باحث في معهد الدراسات الإسماعيلية يتحدث في جامعة لنكولنحزيران ٢٠١٠
ألقى الدكتور
نادر البزري محاضرة في 14 أبريل 2010 في قسم الهندسة المعمارية، في كلية الفنون والهندسة المعمارية والتصميم، في جامعة لنكولن. كانت هذه المشاركة جزءاً من الحلقة الدراسية التي نظمتها شبكة تاريخ وفلسفة العمارة لإيست ميدلاندز (مناطق شرق وسط بريطانيا) خلال دورة الربيع لعام 2010. يقدم الدعم لهذه الشبكة المهتمة ’بالعلوم الإنسانية المعمارية‘ من قبل مجموعة من مدارس الهندسة المعمارية في الجامعات البريطانية في منطقة إيست ميدلاندز، من أجل تعزيز الأبحاث الأكاديمية المتقدمة في مجالات تاريخ ونظريات ونقد الفن المعماري.
كان خطاب الدكتور البزري بعنوان ’العمارة والثقافة‘، وهدف إلى التحقيق في الإفتراضات الفلسفية الرئيسية التي تكمن وراء الأفكار النظرية الأساسية في أدوار الهندسة المعمارية بين الثقافات. ركز في نقاشه على الترابطات البارزة بين هذا السؤال وبين النقاشات المعاصرة في علم الوجود ونظرية المعرفة والنظريات ذات الأهمية. وناقش بأن دراسة الجوانب المعمارية للثقافة تترابط مع أفكار عن الحاضر والحقيقة والجمال والخير والعدل والقانون والحكم؛ مع المؤشرات والتوجهات التي تشير إلى علاقات متعددة مع الفن والدين والعلم التقني والتاريخ والحضارة والمجتمع.
قدم البزري شرحه لهذه الأبعاد المعقدة والمتشابكة، والتي تتجاوز في معظم الحالات سيطرة المهندسين المعماريين المهنية أو الإلتزامية والمقصودة أو الواعية، عن طريق طرح مقدمات تمهيدية منتقاة (الأفكار التمهيدية) نحو إعادة النظر في سمات العلاقات الجدلية بين الثقافةوالهندسة المعمارية، وإتجاهاتها ودلالاتها المفاهيمية المترابطة. بالإضافة لذلك فقد سعى هذا التحقيق إلى دراسة القيود المفروضة على الأدوار بين الثقافات التي يمكن أن تستمر الهندسة المعمارية وأصول تدريسها بأدائها بشكل فعال في العالم المعاصر.ويرجع ذلك بصفة خاصة لهيمنة حقول التخصص المعمارية الأكاديمية والمهنية الضيقة، والتركيز المتزايد على التكنولوجيا في إنتاج فن العمارة.وهذا لا يحدث على المستوى البنائي والإنشائي فقط، ولكن أيضاً في التحديد المسبق لتنظيم عناصر التصميم ولإمكانيات التفكير المعمارية.