لقد أكّد المسلمون تأكيداً مساوياً, إن لم يكن أكبر, للصحة العقلية لأن حفظ العقل السليم من بين المبادئ الأساسية للقانون الأخلاقي الإسلامي. وكان هذا المبدأ يطبق في الممارسة تطبيقاً جدياً. وفي أحد أجنحة مستشفى المنصورية الذي بني في القاهرة عام 1284 للمرضى العقليين، فإن المال الموقوف كان يشترط: "يجب تقديم العناية الأولى لأولئك الذين يعانون من ضياع عقولهم وبالتالي ضياع كرامتهم." وللمبدأ تطبيق أوسع في العرف. إن أي سوء استعمال لمادة تعيق الأداء للعقل هو خرق أكبر للقانون الأخلاقي لأنه بمثابة إنزال الخسارة بالكرامة الشخصية وبالمقدرة على أداء مسؤولية المرء تجاه نفسه وعائلته ومجتمعه. والقول: "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة" هو نصيحة دائمة