بسم الله الرحمن الرحيم
يا عــــــــلي مــــــــــدد
لم يعد يفصلنا عن إطلاق معرض دمشق الدولي أكثر من شهر، المعرض الذي ارتبط اسمه بدمشق وأيام السياحة الصيفية التي كان يقصدها الناس ومن أماكن متعددة.
اليوم أصبح المشهد مختلفاً، وأصبح معرض دمشق الدولي يقام في مدينة معارض متخصصة تضم إلى جانبه 68 معرضاً متخصصاً في شتى أنواع المعروضات والسلع.
وهنا يبدو السؤال ملحاً هل ما زال معرض دمشق الدولي يحمل نفس البريق السابق في ظل وجود معارض إلى جانبه اقتربت منه من حيث عدد الزوار ومساحات الأجنحة والسلع المعروضة.
يقول مدير عام مؤسسة المعارض محمد حمود: متفائلون بدورة معرض دمشق الدولي رغم أن عدد المعارض المتخصصة ازداد هذا العام بحدود 12 معرضاً، والمعروف دائماً أن أي معرض متخصص يأخذ من معرض دمشق الدولي، إلا أن معرض دمشق الدولي استطاع أن يحافظ على دوره وعلى زبائنه، واستطاع أن يحافظ على المهمة المنوطة به، وبقيت المعارض المتخصصة في حالة تزايد وفي حالة نجاح أيضاً.
ويضيف حمود أن المعارض المتخصصة تحظى باهتمام ودعم الحكومة، من خلال رعاية هذه المعارض ومن أعلى المستويات، وهذا شكل من أشكال الاهتمام بصناعة المعارض، فهناك تطور كبير في صناعة المعارض والدليل على ذلك أن هناك شركات عربية وأجنبية قررت الدخول إلى سورية وإلى مدينة المعارض لإقامة معرض وهذا مؤشر عافية وصحة، وهي شركات كبرى وهذا مؤشر ذو اتجاهين:
الأول يتمثل بالقناعة والإيمان بالقوانين التي صدرت وهيأت إلى الاستثمار واستقطاب رؤوس الأموال وتوطين صناعة جديدة في سورية والاتجاه الثاني أن مدينة المعارض بالبنية الموجودة حالياً تستطيع أن تقدم لهذه المعارض على كل المستويات.
ولم ينف حمود أن المعارض المتخصصة تؤثر على معرض دمشق الدولي، ولكن في هكذا حالة المطلوب من مؤسسة المعارض البحث عن طرق جديدة لتسويق معرض دمشق الدولي، ورغم ذلك عندما يذهب عارض إلى المعارض المتخصصة فهذا النشاط يبقى داخل البلد، على اعتبار أن مظلة هذه المعارض هي مؤسسة المعارض، لذلك فالمطلوب أن نبحث عن سبل جديدة لتسويق معرض دمشق الدولي لذلك كان في العام الماضي مثلاً البيع المباشر وهذا العام المزاد العلني للسيارات، ولابد من حوافز جديدة للعارضين في معرض دمشق الدولي في العام القادم، وسنعمل على ذلك.
وفي لهجة تصالحية كشف حمود أنه لا يميز بين المعارض المتخصصة ومعرض دمشق الدولي وقال: أنا أنظر إلى شركات تنظيم المعارض بأنهم شركاء لمؤسسة المعارض، وهذه من البديهيات في المؤسسة، ونحن فريق عمل واحد، وكل نجاح لأي معرض متخصص هو نجاح للمؤسسة وحتى أن كل شركات التنظيم تقول إن نجاح معرض دمشق الدولي لها نصيب منه.
إذاً العلاقة متبادلة وشراكة حقيقية مع شركات تنظيم المعارض، وهذا يؤدي إلى التكامل وصولاً إلى ما يسمى صناعة المعارض.
وأعلن حمود أخيراً أنه وحتى نهاية العام 2012 فإن المعارض المتخصصة محجوزة بالكامل وهذا وضع المؤسسة في مشكلة، لذلك كان لابد من الشروع بإحداث الصالة الدولية، هذه الصالة التي تم الإعلان عنها وسينتهي تقديم الطلبات في العاشر من الشهر الجاري وسيتم بناؤها في العام 2011.
أخــــــــــــــوكم.........دومــــــــــاً