الثلاثاء 8-6-2010م
قدمت المغنية السورية نعمى عمران نشيد الرقيم الأوغاريتي السوري أقدم نوتة موسيقية في تاريخ البشرية وذلك في معبد دايتوكوجي أحد أقدم المعابد اليابانية في مدينة كيوتو عاصمة اليابان التاريخية بمشاركة جوقة من الرهبان البوذيين تحت قيادة المؤلف الموسيقي وضارب الإيقاع الياباني العالمي ستومو ياماشتا .
وقال المدير الموسيقي لطقس الأون زن الياباني ستومو ياماشتا في اتصال هاتفي مع وكالة سانا إن نعمى عمران عبرت من خلال مشاركتها في معبد دايتوكوجي كيوتو عن فحوى روحية غاية في البراعة ناقلة إلينا تراث بلادها وحضارتها مضيفاً أن عمران هي أول إمرأة مغنية و موسيقية من العالم تقوم بإحياء مثل هذا الطقس الروحي المقدس في معبد كهذا على مر تاريخه حيث حققت حضوراً عالياً للروح المتوسطية وللحضارة السورية مع مجموعة كبيرة من أهم مرتلي الطقوس اليابانية القديمة.
و قالت عمران إن غناءها لموسيقا الإيقاع في العالم برفقة المؤلف الياباني ستومو ياماشتا وتراتيل رهبان بوذيين جعلها تشعر بامتزاج صوتها بصوت حجارة وصورة تلك الحضارات القديمة التي رفرفت في أرجاء المكان الياباني ممزوجة بعراقة حضارة أوغاريت السورية على شاطئ البحر المتوسط.
وحلت عمران كأول مغنية من مغنيات العالم وللمرة الأولى في تاريخه كضيفة استثنائية في طقس الزن المقدس وتحول هذا الحفل الروحاني إلى صلاة موسيقية غنائية خالصة رتل فيها الرهبان البوذيون صلواتهم إلى جانب صوت عمران التي قدمت الرقيم الأوغاريتي إضافة لمقطوعات بالسريانية وأخرى كتبها ياماشتا خصيصاً لضيفته السورية.
يذكر أن نعمى عمران من مواليد حمص سوريا 1970 خريجة معهد الآثار والمتاحف دمشق 1992 درست وتخرجت من الكونسرفاتوار الوطني غناء اوبرا وعزف على آلة الهارب عام 1997 لتدرس بعدها غناء الأوبرا في الكونسرفاتوار الوطني حتى العام 1999 لتتم بعدها دراسة تخصصية في الغناء الأوبرالي في جامعة ياناتشيك مدينة برنو جمهورية التشيك 2001 .
معلومات عن النوتة
وجد هذا الرقيم في أوغاريت (رأس شمرا، قرب مدينة اللاذقية، على الساحل السوري) مع مجموعة أخرى بين عامي 1950 – 1952، واتّضح في السبعينات أنّها عبارة عن تنويط موسيقي، منها هذا الرقيم الوحيد شبه الكامل.
وقد عمل عدّة باحثين لتحليل الموسيقى المدوّنة عليه، ومن ثمّ إعادة سماعها مجدّداً، وذلك بمساعدة رقيمات وجدت في مدينة أور في سهل الرافدين (العراق) في مطلع الستّينات تعود إلى المراحل السومرية والبابلية والأكّادية، وتشرح كيفيّة دوزان القيثارة على المقامات التي كانت معروفة آنذاك، وهي سبعة مقامات أساسية، تلك التي دوّنها فيثاغورث فيما بعد هذه المرحلة.
وكان البحث الأقرب للمنهج العلمي المنطقي ذاك الذي أجراه الباحث السوري راؤول فيتالي ونتج عنه هذا اللحن الذي هو أنشودة باللغة الحورية للآلهة (نيكال) زوجة إله القمر. نضعه في موقعنا هذا للتعريف بهذا التراث الغني، وتحيّة للراحل راؤول فيتالي.
المراجع:
= الموسيقا تاريخ وأثر – علي القيّم – دار الشيخ – الطبعة الأولى 1988
= مقال للباحث راؤول فيتالي - مجلّة الحياة الموسيقية – العدد 2 – ربيع 1993 استمع إلى اللحن واقرا النوطة في صفحة تحميل البرامج من موقع عمريت
Downloads