شاعر مبدع وفيلسوف عبقري وعلامة لايجارى اعتبره الأدباء من اكبر شعراء فارس
تميز بمعانيه المبتكرة وأسلوبه العميق ومما قاله فيه احد العلماء لا يمكن لأي إنسان أن يقول مثل شعر جلال الدين الرومي ولن يستطيع أي شاعر في المستقبل أن يبلغ ما بلغه اسمه كما ورد في المصادر التاريخية جلال الدين محمد وعرف في الأوساط الأدبية (جلال الدين الرومي ) نسبة إلى بلاد الروم حيث قضى الشطر الاكبر من حياته هناك
كانت ولادته في مدينة بلح في خريف سنة 604 هجرية ولم يمر على ولادته وقت طويل حتى اجبره والده العلامة الجليل (محمد بن الحسين الخطيبي البكري ) المعروف (ببهاء الدين ولد) إلى الهجرة نتيجة للاضطهاد الذي لقبه على يد (علاء الدين محمد خورزمشاه )
سار إلى نيسابور سنة 608 حيث زار الفيلسوف الإسماعيلي فريد الدين العطار الذي اخذ ولده جلال الدين بين ذراعيه وقال لولده بان مستقبلا عظيما ينتظره هذا الطفل وقيل الشيخ زوده ببعض الكتب المذهبية ومنها كتابه المشهور (الهي نامه)
ومن ثم توجه إلى بغداد ومنها إلى مكة حيث استقر في مدينة (مليطة) فأقام أربع سنوات فيها وبعدها توجه إلى مدينة (لاندره)التي تعرف الآن (بقرمان)
تزوج من فتاة اسمها (جوهر خاتون ) ابنة(لالا شرف الدين السمر قندي) أنجبت له ولدين (علاء الدين )و(بهاء الدين)الذي عرف فيما بعد (ببهاء الدين ساطان ولد)
نال شهرة عظيمة لأنه صاحب أول منظومة من( أمثلة الأشعار التركية وهي منثويته المعروفة باسم رباب نامة وتشمل على 156بيتا )
وأخيرا حطوا رحالهم في مدينة قونية التي كانت في ذلك الوقت عاصمة للحاكم السلجوقي (علاء الدين كتعباد)
توفي والده سنة 628 فحزن عليه حزنا عظيما كونه كان يدرس العلوم والمعارف وأصول المذهب الإسماعيلي فقرر إن يرحل إلى حلب للدراسة و نظم الشعر
في شهر رجب 642 كان يجلس في احد الأركان المنعزلة بقرب غدير ماء ينظم الشعر مر به شيخ كبير تظهر على محياه علائم الإجلال والاحترام فرحب به و أجلسه بجواره فقال له الشيخ ماذا تفعل يا بني قال له ابحث في عالم الشعر والخيال والوحي فقال الشيخ بعد إن اخذ بعض ما كتبه جلال الدين وألقاه في الماء أنا من يدلك على ما تبحث عنه واخذ يلقنه التعاليم الروحية الفلسفية فأعجب به وقال له لن ادعك تذهب دون أن تكمل ما أنت بصدده وأخيرا تم التعارف فيما بينهما ولم يكن ذلك الشيخ الجليل الا حجة الإمام الاسماعيلي ركن الدين عليه السلام المعروف بشمس تتبريز فلازمه جلال الدين الرومي ودرس عنده مدة 15 شهرا" أي إلى الوقت الذي اغتيل فيه شمس تبريز اثناء الفتنة الكبرى التي وقعت في قونية سنة 644 وقتل فيها ابن جلال الدين علاء الدينفحزن حزنا شديداواعتكف في منزله لايخرج منه إلى ان توفي رحمه الله يوم الأحد 5 جمادى الاخر سنة 672 هجرية
من أثاره الشعرية المشهورة قصائده الغنائية التي تغزل فيها بأستاذه شمس الدين بتر يزو المعروفة (بديوان شمي الدين بتريز ) وكتاب المنثوي الذي قال 00
((وان المنثوي هو أصل الدين في كشف أسرار الوصول واليقين وهو فقه الله الأكبر وشرع الله الأزهر وبرهان الله الأظهر مثل نوره كمشكاة فيها مصباح يشرق إشراقا
أنوار من الإصباح وهو جنان الجنان ذو العيون والأغصان منها عين تسمى عند
أبناء هذا السبيل سلسبيلا وعند أصحاب المقامات و الكرامات خير مقاما وأحسن
مقيلا الأبرار فيه يأكلون ويشربون والأحرار منه يفرحون ويطربون وهو كنيل مصر شراب للصابرين وحسرة على آل فرعون والكافرين كما قال يضل به
ويهدي به كثيرا 000 ))