موضوع: احذروا ...البطاريات سم قاتل!!.. الجمعة أكتوبر 03, 2008 6:04 am
بسـم الله الرحمـن الرحيـم يا علي مدد صغيرة الحجم، تستعمل في الساعات وأجهزة التصويروالحاسبات وألعاب الأطفال تبدو في مظهرها غير مؤذية، لكنها تشكل الخطر الأكبر علىالانسان والتربة والماء والهواء.. هل عرفتم ماهي؟ نعتقد أحياناً أن في جعبتناالكثير من المعلومات، ولكن للأسف نكتشف أنه ينقصنا الكثير ربما لأسباب تتعلق بتقصيرنا بالبحث عن المعلومة وربما لأن من يعنيهم الأمر، لايهمهم ايصال مايفيدالمواطنين!! لاشك أن البعض يهتم بالصحةوالبيئة وكل ما ينغص عيشنا وحياتنا، ومع ذلك نفاجأ بالأخطار الكبيرة التي تحتويهاالبطاريات.. نعم لاتستغربوا البطاريات ومدى ماتحويه من آثار سمية تفتك بصحة الانسان وتلوث المياه التي نشربها ولو علم الانسان مالها من تأثير لفكر ألف مرة قبل أن يرميها عشوائياً!! خطرها كبير!! تحتوي البطاريات على عناصرعديدة منها الكادميوم وتسبب السرطانات والاضطرابات التنفسية والنيكل ويسبب السرطان واضطرابات هضمية والزنك ويؤدي الى تهيج الأغشية المخاطية والمنغنيز ويؤدي الى اضطرابات عصبية وتنفسية والزئبق الذي يؤدي إلى اضطرابات هضمية وكلوية ويؤثر على الجهاز العصبي. وبعد ذلك وبكل بساطة نبادرالى رمي البطاريات في أكياس القمامة أو في الحاويات أو الشوارع والأراضي الزراعية وقد نرميها في الأنهار والمياه ولكن المسألة الأخطر أن الألعاب تحتوي على هذه البطاريات وقد تصل هذه البطارية الى يد الطفل والى فمه وبالنتيجة تسممات شديدة وأضرار وغيرها. وطبعاً جميعنا سنقول لانستطيع الاستغناء عن البطاريات فلها منافعها وفوائدها ولكن على الأقل يمكن الحذرفي طريقة التعامل معها وبالتالي التخلص منها بشكل سليم. /الزئبق مؤذٍ ومدمر../ التعرض لخطر البطاريات يكون بأشكال عدة منها السمية الحادة وذلك بتناولها عن طريق الفم أو الطرق التنفسية أوتسربها عن طريق الجلد وقد تؤدي الى الموت السريع أما الآثار السمية طويلة الأجل لاتنجم آثارها فقط عن ابتلاع مقادير صغيرة جداً وتؤدي الى تسممات لاشفاء منها، ودونأي انذار بالخطر مثل الرصاص والزئبق والثاليوم، فكل بطارية مثلاً تحتوي على غرام زئبق وعندما تختلط بالنفايات المنزلية ويتخرب غلافها وتتأكسد تطلق الزئبق الذي يتسرب الى الترب ثم المياه الجوفية فيتحلل الى مادة سامة هي الزئبق الميتيلي، فكميةصغيرة من معدن الزئبق يمكن أن تسبب في أضرار كبيرة فغرام واحد من هذا المعدن يمكن أن يلوث بحيرة ضخمة مساحتها عشرون هكتاراً، والتعرض لهذا المعدن على المدى الطويل والقصير يسبب أضراراً جسيمة للانسان والمحيط البيئي. وتأتي خطورة الزئبق في تأثيراته المدمرة على المدى الطويل للجهاز العصبي المركزي وماينتج عن ذلك من اختلال في وظائف الجسم الأخرى. أما الأبحاث والدراسات نبهت للسمية الشديدة التي يسببها معدن الزئبق ومشتقاته للأحياء البرية والبحرية والبيئةومنها مقدرته الكبيرة على قتل الخلايا الحية وسهولة تراكمه في خلايا الدماغ والأعصاب كما أنه يضر ويضعف الجهاز المناعي للإنسان وينتج عن ذلك أمراض الحساسية و الربو، وفي حال انتقال الزئبق أو مشتقاته عبر المشيمة فإنه يؤذي الجنين ويؤدي الى تشوهات واعاقات ذهنية له، فعند تعرض المرأة الحامل لتلوث الزئبق فإن ذلك يؤثر فينمو الخلايا العصبية لدى الجنين مسببة في عدم توازن الدماغ. أما لدى الذكور فإن الزئبق يسبب اضطراباً هرمونياً.
ولاتنتهي أضراره هنا بل تصل الى القلب والأوعية الدموية والجهاز التناسلي الذكري وتشوهات الحيوانات المنوية. وقد نرى الزئبق في مقالب النفايات أو في المحرقة حيث يحترق الغلاف ويتبخر الزئبق ويشكل دخاناً ثم يهطل منجديد مع الأمطار على التربة والأنهار والبحار وفي المياه وعندها يتحول الزئبق الى مركبات سامة جداً سهلة الامتصاص من قبل الكائنات الحية، وتتركز في الأسماك بنسب عالية جداً، ولايمكن لعملية الطبخ أن تزيل هذا المركب مقارنة بالملوثات الأخرى،وحين يمتصه جسم الانسان يتسبب بالأذى لأعصابه ودماغه وتكون له آثار مولدة للطفرات وللسرطان. حملة توعية... فلنعترف أن النسبة الأكبر في بلادنا لم تكن تعلم مدى سمية البطاريات وتأثيرها ولذلك كانت البطاريات ترمى بشكل عشوائي ولكن لاتعتقدوا أن الاتجاه تغير كثيراً فالتطنيش واللامبالاة تحكم تصرفات الكثير لاعتقادهم أن بطارية واحدة غير قادرة على فعل شيء، متناسين أن كل بطاريةتحوي 1غ زئبق يكفي لتلويث 400 ليتر من الماء. لعل المؤسسة العامة للمياه في دمشق هي الوحيدة التي أدركت تماماً مدى خطورة المسألة ومنذ أكثر من عامين لذلك نظمت حملة لمكافحة تلوث البطاريات وجمعها، وتوعية الناس بمخاطرها ووضعها في حاويات خاصة ومنذ ذلك الحين بدأت الناس تفكر جدياً بحياتها وماتتعرض له من سموم وان كانذاك لايزال قاصراً!! على كل المؤسسة بدأت وأين انتهت لاأحد يعلم !! وطبعاً لدينا تشريعات تعتبرالبطاريات الجافة من الفضلات الخطرة التي تحوي الزئبق والمدخرات التي تحتوي على الرصاص والنيكل والكادميوم اعتبرت ضمن فئة الفضلات المنزلية رغم احتوائها على كميةكبيرة من السموم وتشكل النسبة الأعظم من المبيعات في أسواقنا. جمع وفرز ومعالجة بالرغم من وجود التشريعات باعتبار البطاريات الجافة مواد خطرة وسامة فلا يزال مصير غالبيتها في أكياس القمامةالمنزلية وبين فضلات الطعام والمنزل، وقد ألزم القانون الموزعين بجمع واستعادةالبطاريات التي تحتوي معادن ثقيلة واستبعد البطاريات القلوية والمالحة رغم سميتها!! وبعد جمع مايمكن من البطاريات ترسل الى معامل المعالجة ليتم فرزها وتجري عملية اعادة التدوير عن طريق المعالجة الحرارية ثم يسحق الناتج ويغربل ويفصل ويخضع المسحوق المفصول لعمليةمعالجة ثانية بالحرارة ثم يغسل ويعاد تقويمه. ولذلك فإن اعادة تدويرالبطاريات هام جداً للحد من التلوث ويبقى الأهم جمعها وفرزها بعيداً عن النفايات المنزلية. وقد يسأل البعض مثلاً فيحال تحطيم مقياس حرارة ضمن المنزل وتسرب الزئبق الى السجاد ماذا يحدث؟ عند تسرب السائل الفضي الى داخل السجاد تنبعث أبخرة غير محسوسة على فترات طويلة تجعل وسط الحجرة مشبعاً بهذه المادة السامة وتزداد الحالة سوءاً باستخدام المكنسة الكهربائية لتنظيف السجاد وفيحال أن الغرفة غير جيدة التهوية ،قد سجلت حالات تسمم بسبب التعرض لكميات قليلةمنسكبة من الزئبق على السجاد لذلك ينصح باستخدام مقاييس الحرارة الالكترونية بدلاًمن الزئبقية. وأخيراً وبعد أن علمنا مانرتكبه جميعاً من انتهاكات بحق صحتنا وبيئتنا هل نلتزم برمي البطاريات فيحاوياتها المخصصة وان كانت قليلة جداً؟!! وهل نتعامل بحذر مع الموادالمصنوعة من زئبق للتخفيف من التلوث سواء في المنازل أو المشافي وفي أي مكان؟!..... [size=18]نأمل أن تتكرر حملات التوعية وأن تطلق صيحات التحذير فالمسألة هامةوتستحق أن تتابع فهل نبدأ؟!![/size] منقووول
عاشق المصطفى عضو ذهبي
عدد الرسائل : 62 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 24/07/2008
موضوع: رد: احذروا ...البطاريات سم قاتل!!.. الجمعة أكتوبر 03, 2008 11:25 am