بحر ... بلا حدود عضو بلاتيني
عدد الرسائل : 474 تاريخ التسجيل : 08/02/2008
| موضوع: صاحب الزمان: رسالة إسلامية في ضرورة الإمامة الجمعة أغسطس 01, 2008 7:00 am | |
|
صاحب الزمان: رسالة إسلامية في ضرورة الإمامة |
هذا العمل عبارة عن تحقيق دقيق لكتاب الكرماني المصابيح في إثبات الإمامة. تتضمن هذه الرسالة جزأين يحويان المصابيح الأربعة عشر وتعالج الموضوعات التالية بالتسلسل: الجزء الأول. 1- في بيان العلة الداعية إلى تقديم المقدمات وترتيبها. 2- في إثبات الصانع. 3- في إثبات النفس وأنها جوهر حيّ باق غير عالم ببدء وجودها. 4- في إثبات صورة السياسة الربانية التي هي دار الجزاء وأن دارها غير دار الدنيا. 5- في إثبات وجوب وجود الشرائع والرسوم التي هي العمل. 6- في إثبات وجوب التأويل الذي هو العلم. 7- في إثبات الرسالة ووجوبها. الجزء الثاني: 8- في إثبات الإمامة ووجوبها. 9- في إثبات وجوب عصمة الإمام. 10- في إثبات بطلان اختيار الأمة للإمام. 11- في إثبات كون صحة الإمام بالنص من الله تعالى واختيار الرسول. 12- في إثبات أن الإمامة بعد النبي لأمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب من دون غيره. 13- في أن الإمامة بعد مجيء النص بها إلى جعفر بن محمد الصادق آلت لإسماعيل وذريته من دون إخوته. 14- في إثبات وجوب إمامة صاحب الزمان الإمام الحاكم بأمر الله أمير المؤمنين وافتراض طاعته على المقالات كلها.
كان الهدف الرئيسي لهذه الرسالة إثبات إمامة الإمام /الخليفة الحاكم بأمر الله بأفضل إيضاح ممكن، وبذلك ليس الغرض هو البرهان على أنه يجب على الأمة الإسلامية الإقرار بالإمامة بصفتها مؤسسة مسلمة جوهرية للحكم، بل الغرض هو الإقرار بالتحديد بالخليفة – الإمام الفاطمي الذي تسلم زمام الإمامة حين تأليف هذا العمل. وبالتالي فإن حكم الإمام الحاكم هو عامل بالغ الأهمية والحساسية. وبهذا المعنى، هذا عمل سياسي ينطوي على مخطط عملي واضح لتأسيس حق السلالة الفاطمية في ولاء كوني مقابل كل المدّعين الآخرين، العباسيين والأمويين والزيديين والآخرين. والرسالة أيضاً تأكيد لموقف الكرماني من الإمامة ويتضمن عقيدة وجوب العبادتين، وهي ممارسة دينية مزدوجة: ضرورة العلم والقيام بالعمل. في الكتاب قليل من القضايا الفلسفية ما عدا الفصل عن النفس الذي يحتوي على سلسلة من البراهين المصممة لتأسيس، أولاً أن ثمة نفساً بشرية موجودة، وثانياً ماهيتها. ويفترض السياق أيضاً نظرية الكرماني في العقول السماوية واهتمامها الإلهي بالشؤون الأرضية، وبخاصة خلاص الإنسان. فعند الكرماني أن تأثير العقول الملائكية يزود بأفضل العقول البشرية كمالاً وبالتحديد الأنبياء وورثتهم والأئمة مع وسيلة جذب عقول الآخرين للتحرك نحو ذلك الخلاص. يقول الداعي: مادام الإنسان يولد خالياً من العلم ومحتاجاً إلى طريقة أكيدة لمعرفة المطلوب منه وبالتالي العمل بما يتناسب مع الشريعة المفروضة فإن عليه أن يقبل هداية الإمام وتعليمه لحيازة مكان له في الجنة في نهاية الأمر.
إلى جانب نيته في إثبات ضرورة الإمامة عقلياً، يمكن اعتبار هذا العمل أيضاً تصريحاً وبياناً من العقيدة الفاطمية في عصرها إن لم يكن من عهود أبكر كذلك. ثمة عدد من الموضوعات والقضايا المنفردة فيه تحتوي على مكونات الموقف الإسماعيلي الرئيسية. في الجزء الأول، يعالج الكرماني، بالإضافة إلى البرهان على وجود الصانع والنفس – موضوعاً يشير إليه بـ السياسة الربانية، وهي الجزاء الإلهي في الآخرة عن أعمال الخير وعن السلوك السيئ الآن وفي الآخرة. وذلك يؤدي إلى تحديد ما يجب على المؤمن فعله، وما يجب أن يفكر فيه، وبالتالي الأفعال والعلم، الأعمال والإيمان كليهما. ولنقل هذه الرسالة يجب على النبي التعبير عنها بالكلام مستخدماً الرموز والإشارات والأمثال والتشبيهات. وهكذا فإن مهمته تعليم البشرية ما يجب عليهم تجاه صانعها.
كل الجزء الأول يؤكد عقائد الشيعة الإسماعيلية، ولكن ليس بطريقة حماسية مباشرة. في الجزء الثاني، على كل حال، يعود الكرماني إلى الإمامة وضرورتها. موضوعات هذا الجزء هي مقتضيات كون الأئمة: معصومين وأنهم معينون أولاً من الله ورسوله بوضوح وبعدها منصوص عليهم من الأئمة السلف. وحسب الكرماني فالنص بالغ الأهمية. فالأمة لا تستطيع اختيار إمام بشكل سليم، واختيارها لا يحقق شيئاً بهذا الخصوص وإذا حدث فهو باطل لا معنى له. عين النبي الإمام علي بن أبي طالب، وهذه قضية يحاول الكرماني إثباتها قبل أن يتتبع سلسلة الأئمة منه إلى الإمام جعفر الصادق ثم إلى ابنه إسماعيل. ومن هنا – يقول الكرماني – يجب أن تستمر الإمامة في ذرية إسماعيل. وأخيراً تصل إلى الخلفاء الفاطميين وبالتحديد إلى الإمام – الخليفة الحاكم بأمر الله السادس منهم. جدله حول هذه النقطة هو الأهم تاريخياً في هذا الكتاب. فالكرماني يجادل بقوله إن إمامة إسماعيل صحيحة لأنه ترك ذرية استمرت تحمل مهام الإمامة؛ إنه مفهوم أساسي لمصداقيتهم وهو أن كل واحد منهم قام بمهام الإمامة في زمنه كما تتطلب مؤسسة الإمامة. فلو لم يكن ثمة إمام الآن فلا يمكن أن يكون ثمة إمام في الماضي، إذا كانت واجبات الإمام لا ينجزها حالياً وريث منصوص عليه فإن سلفه لا يمكن أن يكون إماماً.
قبيل نهاية الكتاب يضع الكرماني قائمة بأعمال الإمام والفضائل التي يظهرها. وأكثر من ذلك، يسمي الكرماني كل أولئك المدعين الإمامة في زمنه والذين هم إما غير مؤهلين لها أو فشلوا في القيام بالأعباء الملقاة على عاتقهم لإنجاز الواجبات المطلوبة منهم بصفتهم أئمة حقيقيين. وتتضمن قائمته بأولئك الذين اعتبرهم أئمة مزيفين أحمد بن إسحاق (القادر) الخليفة العباسي في بغداد، والهاروني (المؤيد بالله) الإمام الزيدي في هوسم في جيلان؛ وعمر النزاوني الإمام الإباضي في عُمان؛ والحاكم الأموي في إسبانية والمغرب؛ وقادة القرامطة المتبقية في الإحساء. إشاراته تذكر شخصيات محددة بدقة في زمن محددٍ تماماً ومجموعة من الأماكن (حوالي 404 هـ/ 1013م). ويذكر أيضاً الإمام المنتظر لدى الشيعة الاثني عشرية. | |
|
بحر ... بلا حدود عضو بلاتيني
عدد الرسائل : 474 تاريخ التسجيل : 08/02/2008
| موضوع: رد: صاحب الزمان: رسالة إسلامية في ضرورة الإمامة الجمعة أغسطس 01, 2008 7:01 am | |
| منقول عن معهد الدراسات الاسماعيلية
| |
|
سقراط مشرف عام
عدد الرسائل : 4740 تاريخ التسجيل : 06/03/2008
| موضوع: رد: صاحب الزمان: رسالة إسلامية في ضرورة الإمامة السبت أغسطس 02, 2008 9:19 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم يا علي مدد أخي الروحي الغالي بحر بلا حدود شكراً لك على ما تتحف به منتدانا الرائع الذي يكبر دائما بكم بارككم المولى أخوتي جميعاً | |
|