باحث من معهد الدراسات الإسماعيلية (IIS) يحاضر في الجمعية الأوروبية للمستعربين والباحثين في الإسلام
تشرين الثاني ٢٠١٠
قدم الدكتور عمر علي – دي- أونثاغا، المنسق الأكاديمي لوحدة الدراسات القرآنية في معهد الدراسات الإسماعيلية، تقريرا حول الاقتباسات من الإنجيل في المصادر الإسماعيلية وذلك في المؤتمر الخامس والعشرين للجمعية الأوروبية للمستعربين و الباحثين في الإسلام (UEAI) المنعقد في جامعة نابولي الشرقية الأولى في نابولي في الفترة من ٨ – ١٢ أيلول ٢٠١٠.
إن هدف الجمعية الأوروبية للمستعربين والباحثين في الإسلام، التي تأسست عام ١٩٦٢، هو تسهيل عقد الاجتماعات وتبادل الأفكار والمعلومات بين المختصين من العالم العربي والإسلامي العاملين في الجامعات الأوربية. وتعقد المؤتمرات مرة كل سنتين وتنشر وقائعها.
حمل تقرير الدكتور علي – دي- أونثاغا عنوان " شبه لهم": تأويل، التوراة والإنجيل في المؤلفات الإسماعيلية ( مع اهتمام خاص برسائل إخوان الصفاء) وشكلت جزءاً من جلسة مناقشة حول الفلسفة والعلم. وقد ركّز التقرير على استخدام المقتبسات من التوراة والأسفار والإنجيل وتأويلها كما وردت في رسائل إخوان الصفاء. ومع أن الطبيعة الإسماعيلية للعمل هي موضع جدل، إلا أنه من الواضح أن مقاربة المادة الإنجيلية واستخدام إخوان الصفاء لها تقترب كثيراً من تلك التي للمؤلفين الإسماعيليين، بما فيها كتابات جعفر بن منصور اليمن وأبي حاتم الرازي وحميد الدين الكرماني. وتظهر المقارنة بين الرسائل وبين أولئك المؤلفين عدداً من أوجه التشابه جرى تقصيها في تقرير الدكتور علي – دي- أونثاغا: لقد كان للجميع اطلاع مباشر على نصوص الإنجيل؛ ومع أنهم رأوا أن الإسلام قد تجاوز أدوار اليهودية والنصرانية إلا أنهم لم يكتفوا بالسماح بدراسة الكتب المقدسة السابقة فحسب، وإنما شجعوها أيضاً؛ ونظروا إلى قضية " التزييف والتحريف" في الكتب المقدسة من منظار التفسير في أغلب الأحيان؛ وطبقوا الرؤية التأويلية عينها ( وهي التي نسميها "التأويل" لعدم وجود مصطلح أفضل) على كل من القرآن والكتب المقدسة الأخرى؛ وفسروا القرآن بحيث قبلوا بالصلب الجسماني للمسيح في الوقت الذي تمسكوا فيه بخلود النفس؛ وأخيراً تم تأطير التفاسير في سياق الدعوة الإسماعيلية من القرن العاشر وفيما بعد ذلك.
لقد لقيت محاضرة الدكتور علي – دي- أونثاغا ترحيباً جيداً وأثارت عدداً من الأسئلة الهامة.