بين الثالث والعشـرين والسـادس والعشـرين من شـهر حزيران الماضي، سـافر واحد وثلاثون من خريجي معهد الدراسـات الإسـماعيلية قدموا من عشـرة بلدان إلى مدينة لشـبونا في البرتغال ليشـاركوا في ندوة أكاديمية حول "توجهـات الفكـر المسـلم المعاصر". وهذه الندوة جزء من من مبـادرة متواصلة يقوم بهـا المعهد بهدف تأمين فـرص تعلم مسـتمرة لخريجيه.
وعُقدت هذه الندوة، التي اسـتمرت أربعة أيـام، في المركز الإسـماعيلي في لشـبونة مركزةً على التطورات الهـامة في الفكـر المسـلم في الفترة المعاصرة. وافتتح البروفيسـور محمد أركـون، أحد أمناء معهد الدراسـات الإسـماعيلية والزميل الزائر فيه، الندوة بكلمة حدد فيهـا إطـار النقـاشات التي سـتدور ضمن الندوة. وفي اليوم التالي ألقى كلمة رئيسية طـارحـاً فيهـا رؤيته حول مجموعة واسـعة من القضـايا.
البروفيسـور كـارل و إيرنسـت، من جـامعة شـمال كاليفورنيا في تشـابيل هيل، تحدث عن شـعائر وممارسـات المسـلمين. وبحث في أهمية وتميز الشـعائر والممـارسـات في الجمـاعات المسـلمة وكيف امتلكت معنى في كل من الماضي والحاضر. كمـا تحدث عن أثر الشـعائر الدينية في الإسـلام.
في اليوم الثاني ألقى البروفيسـور إبراهيم موسـى، من جـامعة ديوك، جلسـة حول "الأخلاق والقانون" مصوراً فيهـا من خـلال الأمثلة كيف كـان الفقه القانوني أحد محركـات المثـاليات الأخـلاقية في الإسـلام. وباحثـاً في شـمولية الفكـر القانوني والأخلاقي في الإسـلام، مناقشـاً أيضـاً التطبيقات العملية للمبـاديء الأخلاقية في المجتمعات المعاصـرة. وطـرح البروفيسـور موسـى أيضـاً مقدمة إلى التقـاليد الأخلاقية. القانونية في الإسـلام، بـاحثـاً في التطـور التـاريخي للمدارس الفقهية (السنيـة والشـيعية) والشـريعة.
جلسـة اليـوم الثـالث ركـزّت على القـانون، وحضـَّر لهـا الدكتور وليد صـالح من جـامعة تورنتو، حيث بحث خـلال تلك الجلسـة كيف يتم اسـتخدام القـرآن من قبل الأفـراد والمجتمعـات لإعادة التأكيد على أحداث أو عقـائد معينة ذات عـلاقة بالواقع المعـاصر. كمـا نـاقش مفهوم الوحي والمفاهيم المختلفة له بين المسـلمين.
كـان بين الحضـور أيضـاً البروفيسـور عظيم نـانجي، حيث ألقى كلمة في المشـاركين حول الفـرص المتـاحة لقـدامى خـريجي المعهد والتي يمكن أن يكون لهـا أثـر بـارز على الفعـاليـات التعليمية للجمـاعة الإسـماعيلية حول العـالم.
منذ العـام ٢٠٠٥، قـامت وحـدة عـلاقات خريجي معهد الدراسـات الإسـماعيلية، التي تنسـقها السيدة سيلينا قـاسـم رامجي، بالعديد من النشـاطات من ضمنها إنشـاء فروع لجمعية قدامى خريجي المعهد حول العـالم لإنشـاء عـلاقة مهنية أكثر قرباً وتفاعلاً مع خريجي المعهد أينما كـانوا حـول العـالم.