وللتعريف اخي الكريم مراد
اسمح لي ان اضيف
ولد الشيخ محي الدين ابن عربي في رمضان سنة 560 هجرية , بمرسية الأندلس . طلب العلم في قرطبة وبأشبيلية ومكة المكرمة ودمشق والموصل وبغداد , وسكن أرض الروم مدة إلى أن أستقر في دمشق وتوفي ودفن في صالحيتها سنة 638 هجرية= 1240 ميلادية
وهو من أشهر رجال التصوف، وعلم من أعلام أصحاب الحقيقة، وقطب من أهم أقطاب أهل الطريقة، وشاعر كبير من شعراء التصوف والعرفان والحب الإلهي،
رأى أن العالم كله يقوم بحقيقة الإنسان الكامل، وأن الأفلاك تدور بأنفاسه، مدعياً أنه وصل إلى مقام المشاهدة والكشف والذوق، وهو مقام، في عرف المتصوفة،
غير قابل للعبارة أو الإشارة، ولا للسؤال أو الجواب، ولا للمجادلة أو المباحثة، فكان علم الشريعة بالنسبة إلى علم الطريقة، والحال هذه، كالقشرة بالنسبة إلى اللب، وقل الأمر عينه في ما يخص علم الطريقة بالنسبة إلى علم الحقيقة.
ولقد إختلف الناس عامة، والعلماء خاصة، في إبن عربي، ما بين مكفر ومسفه إياه، مزر عليه أقواله وشطحاته الصوفية، وبين متعصب له، معظم قدره وفكره وعلمه وعبقريته بحيث أنه إعتبر في نظر هؤلاء إمام المتصوفة والحقيقة، وقطب الزمان الذي هيهات أن يأتي الزمان له بثان.
مشكور اخي مراد