وصف إيفانوف هذا العمل للداعي اليمني الثاني المتوفي في 1162 م، بأنه "واحد من أكثر الأعمال السرية الباطنية" في الإسماعيلية. كما أنه أقدم عمل لمؤلف اسماعيلي يذكر مرجعية رسائل إخوان الصفاء في البصرة. أسند حميدي عمله على اقتباسات من أعلام الفكر الإسماعيلي كالمؤيد في الدين والكرماني والقاضي النعمان، لتوضيح ودعم فكره الفلسفي الغامض.
يثير مخطوط حمداني الموصوف هنا نوعاً من الفضول. فهو مكتوب من البداية إلى النهاية بخط كوجكي. طور التجار الإسماعيليون هذا الخط في البداية للحفاظ على السجلات التجارية بثقة ولكن في وقت لاحق استخدمت على نطاق واسع من قبل الإسماعيليين للنصوص الدينية، اللغة الضمنية في هذه الحالة قد تكون اللغة العربية، أو الأوردو أو الكجراتية ، أو أي لهجة من اللهجات الآخرى. نسخ الكتاب محمد علي الحمداني، جد البروفسور حمداني وذلك بين سنتي 1294 هـ و 1304 هـ (1877-1886 م)، لكي يتمكن من حمله معه في أسفاره وخاصة عندما قام بالحج إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة. لقد حمل معه هذا الكتاب الهام عن الفكر الإسماعيلي دون خوف من النقد أو الإضطهاد حيث لا يمكن لغير الإسماعيلين قراءة النص الكوجكي. المخطوط مجلد بشكل أنيق بالجلد الأحمرالداكن مع دعاء منسوخ بالعربية على الغلاف الداخلي.