المحامي ليث هاشم وردة مشرف المنتدى القانوني
عدد الرسائل : 1590 العمر : 45 Localisation : إذا أردت أن تحكم مصر طويلا فعليك باحترام مشاعر الناس الدينية واحترام حرمات منازلهم. وصية نابليون لكليبر تاريخ التسجيل : 11/05/2008
| موضوع: ابن عربي [ رئيس المكاشفين ] الجمعة يوليو 25, 2008 1:28 pm | |
| المتصوف الكبير الإمام محي الدين محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي ، لقب بالشيخ الأكبر و لذا ينسب إليه مذهب باسم الأكبرية . ولد بمرسية في الأندلس في شهر رمضان الكريم عام 558 هـ الموافق 1164 م عامين قبل وفاة شيخ عبد القادر الجيلاني وتوفي في دمشق عام 638 هـ 1240 م . ودفن في سفح جبل قاسيون . ألقابه 1 الشيخ الأكبر – 2- رئيس المكاشفين – 3 – البحر الزاخر – 4 – بحر الحقائق – 5 – إمام المحققين – 6 – محيي الدين . نشأته كان أبوه علي بن محمد من أئمة الفقه و الحديث، و من أعلام الزهد و التقوى و التصوف . و كان جده أحد قضاة الأندلس و علمائها ، فنشأ نشأة تقية ورعة نقية من جميع الشوائب الشائبة. و هكذا درج في جو عامر بنور التقوى ، فيه سباق حر مشرق نحو الشرفات العليا للإيمان. و انتقل والده إلى اشبيلية و حاكمها إذ ذاك السلطان محمد بن سعد ، و هي عاصمة من عواصم الحضارة و العلم في الأندلس . و ما كاد لسانه يبين حتى دفع به والده إلى أبي بكر بن خلف عميد الفقهاء ، فقرأ عليه القرآن الكريم بالسبع في كتاب الكافي ، فما أتم العاشرة من عمره حتى كان مبرزاً في القراءات ملهما في المعاني و الإشارات . ثم أسلمه والده إلى طائفة من رجال الحديث و الفقه . و انه مرض في شبابه مرضا شديدا و في أثناء شدة الحمى رأى في المنام أنه محوط بعدد ضخم من قوى الشر ، مسلحين يريدون الفتك به . و بغتة رأى شخصا جميلا قويا مشرق الوجه ، حمل على هذه الأرواح الشريرة ففرقها شذر مذر و لم يبق منها أي أثر فيسأله محيي الدين من أنت ؟ فقال له أنا سورة يس . و علي أثر هذا أستيقظ فرأى والده جالسا إلى وسادته يتلو عند رأسه سورة يس. ثم لم يلبث أن برئ من مرضه ، و ألقي في روعه أنه معد للحياة الروحية و آمن بوجود سيره فيها إلى نهايتها ففعل. و تزوج بفتاة تعتبر مثالا في الكمال الروحي و الجمال الظاهري و حسن الخلق ، فساهمت معه في تصفية حياته الروحية ، بل كانت أحد دوافعه الى الإمعان فيها. و في هذه الأثناء كان يتردد على إحدى مدارس الأندلس التي تعلم سرا مذهب الأمبيذوقلية المحدثة المفعمة بالرموز و التأويلات و الموروثة عن الفيثاغورثية و الاورفيوسية و الفطرية الهندية. و كان أشهر أساتذة تلك المدرسة في ذلك القرن ابن العريف المتوفي سنة 1141م. نشأته الروحية مما لاشك فيه أن استعداده الفطري و نشأته في هذه البيئة التقية و اختلافه إلى تلك المدرسة الرمزية كل ذلك قد تضافر على إبراز هذه الناحية الروحية عنده في سن مبكرة فلم يكد يختم الحلقة الثانية من عمره حتى كان قد انغمس في أنوار الكشف و الإلهام و لم يشارف العشرين حتى أعلن انه جعل يسير في الطريق الروحاني بخطوات واسعة ثابتة ، و انه بدأ يطلع علي أسرار الحياة الصوفية. و أن عددا من الخفايا الكونية قد تكشفت أمامه و أن حياته سلسلة من البحث المتواصل عما يحقق الكمال لتلك الاستعدادات الفطرية . و لم يزل عاكفا حتى ظفر بأكبر قدر ممكن من الأسرار . و أكثر من ذلك أنه حين كان لا يزال في قرطبة قد تكشف له من أقطاب العصور البائدة من حكماء فارس و الإغريق كفيثاغورس و أمبيذوقليس و أفلاطون و هذا هو سبب شغفه بالاطلاع علي جميع الدرجات التنسكية في كل الأديان والمذاهب عن طريق أرواح رجالها الحقيقين بهئية مباشرة . رحلاته الى بلاد و في هذا العصر رأى في حالة اليقظة أنه أمام العرش الإلهي المحمول على أعمدة من لهب متفجر و رأى طائرا بديع الصنع يحلق حول العرش و يصدر اليه الأمر بأن يرتحل إلى الشرق و ينبئه بأنه سيكون هو مرشده السماوي و بأن رفيقاً من البشر ينتظره في مدينة فاس594 هـ . و في السنة 595 هـ كان في غرناطة مع شيخه أبي محمد عبد الله الشكاز . و فيما بين سنتي 597 هـ ، 620 هـ الموافق سنة 1200 م ، 1223 م يبدأ رحلاته الطويلة المتعددة إلي بلاد الشرق فيتجه : - ففي السنة 1201 م إلى مكة فيستقبله فيها شيخ إيراني وقور جليل عريق المحتد ممتاز في العقل و العلم و الخلق و الصلاح . وفى هذه الأسرة التقية يلتقي بفتاة تدعي نظاما وهي ابنة ذلك الشيخ و قد حبتها السماء بنصيب موفور من المحاسن الجسمية و الميزات الروحية الفائقة ، و اتخذ مهنا محيي الدين رمزا ظاهريا للحكمة الخالدة و أنشأ في تصوير هذا الرموز قصائد سجلها في ديوان ترجمان الأشواق ألفه في ذلك الحين . - و في ذلك الحين في احدي تأملاته رأى مرشده السماوي مرة أخرى يأمره أيضا بتأليف كتابه الجامع الخالد الفتوحات المكية الذي ضمن فيه أهم أرائه الصوفية و العقلية و مبادئه الروحية . - و في سنة 599 هـ زار طائف و في زيارته بيت عبد الله بن العباس ابن عم رسول الله صلي الله عليه وسلم استخار الله و كتب رسالة حلية الأبدال لصاحبيه أبي محمد عبد الله بن بدر بن عبد الله الحبشي و أبي عبد الله محمد بن خالد الصدفي التلمساني . - و في سنة 601 هـ ، 1204 م يرتحل الى الموصل حيث تجتذبه تعاليم الصوفي الكبير علي بن عبد الله بن جامع الذي تلقي لبس الخرقة عن الخضر مباشرة ، ثم ألبس محيي الدين إياها بدوره. و في نفس السنة زار قبر رسول الله و كما قال "وقد ظلمت نفسي وجئت إلى قبره صلى الله عليه وسلم فرأيت الأمر على ما ذكرته وقضى الله حاجتي وانصرفت ولم يكن قصدي في ذلك المجيء إلى الرسول إلا هذا الهجير" . - و في سنه 1206 م نلتقي به في القاهرة مع فريق الصوفية . - و في سنة 1207 م عاد إلى مكة الى أصدقائهم القدماء الأوفياء و قام في مكة ثلاثة أعوام تم رحل إلى قونية بتركيا حيث يتلقاه أميرها السلجوقي باحتفال بهيج. و تزوج هناك بوالدة صدر الدين القونوي . ثم لم يلبث أن يرتحل إلى أرمينيا . - و في سنة 1211 م رحل إلى بغداد و لقي هناك شهاب الدين عمر السهروردي الصوفي المشهور. - و في سنه 1214 م عاد إلى مكة و استقر فيها حتى وجد عدد من فقهائها الدساسين قد جعلوا يشوهون سمعته لسبب القصائد التي نشرها في ديوانه الرمزي منذ ثلاثة عشر عاما . - و بعد ذلك راح إلى حلب و قام فيها ردحا من الزمن معززا مكرما من أميرها . - و أخيرا أقام بدمشق سنه 1223 م حيث كان أميرها أحد تلاميذه المؤمنين بعلمه و نقائه و يظل بها و يؤلف و يعلم حتى يتوفي بها في 28 ربيع الثاني من سنة 638 هـ الموافق 16 نوفمبر من سنة1240 م . أهم كتبه 1– الفتوحات المكية - 2 – فصوص الحكم - 3 - ترجمان الأشواق ديوان ابن عربي أقوال ابن عربي من قال بالحلول فدينه معلول، وما قال بالاتحاد إلا أهل الإلحاد - الحكم نتيجة الحكمة والعلم نتيجة المعرفة فمن لا حكمة له لا حكم له ، و من لا معرفة له لا علم له - "فإذا سمعت أحدا من أهل الله يقول أو ينقل إليك عنه أنه قال الولاية أعلى من النبوة ، فليس يريد ذلك القائل الا ما ذكرناه. أو يقول ان الولي فوق النبي و الرسول فأنه يعني بذلك في شخص واحد وهو أن الرسول من حيث أنه ولي أتم منه من حيث أنه نبي و رسول لا أن الولي التابع له أعلى منه فإن التابع لا يدرك المتبوع أبدا فيما هو تابع له فيه إذ لو أدركه لم يكن تابعا فافهم" - لا تعترضوا على المجتهدين من علماء الرسوم و لا تجعلوهم محجوبين على الإطلاق فإن لهم القدم الكبيرة في الغيوب و إن كانوا غير عارفين و على غير بصيرة بذلك يحكمون بالظنون . نظريات ابن عربي وحدة الوجود – الإنسان الكامل – ختم الولاية – الأعيان الثابتة – المراتب السبعة – التنزلات الستة . آراء العلماء في ابن عربي - الفيروز آبادي : صاحب "القاموس" كان من أشدّ المُعجبين به، حتى إنّه طرّز شَرْحَهُ على البُخاريّ بكثير من أقواله. يقول : [[ كان جلال الدين السيوطي يُجلّه ويوقّره حتى إنه صنّف في الدفاع عنه كتاباً، سمّاه : تنبيه الغبيّ في تبرئة ابن عربيّ و قال فيه " والقول الفصل في ابن العربي اعتقاد ولايته ، وترك النظر في كتبه ، فقد نقل عنه هو انه قال : نحن قوم لا يجوز النظر في كتبنا ) ويقصد من هم على غير علمٍ كاف".]] . - عبد الوهاب الشعراني : هو أشدّ المنتصرين له وأكثر المنصفين، إذ ألّف كتاباً عنوانه: اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر، كما ألّف كتاباً آخر دعاه : تنبيه الأغبياء على قطرةٍ من بحر علوم الأولياء . وفيهما دفاع شديد عن ابن عربي وغيره من المتصوّفة وبلغ به الأمر أن لخّص كتاب الفتوحات المكّية في كتابه الموسوم بـ الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر . - أحمد السر هندي : والذين يردون الشيخ في خطر والذين يقبلونه و يقبلون كلامه أيضا في خطر ينبغي ان يقبل الشيخ و ينبغي ان لا يقبل كلماته المخلافة هذا هو طريق الوسط في قبول الشيخ و عدم قبوله الذي هو اختيار هذا الفقير و الله سبحانه أعلم بحقيقة الحال . - ابن تيمية : ابن عربي صاحب فصوص الحكم وهى مع كونها كفرا فهو أقربهم إلى الإسلام لما يوجد في كلامه من الكلام الجيد كثيرا ولأنه لا يثبت على الإلحاد ثبات غيره بل هو كثير الاضطراب فيه وإنما هو قائم مع خياله الواسع الذي يتخيل فيه الحق تارة والباطل أخرى والله أعلم بما مات عليه . - ابن خلدون : ومن هؤلاء المتصوفة : ابن عربي ، وابن سبعين ، وابن برّجان ، وأتباعهم ، ممن سلك سبيلهم ودان بنحلتهم ، ولهم تواليف كثيرة يتداولونها ، مشحونة من صريح الكفر ، ومستهجن البدع ، وتأويل الظواهر لذلك على أبعد الوجوه وأقبحها ، مما يستغرب الناظر فيها من نسبتها إلى الملّة أو عدّها في الشريعة . - أبو زرعة ابن الحافظ العراقي : لا شك في اشتمال" الفصوص" المشهورة على الكفر الصريح الذي لا شك فيه ، وكذلك " فتوحاته المكية " ، فإن صحّ صدور ذلك عنه ، واستمر عليه إلى وفاته : فهو كافر مخلد في النار بلا شك . معاصروا ابن عربي - جلال الدين الرومي – ابن رشد – شهاب الدين سهروردي – فخر الدين الرازي – أبي الحسن الشاذلي – صدر الدين القونوي – العز بن عبد السلام – فريد الدين عطار – توما الأكويني . شهرة ابن عربي وعلاقة المذاهب الفقهية والكلامية به السيد محمد بن علي بن عربي شخصية بارزة في عالم الفكر الديني وشهرته لا تنحصر في حدود العالم الإسلامي فحتى الغربيين و الأسيويين بلغهم صيت هذا الرجل بل وساهموا في دراسته واستلهامه ،أضف إلى ذك فإن شخصيته مثيرة للجدل فلا يكاد يتفق عليه اثنان حتى أن تحديد مذهبه الفقهي أو الكلامي من خلال كلماته يكاد يكون ضربا من التعسف و المجازفة, و يعزو البعض ذلك إلى أنه فوق المذاهب و أعلى من أن يتمذهب بها, هذا ولقد اختلف أرباب المذاهب الإسلامية المختلفة بشأن العلامة ابن عربي فبينما ثابر نفر منهم على التبري منه وإخراجه عن دائرة المذهب بل و الدين ترى من نفس هذا المذهب من هو على النقيض من ذلك ، فكما تنافس بعض أرباب المذاهب لإخراجه من مذاهبهم تنافس البعض الآخر في جره إلى نفس ما أخرج منه من مذاهب فكل يقول أن ابن عربي هو على مذهبي وليس من مذاهب الآخرين في شيء!!! ...................................................................................... إضافة مني : هناك مقولة مشهورة لابن عربي يقول فيها : أدين بدين الحب أنى توجهت ركائبه فالحب ديني وإيماني .................................................................................... عبثاً أستردُّ شجاعتي وبأسي المأساة ليست هنا في السوط أو المكتب أو صفارات الإنذار إنها هناك في المهد.. في الرَّحم فأنا قطعاً ما كنت مربوطاً إلى رحمي بحبل سرّه بل بحبل مشنقة | |
|
. حيدره . مشرف عام
عدد الرسائل : 1227 تاريخ التسجيل : 27/07/2007
| موضوع: رد: ابن عربي [ رئيس المكاشفين ] السبت يوليو 26, 2008 6:50 pm | |
|
]
لقد أختلف الناس عامة، والعلماء خاصة، في ابن عربي، ما بين مكفر ومسفه إياه
وبين متعصب له، معظم قدره وفكره وعلمه وعبقريته
بحيث أنه أعتبر في نظر هؤلاء إمام المتصوفة والحقيقة،
وقطب الزمان الذي هيهات أن يأتي الزمان له بثان.
ومهما يكن لابد للمنصف من القول بأنه من أشهر رجال التصوف، وعلم من أعلام أصحاب الحقيقة، وقطب من أهم أقطاب أهل الطريقة، وشاعر كبير من شعراء التصوف والعرفان والحب الإلهي،
مشكور أخي ليث وردة
[/size][/size][/b]
| |
|