بسم الله الرحمن الرحيم
يا عــــــــلي مــــــــــدد
قررت اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة القدم إقامة المباراة النهائية لمسابقة كأس الجمهورية يوم الثلاثاء الخامس عشر من حزيران الجاري عند الساعة السابعة مساء على أرض ملعب العباسيين بدمشق...
ورغم أن البلاغ الذي وزعته اللجنة صباح أمس لم يتضمن صراحة اسم الفريقين المتأهلين للنهائي، إلا أن مابين السطور أكدت أن اللجنة أعلنت تأهل فريقي الكرامة وتشرين للنهائي، رغم أن مباريات الدور النصف النهائي لم تكتمل، وإياب هذا الدور سيقام غداً بين الكرامة وجبلة من جهة، والنواعير وتشرين من جهة أخرى.
ففي بلاغها الذي حددت فيه موعد المباراة النهائية حددت ايضا مواعيد لتدريبات فريقي الكرامة وتشرين قبل يوم من النهائي باعتبارهما المتأهلين.
وقد تكون اللجنة المؤقتة قد استنتجت من خلال قراءاتها لمباريات الذهاب التي جرت يوم الجمعة الماضي أن الكرامة وتشرين متأهلان (نظرياً) لأن الكرامة غلب جبلة (4/3) على ملعب جبلة، وبالتالي فإن الكرامة وهو يلعب على أرضه أقرب للتأهل بحكم الخبرة وعامل الأرض والجمهور، وتشرين الذي فاز بثلاثة أهداف مقابل واحد على ضيفه النواعير، أقرب للتأهل لأنه نظرياً يملك الأفضلية، وهو الذي أقصى فريق الجيش بطل الدوري.
بهذه المقاييس حسبت اللجنة المؤقتة الوصول للنهائي، متناسية أنها يجب ألا تعلن الفائزين أو المتأهلين قبل انتهاء الإياب، حتى لو كانت متأكدة من ذلك.
كأس بلا جمهور!
والملفت أن مسابقة كأس الجمهورية التي سلقت وأنجزت مبارياتها خلال أسابيع قليلة، ستفتقد المتابعة الجماهيرية، التي هي من أهم عوامل الإثارة والتشويق والحماسة، وفقدان الجمهور سيكون بسببين أولهما العقوبة الاتحادية التي أصابت بعض الفرق كتشرين في مباراته مع النواعير ذهاباً والكرامة في مباراته غداً مع جبلة إياباً.
والسبب الثاني هو إقامة المباراة النهائية في زحمة المونديال، وتحديداً يوم الثلاثاء القادم الذي تجرى فيه ثلاثة مباريات في خامس أيام بطولة كأس العالم، أولها بين نيوزيلندا وسلوفاكيا الساعة الثانية والنصف، والثانية بين ساحل العاج والبرتغال الساعة الخامسة، والثالثة بين البرازيل وكوريا الديمقراطية الساعة التاسعة والنصف... وعلى ذلك فإن الجمهور إن أراد تشجيع فريقه في نهائي كأس الجمهورية عليه أن ينسى مباراتي المساء على الأقل، أو أن يضمن السرعة في الحضور والمغادرة لملعب العباسيين، مع ضمان ألا تنتهي المباراة بالتعادل وبالتالي التحديد وركلات الترجيح، أو ضمان تأخير مباراة البرازيل وكوريا الديمقراطية إلى أن تنتهي مباراة الكأس ويأخذ جمهورنا مواقعه أمام الشاشات؟
هكذا تخطط اللجنة المؤقتة التي سيعود كبارها من جنوب أفريقيا بعد أسبوع تقريباً وقد حملوا معهم الكثير من الأفكار والرؤى لتطوير لعبتنا الشعبية.