[size=24][size=18]
- المكاسر كتب:
- موضوع جلل وغير طبيعي
وهو يشرح هموم طالما طالبنا بتوضيحها
الأخ سمير المحترم
نرجوا توضيح كثير من المفاهيم الاسماعيلية الغير متفق عليها بين أبناء الطائفة لنضع سوياً ركيزة لأبناء هذه الطائفة
سؤال : هل شرب الخمر مسموح لأبناء الطائفة كما يدعي كثير من شبابنا
سؤال : هل التدخين النرجيلة مسموح
سؤال : هل لباس الفتاة السلمونية الحالي يعبر عن فهم صحيح لتعاليم الإمام أو العكس
سؤال وسؤال وسؤال
أنت فتحت الموضوع وعليك تحمل أسئلتنا لك
فإن أجبت علينا قمت بواجبك وإن لم يكن فعليك الحجة
وما عهدتك في مواضيع سابقة أن تقصر بجواب
إكتب فأنا منتظر
وأجب فأنا متفهم
العادات والهوايات
أشكر الأخوة على ثقتهم الغالية وتفهمهم لكافة الأفكار التي أطرحها ونعالج فيها جميعاً همومنا وهواجسنا
لقد أسعدني هذا الحرص منهم والمتابعة على وضع قواعد لمفاهيمنا الاسماعيلية والتي لازلت أصر على توحيدها ووضع قاعدة صلبة نرتكز عليها في كل تصرفاتنا اليومية والحياتية المستقبلية وحتى تعطي نظرة واضحة لكل من يقرأ أو يستفسر عن طبيعة ونوعية وطريقة تطبيقنا للأمور الدينية وتعاملنا مع المتغيرات المتسارعة في تطبيق الشريعة والطريقة
لقد فتح الأخ المكالب / المكاسر / باب تمنيت أن يفتح باكراً ومن بداية وضع الموضوع قيد الحوار وهو إنما يعبر عن مفاهيم تداولها شبابنا بين باقي الطوائف دون إدراك للمحاذير والمخاطر التي جلبوها على الطائفة وساهمت هذه المفاهيم المستهترة الخارجة عن نطاق الحرية التي يتغنى بها بعض الشباب في إعطاء صورة مغلوطة ومعيبة لطائفتنا بين باقي الطوائف وقد واجهت كثيراً من المستفسرين عن حقيقة هذه التصرفات والعادات المعيبة ومنها ( شرب الخمر والمسكرات – التدخين – النرجيلة أو الأركيلة – لباس التعري المغري .... إلخ .......
المشكلة دائماً تقع على حرية تطبيق التعاليم الدينية ، إذ أن التعاليم الدينية الشرعية واضحة لا لبس فيها وخاصة الحرام والحلال وهي مبينة ومشروحة ومفسرة من كافة الطوائف وقد أفاض الكثيرين من المفسرين وعلماء الدين في توضيحها.
ومن علومنا نحن التي نتكئ عليها ونعتبرها من القواعد في تطبيق الشريعة والطريقة هي الكتب التي وضعها القاضي النعمان وأسماها ( دعائم الإسلام – وتأويل الدعائم ) وهي ما تزال في كثير من النواحي التطبيقية الشرعية واجبة وملتزمون بها ولم يجري أي تعديل على مضمونها أو تغيير للمعطيات التي استند إليها القاضي النعمان .
من هنا نحن طائفة مسلمة بالدرجة الأولى وما حرم في الإسلام على لسان النبي ( ص ) وعلى لسان الإمام علي ( ع )
والأئمة من بعده عليهم صلوات الله هو حرام لا لبس فيه ولا يحق لأحد من الأتباع أو المريدين تغيير أي نص أو تعديله أو تشريع مختلف طالما لا يوجد فرمان إمامي يناقض ذلك أو يغيره.
وللإمام الحاضر الموجود إرشاد ( المعنى فقط ) يوجه المريدين إلى ترك العادات السيئة من تدخين وشرب المسكرات وتعاطي المخدرات واعتبرها حالة من طغيان الشهوة النفس الشيطانية على العقل وطالبنا بترك تلك العادات وتذكر كلماته والتقيد بها .
ونحن بما أننا ندين بالطاعة والولاء لإمام الزمان فإن أي إشارة أو تنبيه أو تحذير من الإمام يعتبر أمراً واجب التطبيق .
وهذا توصيف شرعي للمحرمات والممنوعات .
ويروى أنه في زمن مولانا سلطان محمد شاه الحسيني ، عندما ذهب وفد من حجاج سلمية لتقديم الولاء والمبايعة كان من بينهم مدخنين وعند وصولهم إلى حرم القصر الإمامي تم توقيفهم لعدة أيام وبعد الاستفسار والإلحاح على مقابلة الإمام وشرح معاناتهم وطول سفرهم تم استقبالهم ولكن بشرط بلغهم به الإمام وهي مقولة شهيرة لمولانا سلطان محمد شاه (ع ) : ( شارب الدخان لا يدخل البستان ) فقام الحجاج بترك التدخين والاغتسال والتطهر حتى سمح لهم بمقابلة سمو مولانا آنذاك ، وهذه من المرويات الموثوقة عن الحجاج الذين سافروا إلى الهند منذ 150 عام تقريباً .
للأسف فإن أغلب الشباب الغير ملتزم والغير مهتم لتعاليم الإمام يتعاملون بسخرية مع هذه البديهيات الدينية ومما يزيد الطين بلة هو إدعائهم بأنهم اسماعيليون ويتبعون إمام الزمان .
تعالوا إلى صراط مستقيم نغسل ذنوبنا ونقوي عقولنا ، تعالوا إلى إمام الزمان وتعاليمه ، لنخرج من أوهامنا وظلماتنا ،
إلى نور الوجود إلى النقاء إلى المحبة .
يقول الرسول الأعظم: محمد المصطفى ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : من مات منكم ولم يعرف إمام زمانه معرفة جلية مات ميتة جاهلية .
إن هذا الحديث الذي يتناقله كافة المسلمين الشيعة وخاصة الاسماعيليون إنما يثبت أن كل شخص يتبع إمام الزمان ولا يفهم تعاليم إمامه ويطبقها بشكل صحيح ( المعرفة الجلية : الواضحة التي لا خلل فيها ولا شائبة ) قد حكم على نفسه بالجهل والجاهلية من ناحية المعرفة والإساءة ولا يحق لنا أن نصف أنفسنا بالإماميين إذا كنا لا نطبق تعاليمهم ولا نستمع لأقوالهم ونبتعد عن كل شر وسوء وبلاء .
مثال : ما فائدة توجيهات المعلم إذا كان الطالب لا يريد الاستماع والتعلم من معلمه ، وإذا سألت هذا الطالب الضعيف الكسول المشاغب المقصر بواجباته من معلمك ؟ قال : فلان ، ونحن نعرف أن فلان من المعلمين المجدين المخلصين في تعليمهم ؟؟؟؟ فهل نضع اللوم على المعلم ؟ أم نضع الطالب الكسول في موقع السؤال !!!!!
لماذا لا تتعلم مثل رفاقك وتقوم بفروضك وواجباتك بشكل صحيح وبعدها تقول أنك تتلمذت على يد المعلم فلان !!!
إن هذا الطالب الكسول المقصر كمثل أبناء الطائفة الكسولين المقصرين عن تطبيق تعاليم إمام الزمان
يصفون أنفسهم بالاسماعيليين وهم لا يعملون بتلك الصفة بل يسيئون لها ويحملونها ما لا طاقة لها به .
ونعود للقول أنه : لاتزر وازرة وزر أخرى ، فلكل نصيبه في هذه الدنيا وفترة إمتحان فمن جد واجتهد فلنفسه ومن ضل وغوى فعليها ونحن لا نقيم الأشخاص أو نخرجهم عن إيمانهم ، ولكن أفعالهم تنبئ عنهم .
فمن عرف الإمام وتقيد بتعاليمه كانت له النجاة والفوز العظيم في الآخرة ونعم الدار والمستقر
يقول تعالى في محكم التنزيل : بسم الله الرحمن الرحيم
{يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكْفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ }آل عمران106
يكفينا نحن المؤمنون هذه الآية لتعطينا درساً أن كثيرين ممن يدعون الإيمان والإنتماء للمؤمنين ستأتي لحظة يرون بأم أعينهم سوء فعلتهم وتسود وجوههم وحسابهم على الله رب العالمين
ويكفينا نحن المؤمنون ثواب عملنا بقوله تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم
{وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }آل عمران107
لذلك كل نفس ترتضي لها لباسها وثوبها ونوع ردائها
فمن ارتضى أن يكون لباسه التقوى والنور فإن الله حسبه
ومن ارتضى أو ارتضت أن يكون لباسهم التدخين والمخدرات والمسكرات واللباس الفاحش مظهر العورات فكذلك الآية السابقة حسبهم .
ولينظر الإنسان مما يأكل ومما يلبس ويتقي الله قبل أن تأتي لحظة لا رجعة فيها فيرى الإنسان ما عمل وما سيؤول إليه ولكن لا رجعة لا رجعة لا رجعة
والحمد لله رب العالمين