التقيت به بعد أن توقعت أنني لن أراه أبداً كان لقاؤنا مصادفة . فأخفيت في صدري مشاعر الشوق وفرحة اللقاء حتى لا يشعر بي من حولي . بقينا نتبادل النظرات طول الجلسة وأخذت الأشواق تسترسل بنا إلى الأيام الحلوة التي قضيناها سوية وأجمل الأغاني التي رددناها وعشناها معاً .
وعندما انتهت الزيارة أراد أن يودعني فخفت أن أسلم عليه فيخونني شعوري وأنسى نفسي . في تلك اللحظة اقترب مني ونظر إليَّ وهمس في أذني أنا أحبك . دخل دفء إحساسه إلى قلبي وفجره ونزع البركان الذي في داخلي واقتلع قلبي من مكانه . فتراكض دمع الفرح على وجهي مع ابتسامة رضا ظهرت عليَّ لتعود إلي الحياة بعد أن كنت جسداً بلا روح . وصدق العناق فأخذ قلمي يكتب وحبره من مواد دمي ودمعي عن قصتي التي سأرويها لكل العاشقين .