إليك سيدتي ...ثقي بنفسك دون غرور

بسم الله الرحمن الرحيم
يا علي مدد

إن الحب عندما يزيد على حده المنطقي يصبح مرضاً والشيء ذاته ينطبق على الغيرة نظراً للتشابه بين أوجه المعاناة فيهما وأهم عناوين هذه المعاناة هي حب تملك الآخر،
فالحب المرضي يعني الرغبة في تملك الآخر والغيرة المرضية تعني الشيء ذاته.‏
والمراهقات هن اللواتي يعانين أكثر من غيرهن من الحب المفرط والغيرة المفرطة أحياناً بسبب عدم نضوج العاطفتين عندهن.‏
وبداية سألنا العديد من المراهقات أن يفرقن بين المعاناة من الحب المفرط والغيرة المفرطة نواجه ارتباكاً في الإجابة لأن المعاناة من الحب والغيرة المرضية متشابهة جداً وهو الأمر الذي جعل الفتيات المراهقات لايفرقن بينهما.‏
والولع المفرط في إعطاء الاهتمام للشريك لدرجة أن يؤدي استمرار ذلك إلى تحول هذا الحب إلى حالة مرضية تخرج عن نطاق الحب المعهود الذي يكون فيه الاعتناء بالآخر وإعطاؤه الاهتمام ضمن حدود منطقية فيها هامش من الحرية والاحترام المتبادلين.‏
أو الخوف الشديد من فقدان من نحب ولذلك لانسمح لأحد بالاقتراب من ذلك الحبيب العزيز.‏
ووجدنا أن بعض المصابات بالحب والغيرة المرضية يعانين أقسى العذاب النفسي لأنهن لايستطعن التخلص من هاجس التركيز على من يحببن ويغرن عليه وهنا تصبح الحالة خارجة عن نطاق السيطرة رغم الوعي بالمعاناة عاجزة تماماً عن التفريق بين ماهو صحيح وما هو خطأ وتشك أن الشريك قد يفقد حبه لها ويتخلى عنها وهي قد تكون حالة نفسية لامبرر لها لكنها في ذهنها كارثة لن تسمح بوقوعها وهذا الشعور يؤدي لعدم السماح لأي شيء أن يمس الشريك وتحول حياته إلى استجوابات لأسئلة دائمة ومراقبة لحركاته وسكناته.‏
والأهم من ذلك وكما جاء في دراسة من قبل أطباء نفسيين برازيليين أن الغيرة المرضية قد تسبب العمى المؤقت أو الدائم لدى المرأة إذا لم تعالجها، لأنها مرتبطة بالأعصاب المسؤولة عن البصر وفي حال تعرض المرأة لأزمة غيرة فإن الدماغ يفرز شحنات كهربائية تعطل بشكل مؤقت النقاط الدماغية المسؤولة عن البصر لكن استمرار الأزمة قد يعطل البصر تماماً ما يؤدي إلى العمى المؤقت أو الدائم.. فالمرأة التي ترى من تحبه في وضع معين مع امرأة أخرى، يبعث على الغيرة فإن أعصابها البصرية ترسل إشارات إلى الدماغ فترى غشاوة أحياناً إلى أن تزول النوبات وتكرار النوبات يعود النقاط المسؤولة عن البصر في الدماغ على الكسل في العودة إلى طبيعتها..الأمر الذي قد يتسبب بالعمى المؤقت، وحذر الأطباء من أن عدم المعالجة النفسية لمن تعاني من خطر نوبات الغيرة المرضية يهدد البصر ويعرضه لأفكار لاتحمد عقباها على المدى البعيد.‏
وبما أن الحب المرضي والغيرة المرضية شيء واحد والعاطفة المتطرفة لها منشأ واحد وهو فقدان من تعاني من الحالتين للثقة بنفسها بشكل كامل.‏
ولتفادي هذه العاطفة ثقي بنفسك فغياب الثقة بالنفس هي التي تولد الشكوك وتؤدي للاضطرابات.‏
وامنحي نفسك الشعور بالأمان، وأن من حولك يحبونك جميعهم وأعط قيمة لذاتك لأن من تعيش في عالم الشكوك ومراقبة الآخرين لاشخصية لها ولا رأي مستقل لها.‏

بسم الله الرحمن الرحيم
يا علي مدد
أختي الروحية الغالية زهراء
بارككم المولى

» الثقة بالنفس.... ثقي بنفسك دون غرور
» اجيبيني سيدتي
» فهل لي عذراً منك سيدتي ؟ ....
» سيدتي المجهولة ..
» سيدتي كما انا احبك