كان يتعلق به من أمر الدين، وحفظ نظامه، ولما كانت الحاجة إلى القائم مقام الرسول (ص) لذلك، وكان لو جاز أن يكون غير معصوم لا يقع إلا من أن يسلك بالامة غير سبيل النبي (ص) في بعض أحكامه أو كلها، وكان ذلك مؤديا إلى الظلم، وحمل الناس على شق العصا، ومفارقة الجماعة، وجب أن يكون معصوما، فتكون عصمته سبب ائتلاف الجماعة على الطاعة، إذا الامام معصوم ". ويقول في البرهان السادس من المصباح الثاني: " لما أوجب الله تعالى الامام بقوله: " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم) *. ووصلها بطاعته وطاعة رسوله، فكان في الحكمة غير موجود وصل الدرة بالبعرة.. ولا الشريف بالدني، ولا الطاهر بالنجس، كان من ذلك الايجاب أن وصل طاعة الامام بطاعة الرسول المعصوم لم تكن إلا لكونها مثلها، وكان طاعة الرسول (ص) وافتراضها لعصمته، وجب أن تكون طاعة الامام لم تفترض إلا لعصمته. إذا الامام معصوم ". ولم يكن الكرماني الوحيد بين علماء الفاطميين الذين عالجوا موضوع الامامة، فهناك علماء ودعاة سبقوه في التأليف، أو ساروا على خطواته. منهم:
[ 8 ]الداعي أحمد بن إبراهيم النيسابوري في كتابه " إثبات الامامة " (1)، والقاضي النعمان بن حيون في كتابيه " التوحيد والامامة " (2) و " الهمة في آداب اتباع الائمة ". والداعي السوري أبو الفوارس في كتابه " رسالة في الامامة " (3)، والداعي " أبو يعقوب السجستاني " في كتابه " خزائن الادلة ". أما الكرماني فقد عالج هذه الناحية الهامة وأشبعها بحثا في كتبه: " معاصم الهدى "، و " مباسم البشارات " (4) و " الرسالة الواعظة " وغيرهم. كما أن الشيعة عامة صنفوا الكتب الكثيرة والمقالات العديدة عن الامامة وضرورتها ووجوبها وأصولها وفروعها وأنها حق مكتسب لوصي الرسول (ص) الامام علي (ع). ولهم في هذا المجال أحاديث وأقوال مأثورة مدعومة بأقوال النبي والائمة من آل البيت أنفسهم. فقد جاء من الامام جعفر بن محمد الصادق (ع) قوله: (بنا يعبد الله وبنا يطاع الله، وبنا يعصى الله، فمن أطاعنا فقد أطاع الله، ومن عصانا فقد عصى الله). المصابيح في إثبات الامامة: الكتاب الذي نضعه بين أيدي العلماء والباحثين، يعتبر من أهم المصادر الفاطمية التي عالجت موضوع الامامة بطريق المنطق والعقل، وقد أشار إليه أكثر علماء الدعوة، واستندوا إلى فقراته، ونوهوا بما حواه من براهين وحجج مدعومة بالمنطق والبيان. ومن الجدير بالذكر أن الكرماني جعله بابا ومدخلا لكتابه القيم " راحة العقل ". (1) حققه مصطفى غالب. (2) حققه مصطفى غالب " تحت الطبع ". (3) حققها سامي مكارم " تحت الطبع ". (4) نشرها مصطفى غالب في كتابه الحركات الباطنية. (*)
[ 9 ]يشتمل كتاب " المصابيح في إثبات الامامة " على مقالتين جمعتا أربعة عشر مصباحا وماية وخمسة برهانا. وقد خصص المصباح الاول، من المقالة الاولى، لبيان العلة الداعية إلى تقديم المقدمات وترتيبها بحسب ما رتبت له. وأفرد المصباح الثاني لاثبات الصانع، ويشتمل على سبعة براهين. أما المصباح الثالث فأثبت فيه أن النفس جوهر حي قادر غير عالم في ابتداء وجود ذاتها، وباق بعد فساد الجثة بما تكسبه من العلوم والعمل، وهو يشتمل على عشرة براهين. وفي المصباح الرابع تكلم حول إثبات صورة السياسة الربانية التي هي دار الجزاء ووجوبها ويضم عشرة براهين. وخصص المصباح الخامس لاثبات الشريعة ووجوبها جعله في سبعة براهين. وفي المصباح السادس تعرض للتأويل وجاء في سبعة براهين. وفي المصباح السابع تحدث عن الرسالة النبوية ووجوبها في سبعة براهين. وفي المقالة الثانية تكلم عن الامامة ووجوبها، فجعل المصباح الاول خاصا بإثبات الامامة وهو في أربعة عشر برهانا. وفي عصمة الامام جعل المصباح الثاني والبراهين السبعة. أما المصباح الثالث من المقالة الثانية فأكد فيه بطلان اختيار الامة للامام وهو في سبعة براهين. وفي المصباح الرابع حدثنا عن الامامة ووجوبها بالنص من الله تعالى واختيار الرسول (ص) وهو في سبعة براهين، وفي الخامس تعرض للامامة بعد النبي (ص) مقدما سبعة براهين، أكد فيها أن الامامة للامام علي (ع) دون غيره. وفي السادس أثبت أن الامامة
[ 10 ]لاسماعيل بن جعفر وذريته دون أخوته في سبعة براهين. وفي المصباح السابع والاخير نوه بصحة إمامة الحاكم بأمر الله، ويشتمل على سبعة براهين. حجة العراقين - أحمد حميد الدين الكرماني: التاريخ الفاطمي أضفى هالة من التقديس والتقدير على حجة العراقين الكرماني، ونحن نقول بأنه يكفي أن يكون للكرماني كتاب " راحة العقل " ليرفعه إلى مصاف العلماء الكبار والفلاسفة الاسلاميين الاجلاء. وصفه الداعي إدريس عماد الدين فقال: (حتى ورد إلى الحضرة الشريفة النبوية الامامية، ووفد إلى الابواب الزاكية الحاكمية، باب الدعوة الذي عنده فصل الخطاب، ولسانها الناطق بفصل الجواب، ذو البراهين المضيئة. حجة العراقين أحمد بن عبد الله المعروف بحميد الدين الكرماني قدس الله روحه ورضي عنه، مهاجرا عن أوطانه ومحله، وواردا كورود الغيث إلى المرعى بعد محله، فجلى ببيانه تلك الظلمة المدلهمة، وأبان بواضح علمه ونور هداه فضل الائمة. والداعي حميد الدين أحمد بن عبد الله هو أساس الدعوة التي عليه عمادها، وبه علا ذكرها واستقام منارها، وبه استبانت المشكلات، وانفرجت المعضلات...). ينسب إلى مدينة كرمان الفارسية. تلقى علومه في مدارس الدعوة الفاطمية، وتتلمذ على المتضلعين من علمائها. ثم ارتحل إلى القاهرة للتزود من العلوم، فبلغ في نهاية المطاف مرتبة الحجية، وكان أن سمي: حجة العراقين: فارس والعراق.
[ 11 ]في سنة 408 ه استدعي إلى القاهرة من قبل ختكين الضيف داعي الدعاة ليرد على الدعوات الجديدة، وليكافح البدع المستحدثة، ومبدأ الغلو، فألقى ووجه الرسائل للمنشقين والخارجين. وفي سنة 411 ه انتقل إلى رحمة الله، مخلفا تراثا علميا اعتبر في أوساط الفاطميين المصدر الاساسي للعقيدة، والينبوع الدفق للفلسفة الاسلامية. مؤلفاته: (1) راحة العقل. (2) تنبيه الهادي والمستهدي. (3) الاقوال الذهبية. (4) معاصم الهدى. (5) الاصابة في تفضيل علي على الصحابة. (6) فصل الخطاب وإبانة الحق المتجلي عن الارتياب. (7) الرسالة الوضية في معالم الدين. ( الرياض في الحكم بين الصادين. (9) الرسالة الدرية. (10) الرسالة الرضية. (11) الرسالة الواعظة. (12) مباسم البشارات. (13) رسالة الروضة. (14) الرسالة الزاهية. (15) الرسالة الحاوية. (16) الرسالة الكافية. (17) رسالة المعاد. (18) رسالة الفهرست. (19) المقادير والحقائق. (20) التوحيد في المعاد. (21) تاج العقول. (22) ميدان العقل. (23) النقد والالزام. (24) إكليل النفس. (25) المقاييس. (26) المجالس البغدادية والبصرية. (27) الشعري في الخواص. تحقيق الكتاب: حققنا هذا الكتاب عن نسختين خطيتين عثرنا عليهما أبان رحلتنا إلى الهند وباكستان وإيران في 21 / 9 / 1968. رمزنا إلى الاول بحرف (ش)، وهي النسخة التي أهداها إلينا الملا يونس شكيب
[ 12 ]مباركوري من بلدة سورت في الهند. وقد جاءت صفحاتها بقياس 24 + 13. وفي كل صفحة (19) سطرا. وعدد صفحاها (148) صفحة. الخط نسخي جميل والعناوين بالحبر الاحمر. النسخة الثانية وقد رمزنا إليها بحرف (ع) أهداها إلينا المستشرق الكبير (إيفانوف) عدد صفحاتها 160 صفحة وفي كل صفحة 17 سطرا. وهي قليلة الاخطاء جيدة الخط. ومن الملاحظ أن ناسخها أتمها في اليوم السابع من شهر محرم الحرام سنة 1329. في نهاية المطاف لا يسعنا إلا أن نرفع آيات الشكر والامتنان للملا يونس وللمستشرق الكبير إيفانوف ولكل من ساعدنا على نشر هذا الكتاب. وفقنا الله إلى رد الجميل بأحسن منه. والله الموفق إلى الصواب. بيروت في 15 / 8 / 1969 مصطفى غالب
[ 13 ]بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله بديع الوجود وما حواه، ومخترع الازل وما عداه، الذي شهدت لوامع الانوار القدسية في ذوات العقول الرضية بأنه كان ولا وجود (1) ولا عدم، ونطقت الآثار العلوية الازلية في ذوات الانفس (2) الزكية بأنه كان ولا حدث ولا قدم، المقر على ذاته دوحة الوجود والازل، وأول واقع من الاخترع في الاول الذي اتخذة الجهلاء معبودا وأشركوا بالله (3) من حيث ظنوه توحيدا، بأنه لا إله منه ومن دونه من المبدعات إلا فاطره، وعز ببديع فعله ذلك عن التشبيه، وتكبر بعظيم صنعه عن التحديد، وتعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا. أحمده بما دلنا عليه من أسمائه العظام، وأعبده من تلقاء أولياء مصابيح الظلام، وأشهد أن لا إله مما وقع تحت الابداع وحصره سمة الوجود والاختراع إلا هو، إلها متقادسا عن الصفات، متجاللا عن السمات، متعاززا عن الموصوفات، متنازها عن الموسومات. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي اصطفاه وانتجبه واجتباه، (1) سقطت في (ع). (2) في (ش) النفس. (3) سقطت في (ش). (*)
[ 14 ]فأيده بمواد البركات القدسانية، وأمده بفيض السعادات النفسانية، فشرع الشريعة وأحكم قواعدها، وبسط الحكمة وأعلن أو ابدها، وأدى الامانة بنصب الاعلام، ونصح الامة باتباع الامام، صلى الله عليه صلاة متضاعفة ما تعاقب الملوان (1) واختلاف الجديدان، وعلى أبرار عترته أئمة الهدى، ومصابيح الدجى، الذي نور الله بهم عرصات الحنادس، ودفع ببركاتهم تمويهات الابالس، أفضل السلام والتحيات. أما بعد، فإنني لما رأيت سيد العظماء، وزين الوزراء، السادات الاجلاء، وقائد الجيوش النجباء، فخر الملك وزير الوزراء أطال الله بقاءه مخصوصا من الله بالفطنة والفهم، ممنوحا من (2) الدراية والعلم، متوجا بشرف الولاية النبوية، معتصما بالعصمة العلوية، متدينا بمحبة العترة الطاهرة آل طه ويس وتخيلت أن بعضا من الشياطين الذين يوسوسون في صدور الناس من الابالسة الملاعين قد تمكن من عالي مجلسه، وألقى إليه من الكلام ما أثر في نفسه صدا عن سبيل الله، وجرأة على الله، وإخلالا بطاعة الله، وجحود الآيات من الله. ثم لم يكن في خدمته من كان له انبعاث في إظهار ما وصل إليه من مواد البركات من جهة أولياء النعمة، وسادات الامة الذين افترض الله طاعتهم، سلام الله على العابر والغابر، والقائم منهم فينا والناظر، بعثتني حمية الدين، وصدق الولاء واليقين، وقضية ما أرجع إليه في الله من صحة الاعتقاد، وحكم ما افترض الله علي في سبيله من الجهاد، على أن أقرر وجوب الامامة، وصدق مقامات آل طه ويس من الائمة، عليهم من الله التحية (1) سقطت في (ع). (2) في (ع) عن. (*)
[ 15 ]والسلام، وصحة إمامة القائم في عصرنا منهم مولانا أمير المؤمنين عبد الله ووليه المنصور أبو علي الحاكم بأمر الله، سلام الله عليه وعلى الائمة الطاهرين، وافتراض طاعته واتباعه بمقدار اليسير الذي تناهى إلي من أنوارهم، وأتى عليها ببراهين نيرة لاترد (1)، ودلالات بينة لا تهد، وأن أجعل (2) ذلك إليه في كتاب ليقف عليه، وينظر منه على صحة المذهب الشريف، والاعتقاد يتصور لديه رجاحة أهل الطاعة بما شملهم من فضل الله بالاستمداد، ففعلت وسميته (3) بكتاب المصابيح في إثبات الامامة لصاحب الزمان عليه السلام، إذ المورود فيه من الدلالات كالمصابيح التي هي كالرجوم للشياطين، إذ المورود فيه من الدلالات كالمصابيح التي هي كالرجوم للشياطين، وجعلته في مقالتين: إحداهما في إثبات المقدمات التي يحتاج إليها في إثبات الامامة. وثانيتهما في الامامة. وأنا أستعين بالله وبوليه عليه السلام في إتمام ذلك وأستمد المعونة منه ومن حسن رأفة وليه، وأسأله العصمة والتوفيق لايراد الشئ كما أخذته من أولياء النعمة عليهم السلام. والمقالتان تجمعان أربعة عشر مصباحا يشتمل جميعها على ماية برهان وخمسة براهين. (1) في (ش) تترد. (2) في (ع) جعل. (3) في (ع) سميت. (*)
[ 17 ]المقالة الاول في إثبات المقدمات وهي سبعة مصابيح: المصباح الاول: في صدر الكتاب وبيان العلة الداعية إلى تقديم المقدمات وترتيبها، في برهان واحد. المصباح الثاني: في إثبات الصانع، يشتمل على سبعة براهين. المصباح الثالث: في إثبات النفس وأنها جوهر حي باق غير عالم في بدء وجودها، يشتمل على عشرة براهين. المصباح الرابع: في إثبات صورة السياسة الربانية التي هي دار الجزاء وأن داره غير الدنيا، يشتمل على عشرة براهين. المصباح الخامس: في إثبات وجوب وجود الشرائع والرسوم التي هي العمل، يشتمل على سبعة براهين. المصباح السادس: في إثبات وجوب التأويل الذي هو العلم، يشتمل على سبعة براهين. المصباح السابع: في إثبات الرسالة ووجوبها، يشتمل على سبعة براهين.
[ 19 ]المقالة الثانية في إثبات الامامة ووجوبها وهي سبعة مصابيح المصباح الاول: في إثبات الامامة يشتمل على أربعة عشر برهانا. المصباح الثاني: في إثبات وجوب عصمة الامام يشتمل على سبعة براهين. المصباح الثالث: في إثبات بطلان اختيار الامة للامام يشتمل على سبعة براهين. المصباح الرابع: في إثبات كون صحة الامام بالنص من الله تعالى واختيار الرسول (ص) يشتمل على سبعة براهين. المصباح الخامس: في أن الامامة بعد النبي صلى الله عليه وآله لامير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام من دون غيره، يشتمل على سبعة براهين. المصباح السادس: في أن الامامة بعد مجئ النصر بها إلى جعفر ابن محمد الصادق عليه السلام لاسماعيل وذريته عليهم السلام من دون إخوته، يشتلم على سبعة براهين. | |
|
| |
karem مشرف عام
عدد الرسائل : 336 العمر : 36 تاريخ التسجيل : 30/05/2007
| موضوع: رد: كتاب المصابيح في إثبات الامامة الإثنين نوفمبر 05, 2007 11:31 am | |
| مشــــــــــــــــــــــــــكور أخي العزيز و الله لا يحرمنا مشاركاتك | |
|
| |
دامغ الباطل عضو فعال
عدد الرسائل : 32 تاريخ التسجيل : 08/06/2008
| موضوع: رد: كتاب المصابيح في إثبات الامامة الجمعة فبراير 06, 2009 12:19 pm | |
| الله يجزاك بخير الدنيا والاخرة وان يكتبة في حسناتك | |
|
| |
faress22 عضو جديد
عدد الرسائل : 2 تاريخ التسجيل : 13/02/2009
| موضوع: رد: كتاب المصابيح في إثبات الامامة الجمعة فبراير 13, 2009 4:52 pm | |
| | |
|
| |
فيروز و الذكريات عضو فعال
عدد الرسائل : 33 العمر : 37 تاريخ التسجيل : 22/01/2009
| موضوع: رد: كتاب المصابيح في إثبات الامامة الجمعة فبراير 27, 2009 11:46 pm | |
| الله يعطيك العافيه يا رب أخي الكريم بتمنى أنك أتابع تنزيل الكتاب .........ألف شكر | |
|
| |
سقراط مشرف عام
عدد الرسائل : 4740 تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: كتاب المصابيح في إثبات الامامة الإثنين مارس 02, 2009 4:28 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم يا علي مدد أخي الروحي الغالي يامن أشكرك من كلّ قلبي على الجهد المبذول في هذه المساهمة وعلى جهودك المشكورة في المنتدى الغالي وعلى محبّتك لإفادة أخوتك | |
|
| |
خادم البلاط المحمدي لشريف عضو بلاتيني
عدد الرسائل : 133 تاريخ التسجيل : 18/07/2008
| موضوع: رد: كتاب المصابيح في إثبات الامامة الإثنين مارس 02, 2009 3:28 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بالنسبة لمتابعة نشر هذا الموضوع واخص بالذكر الاخالمحترم فيروز والذكريات فيمكنك تحميل الكتاب من المكتبة إن لم يتمكن الأخ يامن بارك الله به من متابعة النشر والسلام عليكم ورحمة الله
| |
|
| |
مهدي أحمد ياسر عضو فعال
عدد الرسائل : 11 تاريخ التسجيل : 28/12/2007
| موضوع: رد: كتاب المصابيح في إثبات الامامة الخميس أبريل 02, 2009 2:59 pm | |
| هذا الكتاب من اروع ما قرات مشكورين | |
|
| |
vahidoosta عضو جديد
عدد الرسائل : 2 تاريخ التسجيل : 15/04/2009
| موضوع: رد: كتاب المصابيح في إثبات الامامة الأربعاء أبريل 15, 2009 6:58 pm | |
| | |
|
| |
نحل.. عضو ذهبي
عدد الرسائل : 51 تاريخ التسجيل : 24/04/2009
| موضوع: رد: كتاب المصابيح في إثبات الامامة الجمعة مايو 08, 2009 8:01 am | |
| قلما قرات في هذا الكتاب اكتشف ان قراءتي السابقة كانت اقل مستوى من جوهره فعلا من اروع الكتب شكرا للاخ يامن وللاخوة جميعا على المتابعة لانجاح هذا المنتدى تقبلوا احترامي لكم | |
|
| |
فادي الدالي عضو جديد
عدد الرسائل : 2 تاريخ التسجيل : 11/05/2009
| موضوع: رد: كتاب المصابيح في إثبات الامامة الأحد مايو 17, 2009 9:37 pm | |
| يعطيك العافي يا أخي الروحي | |
|
| |
بريق النجوم عضو بلاتيني
عدد الرسائل : 1017 العمر : 57 تاريخ التسجيل : 03/02/2008
| موضوع: رد: كتاب المصابيح في إثبات الامامة الجمعة مايو 22, 2009 10:15 am | |
| بســم الله الرحـــمن الرحـــــيم يا عـــــلي مـــــــدد أخي العزيز يامن شكراً لك على المساهمة المميّزة وهذا الجهد الكبير أخــــــــــــوكم ......... دومــــــــــــــــاً | |
|
| |
المنيب عضو جديد
عدد الرسائل : 4 تاريخ التسجيل : 22/05/2009
| موضوع: رد: كتاب المصابيح في إثبات الامامة السبت مايو 23, 2009 12:00 am | |
| | |
|
| |
أبو دارم عضو جديد
عدد الرسائل : 3 تاريخ التسجيل : 14/10/2009
| موضوع: رد: كتاب المصابيح في إثبات الامامة الأربعاء أكتوبر 14, 2009 10:56 am | |
| | |
|
| |
Sham alahmd عضو بلاتيني
عدد الرسائل : 307 تاريخ التسجيل : 11/04/2008
| موضوع: رد: كتاب المصابيح في إثبات الامامة الإثنين أكتوبر 19, 2009 3:43 am | |
| | |
|
| |
( يامن ياغي ) عضو بلاتيني
عدد الرسائل : 126 العمر : 45 Localisation : Syria* Salamieh تاريخ التسجيل : 29/09/2007
| موضوع: رد: كتاب المصابيح في إثبات الامامة الخميس أكتوبر 29, 2009 7:15 am | |
| يا علي مدد
مصابيح الإمامة
حميد الدين الكرماني
[ 20 ] المصباح السابع: في إثبات وجوب إمامة صاحب الزمان الإمام الحاكم بأمر الله أمير المؤمنين سلام الله عليه وافتراض طاعته على المقالات كلها يشتمل على سبعة براهين. [ 21 ] المقالة الأول في إثبات المقدمات [ 23 ] المصباح الأول في صدر الكتاب، والبيان عن العلة الداعية إلى تقديم المقدمات وترتيبها على ما رتبت عليه في برهان واحد. البرهان الأول: نقول: إن الأشياء كلها لا تخلو من أصول يرجع إليها في إثباتها، ومن علل تتقدم عليها، وبها تصح أعيانها، ومن قوانين عليها تكلم في إيجابها، ومتى لم تكن تلك القوانين ممهدة، ولا تلك العلل مقررة، ولا تلك الأصول مثبتة (1)، كان الكلام على فروعها غير مفهوم ولا معلوم، وكان يعرض تسرع السامع إلى دفعها لاشتباه القواعد عليه فيها. وإذا كانت الأصول مثبتة (2)، والعلل مقررة، كان إيجاب الفروع لازما لا محيص عنه، كالنار التي هي علة الإحراق والاسخان متى وجدت كان إحراقها وإسخانها واجبا لازما لا ينكر (3). (1) في (ش) ثابتة. (2) في (ش) ثابتة. (3) سقطت في (ع). (*) [ 24 ] وكالسراج الذي هو سبب الضوء في الظلمة، متى وجد كان الضوء واجبا لا يدفع.. وكالجزاء الذي إذا ثبت كان العمل واجبا لا ينكر. ولما كانت إمامة الإمام وخلافته لا تصح إلا بصحة كون الرسول ورسالته وامتناع بقائه، ولا رسالة للرسول إلا بصحة وجود المرسل والمرسل إليه جميعا (1). وكون المرسل إليه عاجزا عن الوصول إلى المرسل مع كونه قادرا على قبول (2) الرسالة والعمل بها، ووجوب الجزاء على الطاعة والعصيان لاستحالة استخلاف الخليفة من المستخلف مع بقائه، وارتفاع توهم غيبته، وامتناع وجوب إرسال الرسول من المرسل مع عدم من يرسل إليه، وكون المرسل إليه عاجزا لا استطاعة له (3) ولا قدرة على قبول الرسالة والعمل بها، أو وجود المرسل إليه السبيل إلى المرسل بغير واسطة أو بطلان الجزاء على قبول المرسل إليه الرسالة وطاعته فيها أو نبذها. وكان كل واحد من هذه الأسباب التي لا تصح الرسالة التي هي علة للإمامة إلا بها، وكانت هذه الأسباب كل سبب منها هي علة لما دونه ومتعلقا بما سواه، وكانت كلها كالأصول احتجنا إلى تقديم الكلام عليها، أولا ليكون لنا إلى المراد طريقا، ولما نورده من الغرض في تقرير الإمامة وإثباتها تصديقا، وكان الأولى بتقديم الكلام عليه إثبات الصانع الذي هو المرسل، وتعلق وجود الكل بوجوده الذي لولاه لكان الايسية لاء. (1) سقطت في (ش). (2) في (ع) قبوله. (3) سقطت في (ش). (*) [ 25 ] ثم إثبات أنفس البشر للحاجة في إيجاب الرسالة إلى وجود من يرسل إليه أولا، وكونها جوهرا شريفا حيا قادرا غير عالم في بدء وجودها قابلا للآثار بعلم واختيار باقيا بعد فناء الأشخاص. ثم إثبات الشرائع والأعمال لحاجة الأنفس في الوجوب في الحكمة تمايزا لرب من المربوب، مع كون الأنفس مختارة قادرة على فعل الخير والشر. ثم إثبات الشرائع والأعمال لحاجة الأنفس في استحقاق الجزاء إلى أعيان الاعمال الشريفة الموضوعة المشابهة لعالمهما، ثم إثبات التأويل الذي هو العلم لحاجة الانفس إلى إعلامها وثوابها وعقابها ومعادها بما تراه وتدركه من جهة الحس وتعريفها الحكم، والمعاني التي تجيئها من جهة خالقها بالرسالة المتضمنة أعيان الاعمال التي (1) هي أدلة محسوسة على ما لا يرى. ثم إثبات الرسالة التي هي آخر المقدمات فإنه إن لم يجب في الحكمة إيجاد أعيان الاعمال ليقع بالعمل بها استحقاق الجزاء ولم يلزم منها نصب الامثلة لامتناع وقوع معرفة النفس إلا بها المعاد (2)، ولم يفترض فيها إقامة الوسيلة لامتناع الله تعالى عن الروية لم تقع الحاجة إلى الرسول الذي هو يمثل الامثلة، ويرسم الاعمال، ويكون الوسيلة. ثم الانتقال إلى الكلام على الامامة التي هي الغرض في هذا الكتاب، إذ بامتناع بقاء الرسول في هذا العالم وجبت الامامة ليصير (1) في (ش) التي أدله. (2) سقطت في (ش). (*) [ 26 ] ذلك كله كالسلسلة بعضها متصل ببعض، ففعلنا وجعلنا المصابيح جامعة لبراهينها على ما هي مختصة به بحسب الحاجة والله الموفق للصواب. [ 27 ] المصباح الثاني " في إثبات الصانع " البرهان الأول: نقول: إن السبيل إلى معرفة ما يراد معرفته من طرق ثلاثة: إما من جهة الحس على ما ينقسم إليه من سمع، وبصر، وشم، وذوق، ولمس، وهو المأخذ به أولا في معرفة ذوات الأشياء. وإما من جهة العقل على ما توجبه قضاياه وتقاسيمه بواسطة الحس، وإما من جهة البرهان والاستدلال الذي يقوم من بين الحس والعقول جميعا. ولما كان الصانع ليس بذي كيفية فيكون مدركا بحس، ولا بذي سمة فيكون معقولا يعقل كان السبيل (1) إلى إثباته من جهة إقامة البراهين من بين الحس والعقل على صنعه الذي هو أكبر شهادة. وإذا كان ذلك كذلك، وكنا إذا عللنا العالم ودللنا على حدثه كان بحدوثه وجوب المحدث الصانع، كالمضروب إذا قامت الشهادة (1) في (ع) السبل. (*) [ 28 ] عليه وجب به ضرب وضارب، قلنا: إن علة الشئ في وجوده غير عين الشئ كما نرى عيانا أن علة وجود حركة الطاحونة غير الطاحونة، وعلة وجود حركة أشخاص (1) الحيوان غير الأشخاص، إذ لو كانت ذواتها علة لحركتها لكانت أبدا متحركة لوجود ذواتها، ولكانت حينئذ لم تكن علة بل كانت عين الشئ، ولما كنا نراها باقية بعد الحركة لا تتحرك. صحيح أن علة وجود الأشياء غير ذواتها، وكان العالم بما يحويه ذاتا واحدة بمعنى أنه من حيث الجسمية شيئا واحدا، وكان البعض منه متحركا والبعض ساكنا، ثبت أن حركة المتحرك وسكون الساكن لا من قبل ذاته، إذ لو كان من قبل ذاته لكانت الابعاد كلها متحركة أو ساكنة، إذ الذوات ذات واحدة، وإذا ثبت أن حركة المتحرك منه، وسكون الساكن منه لا من قبل ذاته، وجب أن يكون من يتحرك مسكن يحفظ نظام الكل وترتيبه (2) وهو غيره، والمحرك المسكن هو الصانع، إذ الصانع ثابت. البرهان الثاني: لما كان العالم بكليته جسما ذا أجزاء وأبعاد معدودة (3) متغايرة بالأشكال والصور مثل ما نعاين أن صورة الأفلاك والكواكب التي هي أبعاد المعالم غير صورة الماء وصورة النار، وشكلها غير صورة الأرض والهواء، وصورة أشخاص المواليد غير صورة الهواء والأفلاك، وكل ذلك على تباين صورة منتضد (4). (1) سقطت في (ع). (2) في (ش) تربيته. (3) في (ش) محدودة. (4) سقطت في (ع). (*) [ 29 ] والبعض بالبعض متصل، كالباب الذي كله خشب وهو ذو أبعاد وأجزاء، وصورة بعض أجزائه التي هي الألواح مخالفة لصورة الأجزاء الأخرى التي هي الأعمدة وغيرها، فكل ذلك تباين صورته متصل والبعض بالبعض منتضد (1). ومعلوم أن كل شيء جمعه، الشئ الآخر معنى من المعاني فهو في ذلك المعنى وإن كان كل واحد منهما يختص بمعان (2) آخر مثله وشكله، ولما وجدنا معنى تخالف الأجزاء والنضد قد جمع العالم والباب، وكان الباب لم يجتمع أجزاؤه إلا بفعل فاعل، كان العالم في أجزائه (3) لم فالمحدث يقتضي محدثا صلنعا، والصانع ثابت. البرهان الثالث: لما كان في المشاهد أن عالم اللغات على أنواعها من لغة العرب، والفرس، والعبراني، والسرياني، والنبط، والروم، والزنج، والترك، وغير ذلك مؤلف من أجزاء معلومة معدودة مثل الحروف البسيطة التي: آ، ب، ت، ث، وبها تسكن العبارة (4) عما في النفس من صور المحسوسات والمعقولات بالنطق، وكانت هذه الحروف لاتأتلف من ذواتها إلا بمؤلف يؤلفها فيقدم واحدا أو يؤخر واحدا مثل قولنا فضة، التي لم يكن تقدم الفاء وهو في أصل الحروف بعد الضاد على الضاد التي هي في الاصل قبل الفاء إلا بتقديم مقدم وتأخير مؤخر. (1) سقطت في (ع). (2) في (ش) معاني. (3) سقطت في (ش). (4) في (ع) العبادة. (*) [ 30 ] وكان العالم عالم الجسم مماثلا في كونه أجزاء معلومة، وأعيانا متغايرة، وصورا مختلفة لعالم اللغات والنطق، كان منه العلم بأن ائتلاف أجزائه مع العلم بأنها غير قادرة على حركة، ولا هي حية ولا عالمة، فيتوهم أنها ائتلفت (1) بذاتها واجتمع إلى بعض بعضها لو كان جائزا، وكونها مع ائتلافها متضادة متنافرة لم تكن إلا بفعل فاعل وجمع جامع، وإذا كان ائتلافه لم يكن إلا بفعل فاعل والفاعل الصانع، فالصانع ثابت. البرهان الرابع (2): لما كان سمة ما لا يستحيل عما عليه عنصره ولا يتغير ولا يقبل الفعل أن يكون لا مفعولا، وكان سمة ما يقبل الفعل الذي به يستحيل من حال إلى حال ويدخل عليه التغيير أن يكون مفعولا، وكان العالم بأفلاكه ونجومه ومواليده لا نراه على حالة واحدة من أن تكون إذ الكواكب أبدا طالعة أو غارية، أو أن يكون أبدا نهارا وليلا، أو أن تكون الموجودات من المواليد أبدا باقية على حالتها، وكانت الاستحالة من حال الكينونة الطلوعية والنهارية إلى حال الفسادية، والغروبية والليلية فيه موجودة، كان من ذلك العلم بأن من قبيل ما يقبل الفعل به يستحيل ويتغير (3) إن مفعولا، وإذا كان (4) من قبيل من يقبل الفعل (5) كان مفعولا. وإذا كان صح مفعولا انتفى فاعلا، والفاعل هو الصانع، إذا الصانع ثابت. (1) في (ش) يتلفت. (2) سقطت في (ع). (3) في (ع) تغير. (4) في (ع) وإن. (5) سقطت في (ش). (*) [ 31 ] البرهان الخامس: لما كان العالم محسوسا مدركا وكان لا يخلو بجميع ما فيه من خمسة أقسام، أما مبصرا وهو مدرك البصر، وإما مسموعا وهو مدرك السمع، وإما مشموما وهو مدرك الشم، وإما مذوقا وهو مدرك الذوق، وإما ملموسا وهو مدرك اللمس. وكان لو كان العالم بأقسامه هذه بأن يستحق القدمة لكان الذي يدركه وهو مدركه أولى بأن يستحق القدمة، إذ من قضايا العقل أن الذي يدرك أجل من مدركه (1). وأن الذي يحوي أعلى من المحوي، وكانت القوى التي بها يدرك العالم التي هي المشاعر الخمسة محدثة، فالعالم المدرك أولى بأن يكون محدثا، إذ العالم محدث، والمحدث يقتضي محدثا، والمحدث هو الصانع، فالصانع ثابت. البرهان السادس: لما كانت الاشياء لا تدرك إلا ما كان من عنصرها ولا تدرك ما علا عليها " إلا ما كان " (2) دونها، وكان محدث لا من عنصر القديم ولا هو عال عليهما، كان من ذلك الحكم بأن العالم لو كان قديما لكان غير مدرك " ولا " (3) محسوس بحواس محدثة. ولما كان مدركا محسوسا ملموسا مبصرا مذوقا بحواس محدثة مفعولة قد علت الحواس بإدراكها إياه، وكان لا عالم الطبيعة إلا ذلك، كان منه العلم بأنه محدث مثله، والمحدث يقتضي محدثا، إذا للعالم صانع، فالصانع ثابت. (1) في (ع) مدارك. (2) سقطت في (ش). (3) سقطت في (ش). (*) | |
|
| |
فرح شيت مشرف عام
عدد الرسائل : 2380 العمر : 40 Localisation : syria - Salamieh زهرة البنفسج قلبي تاريخ التسجيل : 02/08/2007
| موضوع: رد: كتاب المصابيح في إثبات الامامة الخميس أكتوبر 29, 2009 9:38 pm | |
| | |
|
| |
// friend .1970 // عضو بلاتيني
عدد الرسائل : 147 تاريخ التسجيل : 15/04/2007
| موضوع: رد: كتاب المصابيح في إثبات الامامة الخميس أكتوبر 29, 2009 10:14 pm | |
| تحياتي لكم اخي يامن بالتوفيق | |
|
| |
ثامر1111 عضو فعال
عدد الرسائل : 17 تاريخ التسجيل : 15/09/2008
| موضوع: رد: كتاب المصابيح في إثبات الامامة السبت ديسمبر 05, 2009 8:32 pm | |
| | |
|
| |
فراس محمد الامير عضو بلاتيني
عدد الرسائل : 259 تاريخ التسجيل : 06/06/2007
| موضوع: رد: كتاب المصابيح في إثبات الامامة الخميس ديسمبر 10, 2009 7:06 am | |
| كتاب هام جدا شكرا اخي يامن | |
|
| |
علي نور الدين مشرف عام
عدد الرسائل : 3567 تاريخ التسجيل : 06/02/2009
| موضوع: رد: كتاب المصابيح في إثبات الامامة الجمعة ديسمبر 18, 2009 12:09 am | |
| رائع ماتقدم اخي الغالي ونطلب منك المزيد تالق بتالق بالتوفيق للجميع
| |
|
| |
همسه 333 عضو فعال
عدد الرسائل : 14 تاريخ التسجيل : 24/03/2011
| موضوع: رد: كتاب المصابيح في إثبات الامامة الخميس مارس 31, 2011 7:16 am | |
| | |
|
| |
المستفيد المفيد عضو فعال
عدد الرسائل : 25 تاريخ التسجيل : 10/01/2012
| موضوع: رد: كتاب المصابيح في إثبات الامامة الجمعة يناير 20, 2012 1:31 pm | |
| مشكوووووووور على المجهوووود اخوي | |
|
| |
| كتاب المصابيح في إثبات الامامة | |
|