هناك وفي الزمن البعيد عندما كانت السليقة هي الموهبة وكانت البساطة هي السائدة وعندما كانت تنبجس شفاهنا عن ولادة طفل في محيط أسرتنا كانت أمي تردد عبارة (الحمد لله على صورة الرحمن) وتصرف نظرها عن جنس المولود ذكراً كان أم أنثى كنت حينها ادقق وأعيد الجملة أتفرس في الوجوه والكلام ثم أنسى الموضوع .
ثم بعد زمنٍ ومن خلال مهنتي صادفت أطفالاً كثرٌ بدأت على وجوههم المرارة والحزن وعرفت من خلالهم أهمية ما قالته أمي.
كل أسرة تستطيع بحرصها وفهمها المتواضع أن تتنبه لمستقبل أبنائها من خلال فحوصٍٍٍ بسيطةٍ يمكن أن تجرى لهم قبل أن يصبحوا في سن الزواج و نبتعد بذلك عن زيجاتٍ قد تؤدي وبحكم الوراثة إلى أطفال مريضة تستنفذ الأهل مادياً ومعنوياً .
أمراض كثر أهمها ما سبق ذكره في المنتدى التلاسيميا 0
تطالعنا الكثير من المقالات عن تراجع كبير بهذا النوع من الأمراض إلى حد إلغاؤها على اعتبارها مرهونة بالوعي الإجتماعي والطبي.
دراسة وراثية للتلاسيميا بيتا
كيف يتم انجاب طفل يحمل تلاسيميا كبرى
كل واحد منايملك مورثتا ن للخضاب واحدة من أمه وأخرى من والده ولدى معظم الناس المورثتان متشابهتان وبالتالي لديهم الخضاب طبيعي
أب طبيعي +أم طبيعية = أولاد أصحاء (بالنسبة للبيتا تلاسيميا)
أب أو أم تحمل السمة+أب أو أم سليمة = 50% أولاد حاملون للسمة + 50% أولاد غير حاملون ((طبيعيون)
أب أو أم تحمل السمة + أب أو أم تحمل السمة =25 % أولاد لديهم تلاسيميا كبرى 50 % حملة سليمة 25% أصحاء
وأثناء الحمل يتلق الجنين مورثة من الأم وأخرى من الأب ويقع تحت رحمة هذه الأحتمالات
الحملة السليمين هم طبيعي الحياة نكشف عنهم بالرحلان الكهربئي للخضاب ومعايرة HbA2 والخطر يكمن
ليس بهم بل بإحتمال أن يتزوج أحدهم بحامل مثله مما قد يؤدي لولادة طفل مريض
إذا حصل الزواج دون كشف مسبق نجرى كشف وفي الثلث الأول من الحمل عن الجنين فإذا كان مستقبل الجنين مع تلاسيميا كبرى يجرى اجهاض علاجي
إذاً وبكل بساطة يمكننا أن نتقدم في مجال الوقاية بإحاطتنا بشكل جيدٍ للموضوع . وشكراً.