افتتاح "كنوز متحف الآغا خان - فنون الكتاب وخط اليد" في اسطنبول
05 تشرين الثاني / نوفمبر 2010
متحف ساكيب سابنسكي، اسطنبول، 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2010- 27 شباط/فبراير 2011
اسطنبول، بعد المعارض السبعة المختلفة في أوروبة، والتي جذبت أكثر من نصف مليون زائر، سيتم عرض مجموعة جديدة من مجموعة متحف الآغا خان الأثرية في متحف ساكيب سابنسكي في اسطنبول في الفترة ما بين 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2010 حتى 27 شباط/فبراير 2010. وتم تنظيم هذا المعرض بالتعاون الوثيق بين المتحف المضيف، ومؤسسة الآغا خان للثقافة الداعمة لهذا المعرض.
وقد ركز المعرض على فنون الكتاب وخط اليد، حيث عرضت أعمال مميزة على الورق والرق من جميع أنحاء العالم الإسلامي، من الأندلس وحتى الصين. ومن ضمن الأعمال مجموعة من المخطوطات الذهبية والفيروزية تعود للفترة مابين القرن العاشر وحتى التاسع عشر، إضافة إلى تشكيلة واسعة من المواد النادرة من المنسوجات، الحجارة، الخشب، السيراميك، والتحف المعدنية وكلها تنتمي لنفس الحقبة، حيث يتميز العديد منها بالنقوش الخطية والزخارف المضيئة.
وفيما يخص افتتاح المعرض، قال الأمير أمين آغا خان: "سواء وقوعه على طرق التجارة العظيمة، في الأرض أو البحر، أو سواء لأسباب جغرافية جوهرية، فإن حوار الثقافات هذا قد أدى لانتفاضة من الإبداع، في تجديد ثقافي مستمر. ومن وجهة نظري، إن الحوار اليوم هو ضروري أكثر من أي وقت مضى".
كما أشار مدير المتحف الدكتور نازان أولسير "إن مجموعة متحف الآغا خان سعت من خلال اللغة العالمية للفن لإزالة التحامل ضد الإسلام، واليوم نحن نطمح لإعادة خلق حوار من التفاهم المتبادل، والتسامح بعرض انعكاسات الفن الإسلامي في كافة أنحاء العالم".
وفيما يتعلق بالمعروضات، ستعرض صور صغيرة من شاناما المشهورة لشاه تاماسب؛ المخطوطة الأسبق من كتاب ابن سينا (القانون) في الطب، والتي أصبحت المرجع الطبي في أوروبة لعدة قرون، إضافة لمخطوطة 101 ليلة (ارجوزة في الطب) التي كشف عنها مؤخرا، وكانت سابقة لميثلاتها منذ 500 عام. كما ستعرض صفحات نادرة ومجلدات مضيئة للقرآن الكريم، متضمنة صفحة من "القرآن الأزرق"، المشهورة بنصها الذهبي على الرق الزمردي المصبوغ.
كذلك ستتضمن المعروضات عباءة حريرية من الذهب تعود للقرن الحادي عشر من آسيا الوسطى، صندوق عاجي مصنوع على أيدي الصاغة الفرس في المحكمة العثمانية مطلع القرن السادس عشر، صورة للشاعر هاتيفي رسمت من قبل بيزاد، وصورة للسلطان العثماني سليم الثاني المنسوبة إلى حيدر ريس نيجاري (1494-1572). أما دليل المعرض فسيعرض عدة مقالات أصلية لمؤرخي الفن البارزين مثل أوليج جرابار، فرانسيس ريتشارد، ومايكل باري، كما سيتم التركيز على فنون الكتاب وخط اليد.
الجدير بالذكر أن التحف التي سوف تعرض في المعرض هي جزء من مجموعة متحف الآغا خان، الذي ما يزال قيد الإنشاء في تورنتو، كندا. إذ ينتظر أن يفتتح المتحف في عام 2013، كأول مركز رئيسي للتعليم والمعارض في مجالات الفنون والثقافة الإسلامية في أمريكا الشمالية، ومن مهامه اكتساب، حفظ، وعرض المصنوعات اليدوية من مختلف العصور والجغرافيات، والتي تخص التراث الفني، الديني، والثقافي للشعوب الإسلامية.
تحتوي مجموعة المتحف على أكثر من ألف عمل فني تمتد لفترة زمنية تزيد عن الألف عام، وتضم العديد من المواد كالسيراميك، والمعادن، والعاج، والحجارة، والخشب، والنسيج، والسجاد، والزجاج، والصخور، والكريستال، بالإضافة للصور والمخطوطات الصغيرة على الرق والورق، بغرض تقديم نظرة عامة لبعض الإنجازات الفنية للحضارات الإسلامية، من شبه الجزيرة الآيبيرية وحتى الصين.
إن مؤسسة الآغا خان للثقافة، هي إحدى وكالات شبكة الآغا خان للتنمية، وتهدف من خلال مجموعة من المبادرات التعليمية والثقافية في الموسيقى والفنون، لإبراز مساهمات العالم الإسلامي للتراث الثقافي العالمي، كما تطبق البرامج الهادفة للتأهيل الطبيعي والاجتماعي للشعوب، مع تحسين نوعية الحياة عن طريق برامجها المعمارية، والترويج للنقاشات حول مشاكل التصميم المعاصر.
ويتم تنظيم معرض "كنوز متحف الآغا خان: فنون الكتاب وخط اليد" في متحف ساكيب سابانسكي في اسطنبول، تركيا، ضمن احتفالية اسطنبول عاصمة للثقافة الأوروبية لعام 2010. ويقع المتحف في إمرجان، إحدى أقدم مستوطنات اسطنبول على البوسفور، حيث يعرض المتحف مجموعة دائمة وغنية من التحف ويستضيف عدد من المعارض المؤقتة، وبرامج تعليمية حديثة، كما يستضيف أيضا حفلات موسيقية متنوعة، ومؤتمرات، وحلقات دراسية.