ولدا لشاعر الرحالة وحجة خراسان سيدنا الداعي الأجل الحكيم أبو معين الدين ناصر بن الحارث القبادياني المروزي البلخي البدخشاني سنة 394 هجري في بلخ وقيل في قباديان
نشأ وترعرع في أسرة إسماعيلية تأدب وتعلم على أيدي الفلاسفة فأضهر نبوغ عجيب وشاعرية فذة وتفوق في علوم الرياضيات ثم التحق بخدمة السلطانان الغزنويين محمود ثم ابنه مسعود
بعد أن أفلح السلاجقة بالقضاء على الدويلات الشرقية والامارات الصفيرة وأصبح الامر لهم التحق بخدمة
(جغري بك السلجوقي)وتولى امر خزانته في مرو وكان يدأب على قراءة اراء الفارابي وابن سينا واشتغل بتحصيل العلوم والبحث بالعقائد والأديان والاطلاع على العلم والحكمة
وباعتباره كان مرتبطا بمنظمات الدعوة الاسماعيبلية فقد اوعز اليه حجة خراسان ان يتوجه إلى القاهرة ليمثل بين يدي الامام المستنصر عليه السلام وليحضر مجالس البحكمة الت ستوهله ليكون حخة خراسان وبالفعل قام برحلته سيرا على الاقدام وقد وصف هذه الرحلة بكمتاب سماه(( سفر نامة))وبعد عودته من القاهرة عرف بحجة خراسان وظل يعمل بنشاط في سبيل نشر الدعوة فشعر به السلاجقة مما اضطره للهرب إلى مدينة ((فاربمكان))
وقد ظل فيها حتى توفي رحمه الله في صبيحة يوم الجمعة 28 ربيع الاول سنة 480هجرية
ترك الفيلسوف الحكيم والداعي الكبير مولفات كبيرة تعتبر من أشهر الكتب الادبية والفارسية في عصره واهمها:
· كتاب سفر نامة:في هذا الكتاب ذكر فيه رحلته وقسما هاما من تاريخ حياته وقد ترجمه إلى الفرنسية المستشرق شيفر وترجمه إلى العربية الدكتور يحيى الخشاب
قال (( في خريف سنة 437 راى في منامه رجلا يحذره من شرب الخمر فاقلع عنها ثم عزم على الحج إلى مكة وكان عملره انذاك يقارب الاربعين ثم خرج في رحلته في يوم الجميس 6 جمادى الاخر ويذكر انه سار في طريق شبررغان إلى مرو ثم توجه إلى نيسابورفزار الشيخ الاسماعيلي ((بايزيد البسطامي)) ثم توجه إلى مدينة سنمان مارا بمدينة دامغانوهناك تعرف على شاب اسمه الاستاذ علي النسائيمن تلامذة ابن سينا ثم اجتاز قزوين ووصل تبريز في 20 صفر 438 ثم اتجه إلى وان ثم خلاط ثم بطليس ثم ارزان ثم ميافارقين ثم آمد ومنها إلى حلب حيث عرج إلى معرة النعمان حيث التقى مع الفيلسوف الكبير ابو العلاء المعري ثم توجه إلى حماة ثم طابلس ثم بيروت ثم صيدا ثم صور وعكا ثم إلى حيقا ثم توجه إلى مصر عن طريق البحر لكن الرياح اجبرته على العودة فسار إلى مصر برا" فوصلها يوم الأحد 7 صفر سنة 439 هجري وكان وصوله للقلهرة ابان خلافة الإمام المستنصر بالله عليه السلام فرحب به الإمام وادخله دار الحكمة ليلتقي أخر تدريب فيه على أصول المذهب الإسماعيلي
ظل سيدنا الأجل ناصر خسرو غب مصر3 سنوات استطاع ان يتحقق فيها من عظمة الإمام المسنتصر بالله عليه السلام ومن عدله وادارته الحكيمة المتزنة وبعد ان انهى دراسته ابلغه الإمام المستنصر عليه السلام أنه وقع الاختيار عليه ليكون كبير الدعاة في خراسان وبدخشان وتوابعهما في القاليم الفارسية كما منحه الإمام المستنصر عليه السلام رتبة ((الحجة))كما أبلغه ان الإمام من بعده سيكون ولده الامام نزار عليه السلام
وقد أجاد ناصر خسرو في كتابه سفر نامة عندما وصف القاهرة المعزية والجيش الفاطمي ومقدار الثراء والثقافة والحضارة التي تذخر بها مصر في ذلك الوقت
وقد استغرقت رحلته منذ خروجه من وطنه إلى رجوعه 7 سنوات وقد أستطاع اداء فريضة الحج خلال هذه الرحلة 5 مرات
· الديوان:
وهو مجموعة مما قاله من أشعاروتجدث فيها عن رغبنته الجامحة في ادراك معاني الباطنية للامور الدينية وبنفس الوقت يشكر الله تعالى على هدايته إلى طريق الخحق والصواب كما يشير إلى اعتناقه المذهب الإسماعيلي كما يشير إلى تعينه حجة خراسان وحجة الامام ويفخر بحياة الزهد والتقشف
· كتاب وجه الدين
· كتاب زاد المسافرين
· كتاب خوان الخوان
· كتاب الضياء((روشنائي نامة))
· كتاب كشايش ورهايش
· كتاب السعادة
· كتاب جامع الحكمتين
· كتاب المفتاح والمصباح
· كتاب أم الكتاب
· كتاب بستان العقول
· كتاب دليل المتحيرين
· كتاب الدلائل
· كتاب لسان العالم
· كتاب اختيار الإمام واختيار الايمان
· كتاب كنز الحقائق
· كتاب تفسير القرآن الكريم
· كتاب نور نامة
· كتاب نصائح المؤمنين
· كتاب أرشاد السالكين
· كتاب مطلب السائلين
· كتاب أصول الآداب
· كتاب روضة المعلمين
· كتاب صحيفة الناظرين
وله غير هذه الكتب والمقالات والبحوث وهو نفسه يقول :
((لاتنظر إلى ضعف جسمي فقد قلت الكثير من الكلام ولي من الاثار مايربو عن الفللك والنجوم))
وقال :
لم يبقى من العلوم كان جديرا **الا استفدت منه قليلا وكثيرا
وبعد ان عاد هذا العبقري الفيلسوف من القاهرو وأصبح من أكبر الدعاة الإسماعييلين في بلاد فارس شعر الخليفة العباسي بنشاطه قام بمىحقته فتوارا عن الانظار حيث التجا إلى قلعة جبل (ليمخان) وبقي يعيس حياة الزهد والتقشف إلى أن انتقل إلى جوار ربه