منتدى الباحث الإسماعيلي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الباحث الإسماعيلي

موقع شخصي وغير رسمي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» خمس رسائل إسماعيلية - تحقيق عارف تامر
الجزء الثالث من الصابح في اثبات الامامة Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 11, 2023 8:10 am من طرف الاسماعيلي اليامي

» كتاب شجرة اليقين للداعي عبدان - تحقيق الدكتور عارف تامر
الجزء الثالث من الصابح في اثبات الامامة Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 11, 2023 8:09 am من طرف الاسماعيلي اليامي

» منخبات اسماعيلية
الجزء الثالث من الصابح في اثبات الامامة Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 11, 2023 8:08 am من طرف الاسماعيلي اليامي

» كتاب الطهارة للقاضي النعمان
الجزء الثالث من الصابح في اثبات الامامة Icon_minitimeالإثنين سبتمبر 11, 2023 7:27 am من طرف الاسماعيلي اليامي

» كتاب مصابيح في اثبات الامامة للداعي الكرماني
الجزء الثالث من الصابح في اثبات الامامة Icon_minitimeالخميس أغسطس 31, 2023 8:07 pm من طرف همداني

» كتاب سرائر وأسرار النطقاء لـ جعفر بن منصور اليمن /نرجو التدقيق
الجزء الثالث من الصابح في اثبات الامامة Icon_minitimeالخميس أغسطس 31, 2023 8:05 pm من طرف همداني

» كتاب نهج البلاغة للامام علي عليه السلام
الجزء الثالث من الصابح في اثبات الامامة Icon_minitimeالثلاثاء يوليو 11, 2023 9:48 pm من طرف ابو محمد الكيميائي

» ارحب بالاخ حسين حسن
الجزء الثالث من الصابح في اثبات الامامة Icon_minitimeالأربعاء يوليو 27, 2022 5:12 am من طرف الصقر

» كتاب دعائم الاسلام
الجزء الثالث من الصابح في اثبات الامامة Icon_minitimeالثلاثاء فبراير 01, 2022 6:16 am من طرف همداني

المواقع الرسمية للاسماعيلية الآغاخانية

 

 الجزء الثالث من الصابح في اثبات الامامة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
( يامن ياغي )
عضو بلاتيني
( يامن ياغي )


عدد الرسائل : 126
العمر : 45
Localisation : Syria* Salamieh
تاريخ التسجيل : 29/09/2007

الجزء الثالث من الصابح في اثبات الامامة Empty
مُساهمةموضوع: الجزء الثالث من الصابح في اثبات الامامة   الجزء الثالث من الصابح في اثبات الامامة Icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 20, 2007 9:26 am

يا علي مدد
أعضاء المنتدى الأحبة انشر هذا الكتاب على أجزاء نظرا لكبر حجم الكتاب


مصابيح الإمامة

حميد الدين الكرماني

المصابيح في إثبات الامامة


المصابيح في إثبات الامامة تأليف حجة العراقيين سيدنا أحمد حميد الدين الكرماني المتوفى سنه 411 تقديم وتحقيقه مصطفى غالب دار المنتظر


كافة الحقوق محفوظة ومسجلة الطبعة الأولى 1416 - 1996 م دار المنتظر للطباعة والنشر والتوزيع بيروت - لبنان ص. 6. 234 / 25 مقدمة

تتمة





المصباح الثالث في إثبات النفس وأنها جوهر حي قادر غير عالم في ابتداء وجود ذاتها، باق بعد فساد الجثة بما تكسبه من العلوم والعمل.. البرهان الاول: لما كان حركة كل متحرك لا تخلو إما أن تكون من داخل وإما أن تكون من خارج، وكان من كان حركته من خارج إما مجرورا جرا وإما مدفوعا دفعا، وبطل أن تكون حركة شخص البشر (1) بجر أو دفع ثبت أن حركته من داخل، وما كان حركته من داخل إما طبيعيا وإما من محرك مختار. وكان ما كان (2) طبيعيا لا يسكن البتة كحركة النار، وما كان من محرك مختار تارة يتحرك وتارة يسكن وبطل أن تكون حركة الشخص طبيعيا لا يسكن البتة، ثبت أن حركته (3) من محرك مختار، والمحرك المختار نسميه نفسا. إذا النفس ثابتة (4).




(1) مكررة في (ش). (2) سقطت في (ع). (3) في (ع) حركة. (4) في (ش) ثابت. (*)


البرهان الثاني: لما كان لشخص البشر قوة وغضب وامتعاض من مثل ما يفعل بالموتى من غسلهم وتحنيطهم وتكفينهم وسد منافذهم، وكن من حال الموت لا يغضب ولا يمنع إذا فعل به ذلك، ويبطل منه غضبه ومنعته من غير بطلان ذاته أو جارحة من جوارحه. كان من ذلك العلم بأن غضبه من ذاته ولا من قوة " إذ لو " (1) كان من ذاته لكان غاضبا مانعا ممتعضا بوجود ذاته. ولما لم يكن من ذاته كان من غيره، والغير هو الذي نسميه نفسا. إذا النفس ثابتة. البرهان الثالث: لما كان سكون كل ساكن لا يخلو إما أن يكون بالطبع وإما أن يكون بالقهر، وكان ما كان سكونه بالطبع لا يكون زوال سكونه بالطبع إلا بتحريك محرك، مثل حجر الطاحونة الذي إذا تركه المحرك له عاد إلى حال سكونه، وما كان سكونه بالقهر لا يدخل السكون عليه إلا بإمساك ممسك مثل ارتعاد القصبة في الماء الجارية التي لا تسكن إلا بإمساك ممسك. وإذا تركها الممسك عادت إلى حال حركتها. وإذا كان شخص البشر سكونه عند الموت لابقهر قاهر، ولا بإمساك ممسك إياه، ثبت أن سكونه بالطبع، ولما كان سكونه بالطبع لزم أن زوال سكونه لم يكن إلا بتحريك محرك إياه، وأن سكونه حين كان ساكنا لم يكن إلا في ترك المحرك تحريكه إياه، وإذا لزم أن زوال سكونه بتحريك محرك إياه وسكونه في ترك المحرك تحريكه، ثبت أن له في حال حركته محركا إذا تركه لم يتحرك، والمحرك هو الذي نسميه نفسا. إذا النفس ثابتة (2).

(1) سقطت في (ش). (2) في (ع) ثابت. (*)


البرهان الرابع: نقول: إن كل شئ اتحد بحد شئ فهو عينه ومثله، ولما كان حد الجوهر أنه قابل للمتضادات من غير استحالة عن ذاته، وكانت النفس المحرك لشخص البشر قابلة للمتضادات مثل العلم، والجهل، والشجاعة، والجبن، والسخاء، والبخل، من غير استحالة عن ذاتها، وكان كل قابل للمتضادات من غير استحالة عن ذاته جوهرا، كانت النفس جوهرا. وإذا كانت جوهرا كانت باقية قائمة بذاتها. إذا (1) النفس جوهر باق. البرهان الخامس: لما كان طبيعة الجوهر أن يكون حاملا وطبيعة العرض أن يكون محمولا، والجوهر أن يكون قابلا والعرض أن يكون مقبولا، والجوهر أن يكون مكانا والعرض أن يكون متمكنا. وكانت النفس مما يحمل لا مما يحمل، ويقبل لا مما يقبل، ويتمكن منه لا مما يتمكن، كان منه الايجاب أنها موصوفة بصفة الجوهر. وإذا كانت موصوفة بصفة الجوهر في كونها حاملة لا محمولة، وقابلة لا مقبولة، ومكانا لا متمكنة، كانت جوهرا، فإذا النفس جوهر، وإذا كانت جوهرا، كانت قائمة باقية لاتبيد. البرهان السادس: لما كان العلم صورة الشئ على ما هو به من حال هيئته، وماهيته، وكميته، وكيفيته، ولميته، والعالم هو المتصور بهذه المعارف، وكانت " أنفس " (2) البشر عند ابتداء نشوئها لو أمسكت عن تعليمها معارف الاشياء واحدا بعد واحد بالزمان والمدة




(1) في (ش) إذ. (2) سقطت في (ع). (*)



لكانت لا تعدو البهائم، ولا تعرف شيئا تتميز به عنها كما نشاهده من حال الاطفال وغيرهم في خلوهم من علم ما دنا منهم إدراكه بحسهم فضلا عما نأى عنهم إدراكه بنفوسهم، إلا بدليل، وهاد، ومعلم. كان من ذلك العلم بأنها عاطلة الذات من صور الاشياء وتعلمها، خالية من معارفها، إذ لو لم تكن خالية عاطلة لكانت تعرف الاشياء وتعلمها بوجود ذاتها، واستغنى عن الاكتساب والتعلم، ولا استحقت اسم العاملة. كما أنها لما كانت حية بوجود ذاتها لم تعدم الحياة واستحقت اسم الحياة، ولم تحتج (1) إلى اكتساب ما به تصير حية، لكونها حية. وكما أنها لما كانت قادرة فاعلة بوجود ذاتها من حركة وقدرة عليها لم تعدم القدرة والفعل واستحقت اسم القادرية والفاعلية، ولم تحتج (2) إلى اكتساب ما به تصير قادرة وفاعلة. ولما كانت عاطلة الذات من العلم خالية، ثبت أنها غير عالمة، وإذا ثبت أنها غير عالمة وكانت مكانا للمعارف بكونها جوهرا ثبت أنها محتاجة إلى العلم لتمامية ذاتها. إذا النفس في ابتداء وجودها غير عالمة، وهي محتاجة إلى التعليم. البرهان السابع: لما كان الموت ترك النفس استعمال كل الاعضاء التي يجمعها الشخص من يد، ورجل، وعين، وأذن، وأنف، ولسان، وغير ذلك مما في الاحشاء، والبطن،، وتحريكها. وكانت الاشخاص تستحق اسم الحياة باستعمال النفس أبعاضها


(1) في (ع) تحتاج. (2) سقطت في (ش). (*)



التي يكون بها حياة غيرها أولى أن تكون حية بذاتها، إذا النفس حية، وإذا كانت حية، كانت باقية لا تبيد. البرهان الثامن: لما كان فساد كل شئ مما يضاده إما بالمجاورة وإما بالمخالطة، وكان كل ما يجل عن أن يجاور أو يخالط غير متوهم فيه الفساد، وكانت النفس ليست بذي أجزاء مركبة فيداخلها ويخالطها غيرها، ولا بذي نهاية وجهات في ذاتها فيجاورها سواها، كانت النفس مما لا يجاور ولا يخالط. وإذا كانت مما لا يجاور أو يخالط فغير متوهم بها الفساد، إذا النفس باقية لا تفسد ولا تبيد. البرهان التاسع: لما كان البقاء والسرمد لعالم الوحدة، وكان ما كان له بقاء، فبقاؤه بما يمتد إليه من فيض هذا العالم أعني عالم الوحدة مما يكون قبوله بعلم واختيار نهاية إلى البقاء، وما يكون قبوله ذلك (1) بغير علم ولا اختيار نهاية إلى الانسلاخ منه والفساد. وكانت الانفس قبولها ذلك الفيض من جهة التعليم بعلم واختيار، وجب أن يكون نهايتها مثابة كانت أو معاقبة إلى البقاء إذ كانت هي والمادة الممتدة إليه التي هي المعارف من عالم الوحدة قد صارت شيئا واحدا، فإذا كانت قد صارت شيئا واحدا كانت نهايتها إلى البقاء، وإذا كانت نهايتها إلى البقاء فغير متوهم فسادها. إذا النفس باقية لاتبيد. البرهان العاشر: لما كان كل شئ نشوؤه (2) بشئ فهو إلى ذلك

(1) سقطت في (ع). (2) سقطت في (ش). (*)
الشئ مصيره كما نشاهده عيانا من مصير المواليد الثلاثة التي هي: الحيوان، والنبات، والمعادن، إلى ما منه نشأت الذي هو الامهات الاربع. وكانت الانفس نشوؤها وترتيبها من مبدأ وجودها بالعلم، وكان العلم لا من عالم الطبيعة بل هو من عالم القدس الذي هو دار البقاء، كانت النفس مصيرها بما نشأت عليه من العلم رذلا كان أم شريفا إلى البقاء، وإذا كان مصيرها إلى البقاء، فهي باقية لاتبيد، إذا النفس باقية لاتبيد فاعرفه.

المصباح الرابع في إثبات صورة السياسة الربانية التي هي دار الجزاء ووجوبها، وأن دارها غير دار الدنيا التي هي العالم الطبيعي، يشتمل على عشرة براهين. البرهان الاول: لما كان الله تعالى قد جعل جوهر النفس حية قادرة على فعل الخير، والشر، والطاعة، والمعصية، وكان لو كان طاعتها ومعصيتها وفعلها الخير والشر شيئا واحدا لافرق بينهما، ولا سياسة قائمة تمتاز (1) بها النفس الخيرة الطائعة من النفس الشريرة العاصية، ويظهر الآمر من المأمور، والمنعم من المنعم عليه، والسابق من المسبوق، ولا يتبين الرب من المربوب، ولا العبد من المعبود، ولا يظهر شرف الخالقية، ولا مجد الربوبية، لكون الانفس من جهة الحياة، والقدرة، والعلم، والاختيار، والادراك في أفق عالم الربوبية. وكان في الحكمة ومنها أن تكون آثار الربوبية قائمة. وجب أن تكون السياسة التي بها يعلو مجد الربوبية قائمة،






(1) سقطت في (ش). (*)




فتكون فاصلا فصلا، وفرقا فرقانا بين الرب والمربوب، وهي الجزاء. إذا الجزاء ثابت. البرهان الثاني: لما كان نوع البشرية مكلفين تحت الامر والنهي، وكانت أشخاصه لا يقع منها بمجردها فعل تستحق به مدحا ولا ذما إلا بالانفس التي هي مستعملها، وكان (1) اللاحق منهما من الشخص والنفس بنسب الفعل إلى النفس " ما يخالف " (2) استعمالها إياه، وكان الشخص باستعمال النفس إياه في إيقاع الفعل الذي يخالف أفعالها (3) التي تخالف السياسة النبوية يقطع جزاء على ذلك الفعل مثل قطع اليد، والرجل، عند السرقة، وضرب الرقبة عند القتل، واليد جزء من الشخص لاجزء من النفس، كانت النفس أولى بأن تكون مجازاة في ذاتها ما كان منها من خير أو شر. إذا الجزاء ثابت واجب النفس. البرهان الثالث: لما كان عدل الله تعالى تاما، وكان ما خلقه من نوع البشرية مخصوصا بالتمييز من غيره (4)، وكان النوع ذا أشخاص، والاشخاص ذوات النفس، وكانت هذه الانفس منها ما يؤثر لذات المعقولات الاجلية النفسانية على لذات المحسوسات العاجلية فيمتنع عن طلبها ثقة منها بنيل ما آثره، وإن كان عاجلا، ومنها ما يؤثر لذات المحسوسات العاجلية على لذات (5) المعقولات




النفسانية الآجلية، وينكب على طلبها شكا منه في الآجلية وثقة منها بالعاجلية، وكان النقص لو كان لاثواب لهذه الانفس التي هجرت في طاعة الله لذاتها، وطلبت ما عنده ولا عقاب للانفس التي أقبلت على طلب العاجلة وأعرضت عن أوامر الله تعالى، مع إرساله تبارك وتعالى الرسل لتحذيرهم الغرور بالعاجل الفاني في عدل الله تعالى متوهما. وكان عدل الله تعالى متنزها عن أن يتوهم فيه نقص، كان من ذلك الايجاب بأن للانفس جزاء. إذا الجزاء واجب ثابت. البرهان الرابع: لما كانت رحمة الله تعالى تامة، وكان الله قد أرسل الرسل ليمنع عباده عن اللذات والشهوات المردية الدنية، وكان لو كان لا وجود لما هو خير من اللذات المحسوسات الدنية النقص لما منعهم من اللذات بما لم يكن له أصل لاحقا برحمته. وكانت رحمة الله منزهة عن أن يتوهم فيها نقص. كان من ذلك العلم بأن للانفس في ترك المنهي عنه من اللذات العاجلية وفعل المأمور به ما هو خير منها لها، وهو جزاؤها على تركها وفعلها، إذا الجزاء واجب ثابت. البرهان الخامس: لما كان الله تعالى أبدع عالم العقل والنفس فجعله دارا فائضة منها بركات كلمة الله تعالى على ما هو دونه فيضا، ودافعة إلى الانفس كرامات وحدانية الله تعالى دفعا، وكانت جواهر الانفس في قبول ما يلمع في ذواتها بما تكتسب علما وعملا كالمرايا تهيا، ومصيرها بكونها مما يجانس عالم العقل والنفس إليه، وجب من حيث كون الانفس قابلة، وعالم العقل والنفس دارا فائضة أن يكون لها مصيرها بعد اكتساب العلم والعمل قبول لفيض

عالم العقل والنفس إن كانت خيرة نيرة، فالمقبول على ما هو عليه لذة وبه مسرة كالصحيح. وإن كانت شريرة شرهة فالمقبول بالعكس على ما هو عليه ألما، وبه غما كالمريض، وإذا كان لها قبول فالقبول هو " على سابق العلم والعمل " (1). الجزاء واجب ثابت فاعرفه. البرهان السادس: لما كان ما لم يبدعه الله تعالى فلا صورة له في الوجود إصلا ولا في الامكان إيجاده، ولا في الاستطاعة إحداثه، وكان عالم العقل والنفس سابقا في الابداعية على عالم الحس الذي هو الدنيا على ما أوردنا برهانه في كتاب " راحة العقل " (2) لزم أن صورة الاشياء كلها الموجودة في عالم الحس مما يتعلق بالحكمة، وهي التي أبدعها الله في عالم النفس، وإذا لزم ذلك. وكان في العالم موجود صور السياسات ومؤاخذة الجاني بجنايته ومعاقبته على ذنبه، ثبت أن في عالم النفس جزاء. إذا الجزاء واجب ثابت. البرهان السابع: لما كانت البراهين على صدق رسالة الانبياء (ع. م) وكانوا عن آخرهم أعلموا أممهم أن لهم قيامة وحشرا ونشرا وجزاء وحسابا على الخير والشر. وكان سيد الانبياء وخاتمهم محمد المصطفى صلعم قد أخبر بمثل ذلك عن الله تعالى بقوله: * (ليجزي الذين أساؤوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى) * (3):




(1) سقطت في (ع). (2) حققه ونشره مصطفى غالب. (3) سورة 53 آية 30. (*)




* (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره، ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره) * (1). وقوله: * (إني جزيتهم اليوم بما صبروا إنهم هم الفائزون) * (2). وجب أن يكون للانفس جزاء. إذا الجزاء واجب ثابت. البرهان الثامن: لما كان العدل يقتضي أن يكون الجزاء بعد الاستحقاق خيرا كان أم شرا. وكان الاستحقاق لا يقع إلا بالعمل، وجب أن يكون العمل متقدما على الجزاء. وإذا وجب أن يكون العمل متقدما على الجزاء، وكان البشر في الدنيا رهين العمل، كان من ذلك العلم بأن الدنيا دار العمل، وإذا كانت الدنيا دار العمل لم تكن بدار الجزاء، فإذا الدنيا ليست بدار للجزاء (3)، فاعلم. البرهان التاسع:: لما كان الجزاء لا يكون إلا بسابق الاكتساب، وكان الاكتساب ما ان يكون بالعمل أو بالفكر، وكان لاسبيل للنفس إلى الاكتساب بالعمل إلا من جهة الاشخاص وأبعاضها، ولا إلى اكتساب بفكر واعتقاد إلا من جهة التعاليم وموضوعاتها. وكانت الاشخاص والتعاليم لا تكون إلا في الدنيا، كان من ذلك العلم بأن الدنيا دار الاكتساب، وإذا كانت دار الاكتساب " فإذا الدنيا ليست " (3) بدار الجزاء. فاعرفه.

(1) سورة 99 آية 7، 8. (2) سورة 23 آية 11. (3) سقطت في (ش). (*)

[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فرح شيت
مشرف عام
فرح شيت


عدد الرسائل : 2380
العمر : 40
Localisation : syria - Salamieh زهرة البنفسج قلبي
تاريخ التسجيل : 02/08/2007

الجزء الثالث من الصابح في اثبات الامامة Empty
مُساهمةموضوع: رد: الجزء الثالث من الصابح في اثبات الامامة   الجزء الثالث من الصابح في اثبات الامامة Icon_minitimeالأربعاء نوفمبر 21, 2007 3:01 pm

مشكور اخي الكريم يامن على وضعك هذا الموضوع بين ايدينا


ونحن ننتظر بشوق اتمام الاجزاء الباقية


تقيل مروري


المولى الكريم يباركك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الجزء الثالث من الصابح في اثبات الامامة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الباحث الإسماعيلي :: الامامة في القرآن والسنة-
انتقل الى: