أكد العالم المصري الدكتور مصطفى السيد رئيس كرسي يوليوس
براون بمعهد جورجيا للعلوم والتكنولوجيا بالولايات المتحدة على أهمية علم النانو
تكنولوجي وتطبيقاته على الساحة الدولية.
وأوضح أن النانو هي تكنولوجيا تقوم على أشياء صغيرة ومتناهية الصغر،
وعلم يعتمد على خواص المواد ويعطي مواد جديدة لا عدد لها من مواد صغيرة،
مشددا على أهمية البحث العلمي ودراسة المواد المختلفة من حولنا وخواصها بتأن ودقة،
إذ يمكن من خلال هذه الدراسة المتفحصة أن نكتشف خواص جديدة حال تحويل هذه المواد
إلى جزيئات النانو متناهية الصغر.
وأكد العالم المصري أن عام 2009 شهد أعلى نسبة وفيات بمرض السرطان،
كذلك أعلى معدل انتشار حيث اكتشف مليوناً و479 الفا و350 حالة جديدة في أمريكا وحدها.
وقال العالم المصري المعروف الدكتور مصطفى السيد إذا أردنا علاج شيء في أجسادنا فعلينا
علاجه بأشياء في نفس الحجم، فالله سبحانه وتعالى خلق أشياء عديدة في أجسادنا في حجم النانوميتر،
مثل ال(دي إن إيه) والبروتينات ومكونات الخلية.
وحول أحدث أبحاثه في مجال التكنولوجيا الدقيقة وتطبيقه لهذه التكنولوجيا
باستخدام مركبات الذهب الدقيقة في علاج مرض السرطان، أوضح أن الذهب الذي نستخدمه في
أغراض الزينة لا يتفاعل مع الهواء، ولكن حينما يتحول الذهب إلى جزيئات النانو التي
تصل إلى 30 أو 40 نانوميتر يصبح لونه يميل إلى اللون الأخضر، وهذه الجزيئات
الدقيقة من الذهب قادرة على أن تصل للخلايا السرطانية وتقضي عليها وتميتها وتمنع
عملية الانقسام الخلوي لها وبالتالي تمنع تكاثرها. وشرح العالم المصري كيفية تطبيق
استخدام مركبات الذهب الدقيقة في علاج مرض السرطان، حيث أن خلية السرطان تنتج
بروتينات أكثر من الخلية العادية، والفكرة تكمن في وضع قطع الذهب لتتراكم على
الخلايا السرطانية وتدخل فيها، وبمجرد تسليط الضوء عليها تصبح ظاهرة للطبيب
المعالج، كما أنها تعمل على تركيز الأشعة الضوئية وكل الحرارة المتولدة عنها في
التخلص وتدمير الخلايا السرطانية، وبالتالي القضاء على السرطان في الجسم بنسبة 100%.