سقراط مشرف عام
عدد الرسائل : 4740 تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: الطبيب .... تخويف الأهل منه ؟!..غياب للتوعية الثقافية والصحية السبت ديسمبر 25, 2010 4:22 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم يا علي مدد
اهدأ.. وإلا سوف آخذك إلى الطبيب كي يعطيك إبرة عبارة تقليدية يستخدمها الكثير من الآباء والأمهات في إخافة صغارهم وجعلهم يمتثلون لأوامرهم وعندما يكبر هؤلاء الأطفال ينشأ لديهم خوف من زيارة عيادة الطبيب بسبب غرس مفاهيم خاطئة من قبل الأهل حيث يقترن الذهاب إلى الطبيب بالإبرة.. إذاً غياب التوعية الثقافية والصحية له دور كبير في عدم مراجعة الكثيرين عيادة الطبيب لإجراء فحوصات عامة للاطمئنان على وضعهم الصحي. فمراجعة الطبيب أمر يبعث على القلق لدى البعض، ويرفضونه قدر استطاعتهم وكثيراً ما يفعلون ذلك بعد فوات الأوان وضياع فرص الشفاء والعلاج بعد تقديم المرض. - في الاستطلاع التالي نرى تباين الآراء التي تكمن وراء هذا الأمر... أجور المعاينة ماجد طعمة.. موظف وأب لأربعة أولاد يقول: إن الأطباء يطلبون أجور معاينة مرتفعة الثمن.. لذلك عندما يمرض أحد أولادي أذهب إلى الصيدلي وأخبره عن الحالة التي يعاني منها ويعطيني الدواء اللازم. وهكذا أكون قد وفرت أجرة المعاينة التي يأخذها الطبيب، ودفعت فقط ثمن الدواء.. وشفي ابني. عند الضرورة... ازدهار ابراهيم- أم لثلاثة أطفال تقول: عندما يمرض أحد أولادي أسرع على الفور لأخذه إلى عيادة الطبيب وأعطيه الدواء في الموعد المحدد وأراجع الطبيب لأرى إن تم شفاؤه بشكل تام.. لكن عندما أمرض أنا أتردد كثيراً في الذهاب إلى الطبيب بسبب الفحوصات والتحاليل والصور التي قد يطلبها مني والتي تثقل كاهلي، وليس مادياً بل نفسياًَ فأقوم بأخذ المسكنات أو شراء الأدوية بنفسي. الحذر لا ينجي من القدر.. عصام حيدر- مدرس- عندما سألته هل تراجع عيادة الطبيب بشكل دوري أجابني: إذا لم أشتك من أي مرض لا أفكر أبداً بزيارة الطبيب.. ولو حصل وذهبت إلى العيادة بشكل دوري فإن ذلك لن يشفع لي من المرض إذا كان مقدراً علي أن أصاب به فالحذر لا ينجي من القدر. خطأ طبي.. السيدة الهام علي- موظفة- تخبرنا قصتها أنها عندما أخذت ابنتها البالغة من العمر ثمانية أشهر إلى طبيب الأذنية بعد الفحص أخبرها عن وجود كييسات مائية في أذنها وأنها بحاجة إلى عملية وعلى الفور قال لها الطبيب إن التخدير سيكون عاما وأعطاها اسم المشفى وكم تكلف العملية... ولكن قبل المثول لرغبة الطبيب قالت السيدة إلهام: قمنا أنا ووالدها بأخذها إلى طبيب آخر معروف وعندما قام بفحص أذنيها أخبرنا أن ابنتنا مصابة بالتهاب في الأذن الوسطى وأعطانا العلاج اللازم ولم تحتج إلى عملية هذا الخطأ جعلني عديمة الثقة ببعض الأطباء.. وهذا الأمر قصر من همتي في الزيارة الدورية للطبيب. درهم وقاية ... محمد الحموي- مهندس زراعي- يقول: أعيش مع عائلتي في مزرعتي.. فأنا أقوم بجميع الأعمال الحقلية وأتناول طعامي من خضار وفاكهة من هذه المزرعة وابتعد عن المأكولات الجاهزة قدر المستطاع.. فمن أين يأتي المرض... وبرأيه أنه لا يجد ضرورة لزيارة عيادة الطبيب بشكل دوري. بل عند الحاجة فقط. رأي الأطباء.. - ماذا يقول الأطباء لو عرضنا عليهم أهمية زيارة العيادة بشكل دوري..؟ الدكتور ميلاد جديد -طبيب أذنية- ينصح الجميع بإجراء فحوصات دورية في كل الأعمار ولاسيما في بداية الأربعين.. فكلما تم اكتشاف الأمراض باكراً، نجح الأطباء في السيطرة عليها وعلاجها، ولكن هناك تقصير من الكثيرين في هذا الإجراء الوقائي.. وعن أهم الفحوصات التي ينصح بها الأطباء بإجراء فحوص، فحص البول- قياس ضغط الدم- قياس مستوى الكولسترول، السكر إضافة إلى تخطيط القلب وفحص العينين و خضاب الدم. الطبيب سامر الجابري- طبيب أسرة برأيه أن العامل المادي أمر يؤخذ بعين الاعتبار لدى أغلب الناس... أما موضوع الزيارة الدورية للعيادة فإن البعض ينظر إليها على أنها غير ضرورية وأنها رفاهية صحية... وتحتاج من المرء أن يكون مرتاحا مادياً... وهناك سبب آخر في إعراض الناس عن زيارة الطبيب وهو أخطاء بعض الأطباء.. لكن الفحص الدوري بمثابة الإنذار المبكر لأي شخص وليس هناك شيء يملكه الإنسان أغلى من صحته. الدكتور فؤاد الزعبي- طبيب أطفال- يوضح أهمية أخذ الأطفال إلى المراكز الصحية بشكل دوري وتكون الزيارة الأولى منذ الأسبوع الأول وأخذ اللقاح وفحص الطفل بشكل كامل والزيارة الثانية في الشهر الثاني ليرى الطبيب التأقلم البيئي للطفل وإذا كانت التغذية كافية وأخذ المشورة في أمر التغذية إضافة لمراقبة التطور الحركي، وتكون الزيارة الثالثة في الشهر الرابع ثم الخامس.. فالسابع.. ومن ثم في عمر السنة.. وسنة ونصف وفي الصف الأول وأخيراً الصف السادس، بالنسبة للكبار الزيارة الدورية لعيادة الطبيب ضرورية فالرجال بعمر الخمسين عليهم مراجعة العيادة الطبية للاطمئنان على الجهاز التنفسي والقلب والبروستات وفحص الإيدز أما السيدات في سن الأربعين عليهن إجراء الفحوصات اللازمة كفحص الثديين وعنق الرحم وغيرها... وهناك الزيارات الدورية لتنظيم الأسرة. فلدينا في المراكز الصحية ما يسمى /بالتثقيف الصحي/ فهناك محاضرتان بالأسبوع بمواضيع طبية مختلفة يجريها الأطباء في أوقات جلسات اللقاح بسبب وجود عدد كبير من المواطنين في المركز الصحي . وبرأي د. الزعبي أن عدم ذهاب الكثيرين إلى عيادة الطبيب بشكل دوري هو الخوف بالدرجة الأولى العامل المادي هو السبب الثاني ، مع العلم أن المراكز الصحية تتوفر فيها الرعاية الأولية الكاملة من فحوصات وتحاليل وإيكو وصور شعاعية. كلمة أخيرة... مما سبق نرى أن أسباب عزوف بعض الناس عن زيارة عيادة الطبيب متعددة منها دفع أجرة معاينة لا تتناسب مع الدخل إضافة إلى أجور التحاليل والفحوصات.. وربما هناك قيمة مضافة تكلفها عملية تكرار هذه الدائرة المفرغة بقناعة الأغلبية وكذلك عدم الثقة بمقدرة الطبيب نتيجة خطأ حصل مع أحدهم.. أو بمدى صدقه وأمانته في العمل. وربما يكون السبب نفسياً أو اجتماعياً.. والأهم انعدام الثقة الصحية.. لهذا ينبغي بذل مزيد من الجهد يتجاوز هذه العقبة على مستوى الأطباء أو المؤسسات الصحية لتبقى التوعية والتثقيف الخطوة الأهم...
| |
|
وردة مشرف عام
عدد الرسائل : 1017 تاريخ التسجيل : 11/06/2009
| |
--- الطائر الفينيقي --- عضو بلاتيني
عدد الرسائل : 2838 تاريخ التسجيل : 23/08/2008
| |
سقراط مشرف عام
عدد الرسائل : 4740 تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: الطبيب .... تخويف الأهل منه ؟!..غياب للتوعية الثقافية والصحية الأحد ديسمبر 26, 2010 9:15 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم يا علي مدد أختي الروحية الغالية وردة أخي الروحي الغالي الطائر الفينيقي شكراً لكما على الحضور المستمر والردود اللطيفة والمتابعة بارككم المولى
| |
|