المرأة سر هذا الكون
تجدها في كل مكان فهي أم وأخت وحبيبة وزوجة وعشيقة وسياسية ومديرة وسيدة أعمال
ترى أين المرأة المعاصرة التي تشتكي دوما بأنها غير سعيدة؟
أبسبب النمط الجديد للمرأة (الرجل) أو (المسترجلة) نشاهدها اليوم بمواقفها الأكثر رجولية أليس لأنها تسعى لتكون مساوية للرجل في السلم الهرمي للرقي الاجتماعي؟
وفي نفس الوقت:
أين هي المرأة التي يستوحي منها الشعراء سحر كلماتهم؟ والرسامين رونق لوحاتهم؟
أين هي المرأة المليئة بالأسرار ؟ أليست ثورة راقية على الواقع؟
هل فقدت المرأة سحر قوتها الحقيقية كأنثى؟؟؟
إن للمرأة قدرة على بناء العلاقة التي ترغب فيها فبوجودها يزهر الكون ويمتلئ بالسعادة والمحبة
المرأة بتركيبتها (كيمياء الطبيعة) فعلى صدرها صخرة الفلاسفة تحرك عواطفها وتسخر قواها وطاقاتها الخلاقة حتى غدت فلسفتها ذلك اللغز الذي يرافقها أينما ذهبت !
فالمرأة قوية تسحر الرجل وهذا سر ولادتها فعليها ألا تتوقف في أن تكون أنثى.
فلنظرتها الثاقبة قوة عجيبة في سحر الآخرين تتولد من رغبتها اللامنتهية في السيطرة على عقل الرجل الذي يفقده في اغلب الأحيان من اجلها.
فهي التي تهز عروش كبار الشخصيات وبإمكانها أن توقف الزمن وتعرقل سير العالم المندهش بسحرها وتألقها وجمالها أيضا.
فالطبيعة بأنهارها وثلوجها ومطرها وجبالها ووديانها وعصافيرها تغرق كلها في أعماق المرأة فهل علينا أن نهرب عندما نلتقي هذه المرأة؟
المرأة تنظر بثبات إلى الشمس وترى في الظلمة لان لديها مفتاح الصحة والسعادة والاستلقاء على أهداب المحبة، إنها نبع الأمل الذي لا ينضب تفجر عواطف الزمن وتعيد للرجل بهجة طفولته وترتقي به لتجعله يحيا في كنف الإنسانية.
لا يمكن للرجل إلى يصل لنفسه إلا عندما يتغلغل في أعماق المرأة ومهما فعل لن يرى لذة الحياة إلا عبر هذا المخلوق الجميل. والرجل كعادته يرتجف أمام الرغبة والخوف في لقائه المرأة لأنها هي التي ترسم له الطريق ليسلكها إلى نفسه.
عندما تزهر المرأة يزدهر العالم بعبقها وعندما تحول محبتها إلى معرفة تصنع العالم.
فالطبيعة الحقيقية للمرأة هي (المحبة) الشرع الأساسي للكون بعد العقل
لأنها تحب بلا شروط وتهب النور ويولد الكون عندما تتفجر طاقة العطاء فيها.
أي لحن يدغدغ مسامعنا أكثر من لحن المرأة وهي تحب؟
وأي رقص عجيب أجمل من جسدها وهي تهزه على أنغام محبتها؟
فهي صانعة الحب لأنها فن الحياة الخالد.
((كل من يحترم المرأة فهو رجل))