وجه الخلفاء الفاطميون جهودا جبارة في سبيل نشر الدعوة الإسماعيلية في بلاد العراق بعد ان لاقت هذه الدعوة المعارضة والمقاومة العنيفة حيث طارد العباسيون الدعاة وقتلوهم اينما وجد بالرغم من كل هذا فقد تسلم رئاسة الدعوة في الموصل الامير أبو الدرداء محمد بن ابي المسيب العقيلي سنة 382 هجري فخطب في الموصل للإمام العزيز بالله عليه السلام وسير الدعاة إلى الانبار والمدائن والكوفة وساعده على نشر الدعوة وتقويتها قراوش العقيلي الذي أعلن خروجه عن طاعة الخليفة العباسي
أثار هذا العمل حفيظة الخليفة العباسي فلجأ إلى محاربة الإسماعيليون عن طريق التشهير بسمعتهم في العالم الغسلامي فقد عقد اجتماعا دعا اليه القضاة والفقهاء وبعض زعماء الشيعة وطلب منهم ان يصدروا محضر يتضن الطعن في نسب الائمة الفاطميون عليهم السلام والقدح بانسابهم وقد قرأت النسخ بغداد وأخذت فيها خطوط القضاة والائمة والاشراف
ولم يكن هذا مافعله العباسيون بل نراهم يوعزون إلى ولاة اقاليمهم للقضاء على كل من تسول نفسه اعتناق دعوة الحق الدعوة الإسماعيلية وبالرغم من كل جهودهم التي جندوها لتنفيذ رغبتهم فقد تمكن الامير ابي الدرداء امير الموصل من نشر الدعوة وتقوتها فاطلق العاة إلى فارس وسورية والبحرين وقد لاقت على يده الرواج والاذدهار وادى إلى تسرب الدعاة إلى بغداد فتمكنوا من استمالة اهالي الكرخ الذين مدوا يد المساعدة للقائد البساسيري عندما دخل بغداد
توفي ابي الدرداء رحمه الله في الموصل سنة 407 هجري وله خدمات كثيرة في مجال الدعاة والدعوة