آية الولاية

قال تعالى: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون)( سورة المائدة: الآية55).
و هي من النصوص الصريحة على وجود النص على خلافة الامام علي (عليه السلام) فهي تدل على أن الولاية المطلقة لله سبحانه فهو المتصرف في شؤون عباده، ولما كان العطف في اللغة يفيد المشاركة في الحكم، فان هذه الآية بمقتضى هذا العطف تكون للنبي (صلى الله عليه وآله). وليس المراد من الولاية هنا- كما توهمه البعض- الاولى، أو المحب، لعدم استقامة ذلك بالنسبة لله سبحانه، وذلك بمقتضى العطف، وإذا ثبت ذلك، فيكون معناها المتصرف في شؤون الغير، وهي الإمامة والخلافة المطلقة، فتكون ثابتة بمقتضى هذه الآية في الذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكان وهم راكعون، وهذه الآية نزلت في الإمام علي باتفاق أهل السنة والشيعة، فهو المجمع عليه دون سواه.
يقول الزمخشري في كشافه:
(وإنها نزلت في علي (عليه السلام) حين سأله سائل وهو راكع في صلاته فطرح خاتمه كأنه مرجا في خنصره فلم يتكلف لخلعه كثير عمل تفسد بمثله صلاته).
وفي تفسير القرآن العظيم لابن كثير:
(... وإنما وليكم الله... الآية). عن غالب بن عبد الله سمعت مجاهدا يقول في قوله: إنما وليكم الله ورسوله... الآية، نزلت في علي بن أبي طالب، تصدق وهو راكع، وقال عبد الرزاق، حدثنا عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه عن ابن عباس في قوله: إنما وليكم الله ورسوله... نزلت في علي بن أبي طالب. وروى ابن مردويه من طريق سفيان الثوري عن أبي سنان عن الضحاك عن ابن عباس قال: كان علي بن أبي طالب قائما يصلي فمر سائل وهو راكع فأعطاه خاتمه فنزلت: (إنما وليكم الله ورسوله...)
وقد أخرج هذه الآية في الامام علي حفاظ أهل السنة ومفسروهم، منهم القرطبي في الجامع لأحكام القرآن، والحاكم في شواهد التنزيل، والنيسابوري في أسباب النزول، والسيوطي في الدر المنثور، والفخر الرازي في التفسير الكبير، وابن المغازلي في المناقب، والمحب الطبري في الرياض النضرة، وذخائر العقبى، وسبط بن الجوزي في تذكرة الخواص، والقندوزي في ينابيع المودة وغير هؤلاء، يقول حسان بن ثابت في هذه المناسبة:

أبا حسن تفديك روحي ومهجتـي***وكل بطيء في الهوى ومسـارع

فأنت الذي أعطيت إذ كنت راكعا***فدتك نفوس الخلق يا خير راكـع

بخاتمك الميمون يا خير سيــد***ويا خير شار ثم يا خير بايــع

فأنزل فيك الله خير ولايــــة***وبينها في محكمات الشرايــع

[color=blue]وقد جاء في تفسير الكشاف للزمخشري [color:ccd1=blue:ccd1]

عقب النهي عن موالاة من تجب معاداتهم ذكر من تجب موالاتهم بقوله تعالى: { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ وَٱلَّذِينَ ءامَنُواْ } ومعنى (إنما) وجوب اختصاصهم بالموالاة. فإن قلت: قد ذكرت جماعة فهلا قيل: إنما أولياؤكم؟ قلت: أصل الكلام: إنما وليكم الله، فجعلت الولاية لله على طريق الأصالة، ثم نظم في سلك إثباتها له إثباتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين على سبيل التبع، ولو قيل: إنما أولياؤكم الله ورسوله والذين آمنوا، لم يكن في الكلام أصل وتبع وفي قراءة عبد الله: «إنما مولاكم». فإن قلت: { ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ } ما محله؟ قلت: الرفع على البدل من الذين آمنوا، أو على: هم الذين يقيمون. أو النصب على المدح. وفيه تمييز للخلص من الذين آمنوا نفاقاً، أو واطأت قلوبهم ألسنتهم إلا أنهم مفرطون في العمل { وَهُمْ رَاكِعُونَ } الواو فيه للحال، أي يعملون ذلك في حال الركوع وهو الخشوع والإخبات والتواضع لله إذا صلوا وإذا زكوا. وقيل: هو حال من يؤتون الزكاة، بمعنى يؤتونها في حال ركوعهم في الصلاة، وأنها نزلت في عليٍّ كرم الله وجهه حين سأله سائل وهو راكع في صلاته فطرح له خاتمه. كأنه كان مرجاً في خنصره، فلم يتكلف لخلعه كثير عما تفسد بمثله صلاته، فإن قلت: كيف صحّ أن يكون لعليّ رضي الله عنه واللفظ لفظ جماعة؟ قلت: جيء به على لفظ الجمع وإن كان السبب فيه رجلا واحداً، ليرغب الناس في مثل فعله فينالوا مثل ثوابه، ولينبه على أن سجية المؤمنين يجب أن تكون على هذه الغاية من الحرص على البرّ والإحسان وتفقد الفقراء، حتى إن لزهم أمر لا يقبل التأخير وهم في الصلاة، لم يؤخروه إلى الفراغ منها.

مشكور كتير والصور حلوة

Admin عدد الرسائل : 1272 تاريخ التسجيل : 31/01/2007

اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد

موضوع: رد: آية الولاية السبت مايو 31, 2008 9:47 pm

مشكور كتير اخي الغالي على الصور

موضوع: رد: آية الولاية الإثنين مايو 10, 2010 5:16 pm

الأخ / معتز أرجو منك التوضيح أكثر حيث أن البعض ممن يجهلون هذه الأدلة وممن يعادون أبناء الطائفة يقولون: إن المقصود بالآية جميع المؤمنين، فلماذا قيدتم الولاية بعلي، وما وجه هذا التقييد، فنرجو الرد أخي العزيز على من يروجون مثل هذا الكلام، والذين ليس لهم حظ من علوم الطائفة، تلك العلوم الحقة التي لا يستغني عنها أحد، وشكراً أخ معتز

موضوع: رد: آية الولاية الإثنين مايو 10, 2010 7:39 pm

اقتباس :: الأخ / معتز أرجو منك التوضيح أكثر حيث أن البعض ممن يجهلون هذه الأدلة وممن يعادون أبناء الطائفة يقولون: إن المقصود بالآية جميع المؤمنين، فلماذا قيدتم الولاية بعلي، وما وجه هذا التقييد، فنرجو الرد أخي العزيز على من يروجون مثل هذا الكلام، والذين ليس لهم حظ من علوم الطائفة، تلك العلوم الحقة التي لا يستغني عنها أحد، وشكراً أخ معتز

متابع

مع الآية
قال صاحب المقال:

اقتباس :

هي من النصوص الصريحة على وجود النص على خلافة الامام علي (عليه السلا

م
عرفنا أن الآية نص صريح في ولاية الله وفي ولاية رسوله
صلى الله عليه وعلى آله ، لكن يبقى معنا قوله تعالى: والذين آمنوا...)الآية، فلفظ الذين
في هذه الآية من ألفاظ العموم التي التي تشمل كل من اتصف بالإيمان، وتخصيصها في معين بعيد
السؤال هو هل ألفاظ العموم تكون نص في مخصوص؟
في الحقيقة لقد أشكل علي دلالة هذه الآية
فلو أن صاحب المقال أماط ما فيها من الغموض ، كي تفهم لكل الناس،

اقتباس :: قال تعالى: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون)( سورة المائدة: الآية55).

يقول حسان بن ثابت في هذه المناسبة:
أبا حسن تفديك روحي ومهجتـي***وكل بطيء في الهوى ومسـارع
فأنت الذي أعطيت إذ كنت راكعا***فدتك نفوس الخلق يا خير راكـع
بخاتمك الميمون يا خير سيــد***ويا خير شار ثم يا خير بايــع
فأنزل فيك الله خير ولايــــة***وبينها في محكمات الشرايــع

أخي الميزان يكفي لك أن تقرأ الموضوع بوضوح لعدم سؤال هكذا سؤال

الآية واضحة والدليل واضح من حسان بن ثابت شاعر النبي الذي مدح النبي ومدحه النبي الكريم

وفضلاً عن ذلك فقد ذكر الأخ معتز الدلائل على ما ذكر ولم ينتظر أحداً ليسأله فيقول متابعاً

اقتباس :

----------------------------

ومن الأفضل لمن يريد أن يشارعنا في الحقيقة ألا يستخدم السند السني لأنه من دلائلنا نحن وفيه ما يكفي لإيجاد الحقيقة

موضوع: رد: آية الولاية السبت يونيو 05, 2010 2:55 pm

الأخ / معتز، الآية في الولاية العامة والتي هي بمعنى المحبة، لكنها لا تدل أبداً على الخلافة كما قلت؛ ثم ما العلاقة بين الولاية والإمامة أو الخلافة؟ ثم موضوع الخلافة والإمامة شأنها عظيم فلابد أن تأتي نصوص من الشريعة تدل دلالة صريحة قطعية لا مجال فيها للاجتهاد أو التأويل، وأما استدلالكم هذا فبعيد أبعد من الشمس عن اللمس..

موضوع: رد: آية الولاية السبت يونيو 05, 2010 7:51 pm

اقتباس :: محب العترة

اي عترة انت محب لها Question

موضوع: رد: آية الولاية الأحد يوليو 18, 2010 2:47 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

الاخ كاتب الموضوع استميحك عذراً فأذن لي:

إن الله قد انزل الهدي على نبينا محمد بالثبوتية والبيان والبرهان

عبر آيات الله ومعجزاته

وإنك قد وجهت رداًلسؤال بعيد عن منسوب السؤال وما هيته المراد

ولهذا اكرر السؤال

كيف لي ان أعلم إن الله خص علي بالولاية من بعد رسو ل الله ولم نرى أي نص صحيح

وقد أجبت الأخ الذي سبق ببرهان لا حكم فيه

فقد رويت لنا قصية لحسان بن ثابت بإثبات قولك

بعد ان كنت قد تشهدت بللآية الكريمة

فكيف لي أن اصدق بيت شعرٍ وأستعين به وأترك أيات الله ولا أجعلها خير دليل

وقد قارنت بذكر المؤمنين في كتاب الله وأخصصتهم بعلي عليه السلام

أي أنك خصصت كلمة المؤمنين لصفة علي مجردة من غيره

وقد قال تعالى في محكم تنزيله

إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا {9} وَأَنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا {10}{[الإسراء، 9-10]

وهنا يصف الله المؤمنين بأعمالهم دون شخصهم
وإذا كان البيان الذي ذكرت صحيح فعلينا أن نضعف الآية الكريمة في مصداقيتها

وعلى هذا أخي الكريم الإمام واجبُ بان يقتدا به بعلمه وهداه

وكذالك الكاتب فعليه ان يكون ملماص بجيمع الإستفسارات عن كل حرف يكتب

وإني اعيد السؤال والتوجيه والملاحظة

هل المؤمنين هم فقط آل البيت؟

وإذا كان آل البيت هم فقط المؤمنين (كما شرحت الآية الكريمة)

فهل أنا الذي لا اعرف انتمائي إلا عن جدي وأبوه أحرم من الجنة

------------؟؟

ننتظر الإجابة بالتفصيل المراد حتى يحق لك القلم في ما يكتب والعقل فيما يبرهن واللسان فيما يقول

انا الحســام وانتظر الإجابة بتمعن وبصمت وإدراك

والسلام عليكم

موضوع: رد: آية الولاية الأحد يوليو 18, 2010 8:31 pm

اقتباس :: هل المؤمنين هم فقط آل البيت؟

اعذرني ان قلت لك ان هذا السؤال صغير جدا جدا

بكل احترام

موضوع: رد: آية الولاية الأحد يوليو 18, 2010 9:02 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد
أخي الضيف الكريم المحترم أهلا بكم
إن القرآن الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
هي جوهر إيماننا وأساس معتقدنا
فنرجو إبداء رأيكم ووجهة نظركم
دون الإعتقاد منكم بأننا نضعف الآيات أو نقويها على هوانا
حاشا وكلا
وقد أمرنا الله تعالى بأن نأخذ بما أمرنا الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم
فمثلا
عندما نقول صلي على محمد
ماذا نقول
نقول كما أمرنا الله عز وجل
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم
وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم
في العالمين إنك حميد مجيد
مثلا إذا قيل لنا أقرأ الآية التالية
نقول بسم الله الرحمن الرحيم
دون ذكر الإستعاذة
انظر
بسم الله الرحمن الرحيم ما أجملها وما أروعها من رحمة ورحمانية
بدل البدء ب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
انظ أعوذ بالله مخيفة كبداية
من الشيطان الرجيم مخيفة أكثر
إذا نحن لسنا بناة إرهاب نحن بناة انسانية
ومحبة وسلام
فإذا أردنا البدء بإثبات إمامة
فأهلا بكم بكل المواضع التي شاركت بها
لكن لنبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم
متابع

مهند أحمد اسماعيل كتب:: بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد
أخي الضيف الكريم المحترم أهلا بكم
إن القرآن الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم
هي جوهر إيماننا وأساس معتقدنا
فنرجو إبداء رأيكم ووجهة نظركم
دون الإعتقاد منكم بأننا نضعف الآيات أو نقويها على هوانا
حاشا وكلا
وقد أمرنا الله تعالى بأن نأخذ بما أمرنا الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم
فمثلا
عندما نقول صلي على محمد
ماذا نقول
نقول كما أمرنا الله عز وجل
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم
وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم
في العالمين إنك حميد مجيد
مثلا إذا قيل لنا أقرأ الآية التالية
نقول بسم الله الرحمن الرحيم
دون ذكر الإستعاذة
انظر
بسم الله الرحمن الرحيم ما أجملها وما أروعها من رحمة ورحمانية
بدل البدء ب أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
انظ أعوذ بالله مخيفة كبداية
من الشيطان الرجيم مخيفة أكثر
إذا نحن لسنا بناة إرهاب نحن بناة انسانية
ومحبة وسلام
فإذا أردنا البدء بإثبات إمامة
فأهلا بكم بكل المواضع التي شاركت بها
لكن لنبدأ ببسم الله الرحمن الرحيم
متابع

حياك الله اخي المشرف

وإني شاكراً لك هذا الإدراك الذي ينبع من هداية روحانية

ولكن للأسف تفتقر لبعض الترجمة والأحكام

اخي الكريم

كلنا علم ببسم الله الرحمن الرحيم

وإني عالم بها بمنطقية السلوك والترادف والبرهان

واحببت ان اتطلع من قبلكم أنتم أصحاب الفطنة

على الوصف العلمي والمنهجي وليس التقليدي

على أثر المذهب اللإسماعيلي

طيب ..

إن كان السؤال غير معبر ومتقدم في التحليل

أبتدي ببدايات حسنة تليق وجودي الجديد

السؤال للفاضل
إن الله انزل ابراهيم وانزل صحفه بين يديه

ومن بعده سيدنا موسى عليه السلام بالتورات

وجاء سيدنا عيسى بالإنجيل

وفي الختام وصلنا القرآن شاملا وكامل الوصف بلسانٍ عربي

من سيد الخلق محمد رسول الله صلوات الله عليه وسلامه

وهنا السؤال

بعدعودتي الملمة لبعض العقائد المذهب الإسماعيلي

رأيت إنه وفي أكثر الكتب وأراء العلماء والأحاديث المصدقة

إنه علي بن أب طالب عليه السلام

هو الأفضل بعد رسول الله من الأنبياء والصالحين

وهنا اوقل قبل اشارتي الاستفهامية

عندما أنزل ايات الله على الرسل كان تفضيل واصطفاء من الله للرسل

فلماذا عندما فضل الله علياً على موسى لم ينزل لها كتاباً مقدساً

أو لماذاكان الإمام علي سلام الله عليه

خليفاتاً لنبيٍ ولم يكن الرسل كذلك

ولماذا لم يأتي نص صريح في القرآن الكريم

لهذه الولاية او حتى الغسم الصريح لعلي

وكما ذكرت فأن الله قد انزل اسم موسى وعيسى و....

كثيروٌ من الأنبياء مع سيدنا محمد في القرآن

فهل من المعقول ان يكون يوسف عليه السلام

الذي انزلت سورة كاملة في قصته أفضل من علي

وطبعاً تفضيل الله يأتي بذكره وبأمره

هذا ماعلمني الله ورسوله

فأبتدي ببسم الله وانتظر الإجابة

بطريقة علمية بعيدة عن حراك القلوب وعواطفها

أي اريد أن اعلم ماذا أقول للنصراني أو اليهودي

عندما يسألني عن ولاية علي

دونك المسلم من الطوائف الأخرى

انا الحســام وبارك الله فيكم

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد
أخي الحسام صباحكم عربي بالصلاة على النبي وعلى آل النبي
نقول للنصراني أو اليهودي
بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (*) قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (*) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ
بسم الله الرحمن الرحيم
(ياأهل الكتاب لم تحاجون في ابراهيم وماانزلت التوراة والانجيل الا من بعده افلا تعقلون *هاأنتم هؤلاء حاججتم فيمالكم به علم فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم والله يعلم وانتم لاتعلمون *ماكان إبراهيم يهوديا ولانصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين * إن اولى الناس بابراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين امنوا والله ولي المؤمنين * ودت طائفة من اهل الكتاب لو يضلونكم وما يضلون الا انفسهم وما يشعرون * ياأهل الكتاب لم تكفرون بايات الله وانتم تشهدون * ياأهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وانتم تعلمون )
تحياتي أخي الحسام

مهند أحمد اسماعيل كتب:: بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد
أخي الحسام صباحكم عربي بالصلاة على النبي وعلى آل النبي
نقول للنصراني أو اليهودي
بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (*) قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (*) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ
بسم الله الرحمن الرحيم
(ياأهل الكتاب لم تحاجون في ابراهيم وماانزلت التوراة والانجيل الا من بعده افلا تعقلون *هاأنتم هؤلاء حاججتم فيمالكم به علم فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم والله يعلم وانتم لاتعلمون *ماكان إبراهيم يهوديا ولانصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين * إن اولى الناس بابراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين امنوا والله ولي المؤمنين * ودت طائفة من اهل الكتاب لو يضلونكم وما يضلون الا انفسهم وما يشعرون * ياأهل الكتاب لم تكفرون بايات الله وانتم تشهدون * ياأهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وانتم تعلمون )
تحياتي أخي الحسام

[size=30]
السلام عليكم

أخي الكريم

الأيات تخاطب اهل الكتاب من النصارى

الذين كزبو محمد رسول الله صلى الله عليه ووعلى آله وسلم

وليس لها علاقة البتة في اممة آل البيت

وهنا دعوة لأهل المتاب من النصارى ان يأتو لكلمة سواء بينهم وبين المسلمين

وان يوحدو الله ولكن ما فعلوا

وملة سيدنا ابراهيم اخي الكريم

هو الدين الحنيف عن ابراهيم حتى رسول الله صلوات الله عليه

ولم يذكر بها لا إمامة ولا نحو ذالك

ولهاذا اترك لك الوقت اخي الكريم

بالإستعانة بإولي العم والفضل

حتى نصل الى الطريق الذي نبغي اليه
وهو الدراية الكافية بالمنهجية الموضوعة

أشكر لكم بيانكم هذا

واتمنى من الله لكم كل خير وفلاح

انتظر الرد بما يغلق الثغرات عن الأسئلة بالتحديد

لأاني لا اخفيك أن الرد لم يطابق الأسئلة بأي بند أو سطر كان

الحســام

[/size]

Admin عدد الرسائل : 1272 تاريخ التسجيل : 31/01/2007

الأخ غولد ستار
نتمنى منك قراءة هذا الموضوع بتمعن قبل البدء بحوارك حول إثبات الإمامة
https://read.forumalgerie.net/montada-f4/topic-t5626.htm?highlight=%C3%D3%C6%E1%C9+%CD%ED%D1%CA%E4%ED

ونتمنى منك إذا أردت الحوار فتح موضوع مستقل له في ساحة الحوار الفكري
فهذا المكان غير مخصص للحوارات
دمتم بخير

ابسم الله الرحمن الرحيم

دعوا الله لكل المسلمين التمسك بكتاب الله لانه الحجه والبرهان والكتاب المبين وهو المرجعيه الوحيده التي تعهد الله سبحانه بحفظه الى يوم الدين والا كيف تقام الحجه على الناس وليس لديهم كتاب للهدايه وحاشا الله ان يعذب عباده دون ان يترك لهم دليل هدايه والدليل الوحيد الذي لاياتيه الباطل بين يديه ولا من خلفه هو القران المعصوم من كل تحريف ولاتبديل ولا اضافه ولا نقصان فمن ادعى في القران غير ذلك استغفر الله فاين نرجع الى اقوال اصحاب الاهواء او المدعين ام من وحتى اذا ادعى من كان بانه حجه فاين دليله ان لم يكن القران دليلا ان الحل الوحيد والاوحد للمسلمين هو التمسك بكتاب الله الذي يفهمه العالم والانسان البسيط ويهتدي بنصوصه المحكمه القاطعه واذا اشكل على المسلم فهم متشابهه اي المعاني التي تحتمل الاوجه يرجع الى المحكم الذي قيه الفصل وبذلك تزول الخلافات ونتوحد جميعا تحت هداية القران لنا وليكن الدليل المحكم منهجنا وليس المتشابه الذي ليس فيه نص قاطع وارجو من الله ان يكون هذ المنهج طريق طائفتنا وجميع طوائف المسلمين حتو نتوحد على كلمه سواء.

اللهم صل على محمد وآل محمد

((

لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونجنس تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ))

إن هذه الآية الكريمة استدل بها علينا بعض المذاهب بأجمعهم على أن الصحابة كلهم عدول وطلهم رضي الله عنهم وأن خلافة الثلاثة قبل علي بن أبي طالب صحيحة لأنهم من الذين رضي الله عنهم تحت الشجرة .

لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة :

إن الشيء الذي لا ينكره أن من بين الذين بايعوا رسول الله تحت الشجرة هم عمر وأبي بكر ويأتي السؤال أن هل رضي الله عنهم ؟ نقول :

نعم رضي الله عنهم إذ يبايعونه تحت الشجرة .

ولكن نقول هل أن هذا الرضوان يكون إلى يوم القيامة ؟

الجواب على هذا السؤال موجود في آية قرآنية تخص يوم الحديبية أيضا وتقول :

( إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نجنسثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمً ))

وقد أجمع المفسرون أن هذه الآية تخص الذين بايعوا رسول الله تحت الشجرة

وسنورد أدلة على ذلك من تفاسير المسلمين :

1- الدر المنثور :

أخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله { إن الذين يبايعونك } قال : يوم الحديبية .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه { إن الذين يبايعونك } قال : هم الذين بايعوه زمن الحديبية .

2- السمرقندي :

قوله عز وجل : { إِنَّ الذين يُبَايِعُونجنس } يعني : يوم الحديبية تحت الشجرة ، وهي بيعة الرضوان ، قال الكلبي : بايعوا تحت الشجرة ، وهي شجرة السَّمرة ، وهم يومئذٍ ألف وخمسمائة وأربعون رجلاً . وروى هشام عن محمد بن الحسن قال : كانت الشجرة أم غيلان . { إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله } يعني : كأنهم يبايعون الله ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما بايعهم بأمر الله تعالى . ويقال : { إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله } أي : لأجله ، وطلب رضاه .

ثم قال : { يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ } يعني : يد الله بالنصرة ، والغلبة ، والمغفرة ، { فَوْقَ أَيْدِيهِمْ } بالطاعة . وقال الزجاج : { يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ } يحتمل ثلاثة أوجه . أحدها { يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ } بالوفاء ، ويحتمل { يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ } بالثواب ، فهذان وجهان جاءا في التفسير ، ويحتمل أيضاً { يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ } في المِنَّة عليهم ، وفي الهداية فوق أيديهم في الطاعة .

{ فَمَن نّجنسثَ } يعني : نقض العهد ، والبيعة { فَإِنَّمَا يَنكُثُ على نَفْسِهِ } يعني : عقوبته على نفسه . { وَمَنْ أوفى بِمَا عاهد عَلَيْهِ الله } قرأ حفص : برفع الهاء . أي : وفى بما عاهد عليه من البيعة ، فيتم ذلك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني : أوفى بما عاهد الله عليه من البيعة ، والتمام في ذلك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم .
{ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً } في الجنة . قرأ نافع ، وابن كثير ، وابن عامر : { فَسَنُؤْتِيهِ } بالنون . والباقون : بالياء . وكلاهما يرجع إلى معنى واحد . يعني : سيؤتيه الله ثواباً عظيماً .
3- الثعالبي :

وقوله سبحانه : { إِنَّ الذين يُبَايِعُونجنس } : يريد في بيعة الرضوان ، وهي بيعة الشجرة ، حين أخذ رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم الأهبة لقتال قريش ، لِمَا بَلَغَهُ قتل عثمانَ بن عفانَ ، رسولِهِ إليهم ، وذلك قبل أن ينصرفَ من الحُدَيْبِيَّةِ ، وكان في ألف وأربعمائة ، وبايعهم صلى الله عليه وسلم على الصبر المتناهي في قتال العَدُوّ إلى أقصى الجهد حتى قال سَلَمَةُ بن الأكوع وغيره : بايعنا رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم على الموت ، وقال عبد اللَّه بن عمر ، وجابر بن عبد اللَّه : بايعنا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم على أَلاَّ نَفِرّ ، والمبايعة في هذه الآية مُفَاعَلَةٌ من البيع؛ لأنَّ اللَّه تعالى اشترى منهم أنفسهم وأموالهم بأَنَّ لهم الجنة ، ومعنى { إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله } أَنَّ صفقتهم إنما يمضيها ويمنح الثمن اللَّه تعالى .

4- الطبري :

يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونجنس ) بالحديبية من أصحابك على أن لا يفرّوا عند لقاء العدوّ، ولا يولُّوهم الأدبار( إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ ) يقول: إنما يبايعون ببيعتهم إياك الله، لأن الله ضمن لهم الجنة بوفائهم له بذلك.

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .

حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله( إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نجنسثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ ) وهم الذين بايعوا يوم الحديبية.

نظرة على هذه الأحاديث :

الحديث الأول :

وهو الحديث الموجود في تفسير الدر المنثور ويبين هذا الحديث أن آية الشرط مختصة بالذين بايعوا رسول الله يوم الحديبية والتي نزلت فيهم آية الرضوان .

الحديث الثاني :

يقول السمرقندي أن آية الشرط خصت الذين بايعوا بيعة الرضوان وهي مفسرة لها حيث أنها تبين أن الذين يبايعون الرسول بيعة الرضوان هم ببيعتهم هذه يبايعون الله يد الله فوق أيديهم أي قوة الله أو نعمته أو كما قال السمرقندي بالثواب.

فمن نكث إنما ينكث على نفسه أي من ينقض تلك البيعة وبايعوا على طاعة الله ورسوله وأتت هذه الآية ومن ينكث على مختصة بالحديث للذين بايعوا رسول الله يوم الحديبية ومن نقض بيعته للرسول منهم إنما ينكث على نفسه.

الحديث الثالث :

وهو ما قاله الثعالبي أن هذه الآية تخص الذين بايعوا رسول الله تحت الشجرة أيضا .

الحديث الرابع :

وهو ما قاله الطبري في تفسيره وبين فيه :

( إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونجنس ) بالحديبية من أصحابك على أن لا يفرّوا عند لقاء العدوّ، ولا يولُّوهم الأدبار( إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ ) يقول: إنما يبايعون ببيعتهم إياك الله، لأن الله ضمن لهم الجنة بوفائهم له بذلك ، ولم يضمن الله لهم الجنة فقط لبيعتهم لا إنما بوفائهم لها .

وبين أن أهل التأويل قالوا بنحو الذي قاله هو وروى حديثا عن أن الآية مختصة بمن بايع الرسول يوم الحديبية تحت الشجرة .

النتيجة :

لقد أجمع أهل التأويل على أن آية الرضوان لا تعطي صك رضوان إلى يوم القيامة إنما بينوا بالدليل القاطع أن من يفي ببيعته للرسول هو الذي يرضى الله عنه ومن ينقض بيعته وينكثا إنما ينكثها على نفسه .

ثانيا :

فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم :

لقد قال أهل التأويل أن الله سبحانه وتعالى أنزل السكينة على قلوب الذين بايعوا رسول الله تحت الشجرة فأنزل السكينة عليهم لما علم ما في قلوبهم وليس لأنهم بايعوا فقط إنما الله سبحانه وتعالى رأى ما في قلوبهم فمن كانت بيعته غير خالصة لله لم ينزل السكينة عليه ومن كانت بعته خالصة لوجه أنزل السكينة على قلبه :

ففي تفسير الطبري :

وقوله( فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ ) يقول تعالى ذكره: فعلم ربك يا محمد ما في قلوب المؤمنين من أصحابك إذ يبايعونك تحت الشجرة، من صدق النية، والوفاء بما يبايعونك عليه، والصبر معك( فَأَنزلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ ) يقول:

فأنزل الطمأنينة، والثبات على ما هم عليه من دينهم وحُسن بصيرتهم بالحقّ الذي هداهم الله له.

وهذا التأويل يبين أن الله أثابهم وأنزل السكينة على قلوبهم لما علم منهم من صدق النية.

ثالثا :

وأثابهم فتحا قريبا :

قال أهل التأويل والتفسير أن هذا الفتح القريب عني به فتح خيبر :

ففي تفسير الطبري يبين أن الفتح القريب هو فتح خيبر وذكر من يقول ذلك :

وقوله( وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ) يقول: وعوّضهم في العاجل مما رجوا الظفر به من غنائم أهل مكة بقتالهم أهلها فتحا قريبا، وذلك فيما قيل: فتح خيبر.

ذكر من قال ذلك:

حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا محمد بن جعفر، قال: ثنا شعبة، عن الحكم، عن ابن أبي ليلى( وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ) قال: خيبر.

حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة( وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ) وهي خيبر.
حدثنا ابن عبد الأعلى، قال: ثنا ابن ثور، عن معمر، عن قتادة، قوله( وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا) قال: بلغني أنها خيبر .

نتيجة كل ذلك :

إن آية الرضوان لا تدل على أن الله أعطى صك رضوان إلى يوم القيامة لا إنما قد اشترط عليهم الرضوان بوفائهم للبيعة فما فائدة أنهم بايعوا الرسول ولم يفوا بالبيعة مثلا .

.

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد

ان السائل حول عصمة اهل البيت قبل ان يخوض في هذا البحث يتوجب عليه التسليم بنقطتين اساسيتين :

اولا : بعصمة النبي الاكرم صلى الله عليه واله وسلم وانه لا ينطق عن الهوى وكل ما ينزل عليه هو وحي من ربه يوحى اليه .

ثانيا : ان لا يتعصب ويفتح ذهنه للحق وان يسال الله ان يهديه ويهدينا معه الى الطريق الصحيح .

الادلة على عصمة الائمة النصوص الواردة عن النبي الاعظم بذلك وان لم ترد بالاسماء في متون الحديث لاهل السنة ولكن السيرة التاريخة تثبت لهم ذلك .

معنى العصمة : ما معنى قول ان فلان معصوم من الله تعالى ؟

اي ان الله تعالى ينزهه من الرجس وسائر الذنوب والخطايا .

" ( عصم ) العِصْمة في كلام العرب المَنْعُ وعِصْمةُ الله عَبْدَه أن يَعْصِمَه مما يُوبِقُه "

/ لسان العرب .

بما اننا الان ادركنا وفهمنا معنى العصمة ننتقل الى اثبات العصمة ولزومها للمرسل من الله تعالى و للاوصياء على الخلق من بعدهم والذين نصّبوا من الله تعالى كذلك على لسان رسوله الخاتم صلى الله عليه واله .

وبما ان مجموع الفرق الاسلامية مجتمعة على عصمة الانبياء والمرسلين

نحاول - ان وفقنا الله - ان نثبت عصمة الائمة عليهم السلام

الدليل من القران الكريم :

الاية الاولى :

(إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) / الاحزاب / اية 33

وقد اكدت الروايات الصحيحة في الكتب الصحيحة على ان الاية نزلت في الامام علي عليه السلام ، وبضعة النبي الاكرم فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين ، وفي ريحانتا الرسول الحسن والحسين سيدي شباب اهل الجنة عليهم جميعا افضل الصلاة والسلام

1- " عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ أُمَّ سَلَمَةَ

تَذْكُرُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي بَيْتِهَا فَأَتَتْهُ فَاطِمَةُ بِبُرْمَةٍ فِيهَا خَزِيرَةٌ فَدَخَلَتْ بِهَا عَلَيْهِ فَقَالَ لَهَا ادْعِي زَوْجَكِ وَابْنَيْكِ قَالَتْ فَجَاءَ عَلِيٌّ وَالْحُسَيْنُ وَالْحَسَنُ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَجَلَسُوا يَأْكُلُونَ مِنْ تِلْكَ الْخَزِيرَةِ وَهُوَ عَلَى مَنَامَةٍ لَهُ عَلَى دُكَّانٍ تَحْتَهُ كِسَاءٌ لَهُ خَيْبَرِيٌّ قَالَتْ وَأَنَا أُصَلِّي فِي الْحُجْرَةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَذِهِ الْآيَةَ

{ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا }

قَالَتْ فَأَخَذَ فَضْلَ الْكِسَاءِ فَغَشَّاهُمْ بِهِ ثُمَّ أَخْرَجَ يَدَهُ فَأَلْوَى بِهَا إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي وَخَاصَّتِي فَأَذْهِبْ عَنْهُمْ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيرًا اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي وَخَاصَّتِي فَأَذْهِبْ عَنْهُمْ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيرًا قَالَتْ فَأَدْخَلْتُ رَأْسِي الْبَيْتَ فَقُلْتُ وَأَنَا مَعَكُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ إِنَّكِ إِلَى خَيْرٍ إِنَّكِ إِلَى خَيْرٍ " / مسند احمد

2- " عَنْ شَدَّادٍ أَبِي عَمَّارٍ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ وَعِنْدَهُ قَوْمٌ فَذجنسرُوا عَلِيًّا فَلَمَّا قَامُوا قَالَ لِي أَلَا أُخْبِرُكَ بِمَا رَأَيْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْتُ بَلَى قَالَ أَتَيْتُ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا أَسْأَلُهَا عَنْ عَلِيٍّ قَالَتْ تَوَجَّهَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَلَسْتُ أَنْتَظِرُهُ حَتَّى جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ عَلِيٌّ وَحَسَنٌ وَحُسَيْنٌ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمْ آخِذٌ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِيَدِهِ حَتَّى دَخَلَ فَأَدْنَى عَلِيًّا وَفَاطِمَةَ فَأَجْلَسَهُمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَجْلَسَ حَسَنًا وَحُسَيْنًا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى فَخِذِهِ ثُمَّ لَفَّ عَلَيْهِمْ ثَوْبَهُ أَوْ قَالَ كِسَاءً ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ

{ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا }

وَقَالَ اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَيْتِي وَأَهْلُ بَيْتِي أَحَقُّ / مسند احمد

3- " قالت عائشة : خرج النبي صلى الله عليه و سلم غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله ثم جاء الحسين فدخل معه ثم جاءت فاطمة فأدخلها ثم جاء علي فأدخله ثم قال إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " صحيح مسلم

4- " أخبرنا أبو بكر الحارثي قال: أخبرنا أبو محمد بن حيان قال: أخبرنا أحمد بن عمرو ابن أبي عاصم قال: أخبرنا أبو الربيع الزهراني قال: أخبرنا عمار بن محمد الثوري قال: أخبرنا سفيان عن أبي الحجاف، عن عطية، عن أبي سعيد - إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا - قال: نزلت في خمسة، في النبي صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام. / اسباب النزول

مما يتبين من النصوص الجلية وما عرضناه لكم ان الاية نزلت في هؤلاء الخمسة المطهرين من كل رجس ودنس مما يدل على عصمتهم عليهم السلام .

الاية الثانية :

قال الله تعالى في سورة البقرة : الآية / 124 لنبيه إبراهيم : * ( إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ) * دلت هذه الآية على العصمة لأن المذنب ظالم ولم لنفسه لقوله تعالى : * ( فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ ) * 32 / فاطر .

الاية الثالثة :

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا )/ النساء / 59

الاية الكريمة تقرن طاعة الله بطاعة الرسول وتقرن طاعة اولي الامر بطاعة الله والرسول

فذلك يدل على ان طاعة اولي الامر هي عين طاعة الله ورسوله وللاية الكريمة دلالات نوردها بنقاط

دلالات الاية الكريمة:

1- أن أولي الأمر الواجب طاعتهم يجب أن تكون أوامرهم موافقة لأحكام الله تعالى لتجب لهم هذه الطاعة ولا يتسنى هذا إلا بعصمتهم إذ لو وقع الخطأ منهم لوجب الإنكار عليهم وذلك ينافي أمر الله بالطاعة لهم .

2- ان كان أولي الامر غير معصومين – الحكام - اي تصدر منهم الاخطاء والذنوب لما امرنا الله تعالى بطاعتهم وبما ان طاعة الله مقرونة بطاعتهم ومما لا شك فيه ان الله لا يأمر عباده بالفحشاء حيث ان لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق اذن بطل هذا الادعاء .

سنبين معنى اولي الامر عن طريق ايات القران الكريم :

(إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزّجنساةَ وَهُمْ رَاكِعُون)َ/ المائدة / 55

هذه الاية كالاية السابقة تدل على ان الولاية والطاعة لله وللرسول ولاولي الامر

فخصصت ولاية الامر بقوله " الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزّجنساةَ وَهُمْ رَاكِعُون "

فمن هو الذي تصدق واتى الزكاة في صلاته ؟

الجواب :

1- " أخرج الخطيب في المتفق عن ابن عباس قال : « تصدَّق علي بخاتمه وهو راكع ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم للسائل » من أعطاك هذا الخاتم؟

قال : ذاك الراكع ، فأنزل الله { إنما وليكم الله ورسوله }". / الدر المنثور .

2- " أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس في قوله { إنما وليكم الله ورسوله . . . } الآية . قال : نزلت في علي بن أبي طالب ." / المصدر نفسه

3- " أخرج الطبراني في الأوسط وابن مردويه عن عمار بن ياسر قال « وقف بعلي سائل وهو راكع في صلاة تطوّع ، فنزع خاتمه فأعطاه السائل ، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلمه ذلك ، فنزلت على النبي صلى الله عليه وسلم هذه الآية { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون } فقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه ، ثم قال : من كنت مولاه فعلي

مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه » . / المصدر نفسه

و يظهر لنا من الاحاديث السابقة ثبوت التصدق ونزول هذه الاية في الامام علي عليه السلام واما الخبر (3) يدل على ما قلنا بان ولاية الامر التي نصت الطاعة لها تكون لله ولرسوله وللامام علي-المعصوم- كما ورد في القران الكريم والدلائل على ذلك كثيرة في السنة سنذكرها ان شاء الله .

كما ورد عن النبي في هذا الحديث " من أطاعني فقد أطاع الله عز و جل ومن عصاني فقد عصى الله ومن أطاع عليا فقد أطاعني ومن عصى عليا فقد عصاني " كنز العمال

الادلة على ان الولاية للامام علي عليه السلام من بعد النبي :

1- " قَالَ -الرسول- لِبَنِي عَمِّهِ أَيُّكُمْ يُوَالِينِي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ قَالَ وَعَلِيٌّ مَعَهُ جَالِسٌ فَأَبَوْا فَقَالَ عَلِيٌّ أَنَا أُوَالِيكَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ قَالَ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ قَالَ فَتَرجنسهُ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ فَقَالَ أَيُّكُمْ يُوَالِينِي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَأَبَوْا قَالَ فَقَالَ عَلِيٌّ أَنَا أُوَالِيكَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَقَالَ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ . " / مسند احمد

والادلة على الولاية للامام علي كثير مستفيضة ونحن ذكرنا ذلك على سبيل الاثبات لا الاستيعاب .

وكما عرضنا سابقا ان الولاية والطاعة المطلقة لا تكون الا لمعصوم فامرنا الله بطاعته فاطعناه تعالى وامرنا بطاعة نبيه فلم يطيعوا نبيه حيث قال َ "مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ اللَّهُمَّ وَالِ مَنْ وَالَاهُ وَعَادِ مَنْ عَادَاهُ " فلما طلب الرسول دواة وكتف ليكتب لهم كتابا لن يضلوا بعده قال عمر خائفا من ان يثبتها -الخلافة- لعلي " حسبنا كتاب الله " ولم يطع الرسول واحدث النزاع بين المسلمين والجدال والشقاق ولكن

" ما على الرسول الا البلاغ المبين"

فقال تعالى ( وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ) / المائدة /

بالرحب والسعة

متابعة معكم

» الولاية التكوينية والتشريعية للأئمة الأثناء عشر عليهم السلام