مرآتها تسببت لها بحادث....وتلطيشة أرّقتها يوم كامل "يامرآتي يا مرآتي من هي اجمل فتاة بالعالم " سؤال لطالما سألته زوجة أباها لفلة في فلم "فلة والأقزام السبعة" علها تستمع من مرآتها أنها أجمل من خلق على هذه الأرض...وبالطبع ليست الوحيدة من ينتظر هذه الإجابة من مرآتها فـ 80% من النساء اللاتي شملهنّ استبيان قامت به سيريانيوز يتمنَين ذات الأمنية
تقول عزة المولي ( فرع محاسبة ) " اعتقد أن الموضوع نسبي فمن سيقرر أني أجمل فتاة بالعالم أولا؟، ومن ثم القناعة كنز لايفنى ".
تقاطعها زميلتها وداد حاصود " لا أعتقد أن هناك فتاة لاتتمنى ان تكون الأجمل،وهذا الأمر يختلف عن القناعة ، فأنا واثقة من شكلي لكن لو كنت الأجمل سأكون أكثر سعادة" .
أما هيفاء حسن( سنة ثالثة هندسة عمارة ) " إني لم أحصل من هيفا إلا على اسمها ، ومع ذلك لم أتمنى يوما أن أكون الأجمل فمن ينظر الى فوق تنكسر رقبته
65 % من النساء يحملن مرآة في حقيبتهن... والسبب؟؟
أمنيات النساء بان تكنّ الأجمل في العالم لايعني أن كل امرأة حملت في حقيبتها مرآة تستخدمها لتتأكد من وقت لآخر بأنها الأجمل حيث أظهر استبيان سيريانيوز الموزع على 100 امرأة سورية أن 65 % من النساء يحملنّ مرآة صغيرة أينما ذهبنّ ، وهذا الرقم أثار حفيظة النساء للنقاش بالأمر .
تقول وداد ( 21 عام ) اعتقد أن كل فتاة تحمل مرآة أينما ذهبت هي إنسانة مريضة وغير واثقة من شكلها ، وتداري بشكلها عن عقلها الفاضي"
تخالفها الرأي رولا (خريجة لغة انكليزية) معتبرة أن "المرآة علامة أنوثة،ودليل اهتمام الفتاة بجمالها ،وترفض التشنج وتهويل الأمر،ومن الطبيعي من يضع مساحيق التجميل أن يحرص على رونقه من وقت لآخر".
بينما رفضت مشلين الحديث عن الموضوع قائلة " الأمر أسخف من مناقشته حتى ، ومتسائلة عن الطريقة التي يمكن إزالة جسم غريب من العين دون مرآة.. فلكل شخص طريقته بإستعمال الشيىء " .
المرآة جعلتني حبيسة "الحمامات"
خلال الحديث عن العلاقة القوية بين النساء والمرآة تجرأت بعض السيدات للحديث عن وسواسهن الذي بات يأرق راحتهن "ويشل تفكيرهن" تقول سحاب ( 26عام ، مهندسة ) " لا أعرف ما سر العلاقة بيني وبين المرآة ولا أتذكر كيف بدأت ،وكل ما أريده تكسير جميع المرايا لكي أتخلص من وسواسي الذي يحركني باتجاه المرايا بكل مكان ".
أضافت " تجاوز الأمر الى محاولة استراق النظر لشكلي على واجهات المحلات التي تعكس صورة المرء أو (بللور) السيارات ،وكل ذلك لأتأكد أن أناقتي على أكملها ، ويزداد الأمر سوءا مع تقدمي بالعمر وعدم زواجي ".
مرآتها تسببت لها بحادث....وتلطيشة أرقتها يوم كامل
شخّص الطبيب النفسي لسارين بإلإصابة بمرض يدعى "الوسواس القهري"الذي يجبرها أن تكون أسيرة شكلها ، وجاء تشخيص الطبيب لسارين (22 عام ) بعد الحادث المروري التي أصيبت به نتيجة محاولتها لإستراق النظر لشكلها في المرآة أثناء القيادة ، فانحرفت السيارة عن محورها وإصطدامت بالرصيف ، مما أدى لإصابتها بكسر بيدها ورضوض بكامل جسمها ، عندها قررت البدء بالعلاج النفسي .
وبنفس الجانب أخبرتنا ريم بأنها بقيت يوم كامل أسيرة لمرآتها بعد أن" لطشها " شاب بعبارة " يا حرام شو هاد اللي على وجها " .
تذكر ذلك اليوم قائلة " حاولت الدخول بأول مدخل بناء صادفته لأكتشف الشيء المريع الذي يعتلي وجهي دون أن أجد شيىء ، فتابعت المسير لكني عدت واخرجت مرآتي لأتأكد مرة أخرى ، وبقيت هكذا حتى انتهى اليوم وغسلت وجهي ".
رجال ترغب بتكسير المرايا وآخرون يعتبرونها علامة أنوثة
بالوقت الذي يملّ بعض الرجال انتظار زوجاتهم "العالقات"أمام المرآة وجد ريتشارد أن المرآة علامة أنوثة ودليل اهتمام بالنفس".
ولايوافقه شادي جاوي (تاجر ) الذي يتمنى أن يكسر كافة المرايا بالمنزل لإقلال وقت انتظاره لزوجته التي لابد لها أن تأخذ بركة كل مرآة في المنزل .
سائق "سرفيس" لاحظ العلاقة القوية بين النساء والمرآة
العلاقة "القوية" بين الفتيات والمرآة اكتشفها أبو طوني " سائق السيرفيس" لدى تقصد إحدى السيدات الصعود في المقعد الأمامي ومن جهة النافذة فيقول " تعمدت سيدة الجلوس بجانب النافذة، فاعتقدت أن السبب يرجع لعدم رغبتها بالإقتراب مني فاحترمت ذلك ولم أصعد أحد معها خشية إحراجها ، لكن ما إن صعدت انتبهت أنها تحاول استراق النظر لشكلها في المرآة اليمينية للسائق ، وبقيت طيلة الرحلة على ذات الوضع ".
وتابع " من بعد هذه الملاحظة بدأت أراقب النساء اللواتي يجلسن بالمقعد الأمامي فرأيت أن تلك السيدة لم تكن الوحيدة وهناك كثيرات ".
يتكلمنّ مع مصفف الشعر ناظرات لأنفسهن
يصف سامر" مصفف الشعر بجرمانا" أن العلاقة بين المرأة والمراية علاقة غرامية لبعض النساء وطبيعية للبعض الآخر مشيراً " لضرورة اهتمام الفتاة بشكلها وحقها بالنظر الى نفسها قبل الخروج من محلي، لكن بالمقابل أحزن على النساء اللواتي يتكلمن معي وهن ينظرن الى أنفسهن في المرآة لمتابعة تعابير الوجه، كنوع من الإعجاب بالنفس ، واحيانا بطريقة توحي بضعف الثقة ".
أخصائية نفسية "إهتمام الفتاة بنفسها عادة متعلمة "
ووجدت الدكتورة ليلى الشريف المحاضرة بجامعة دمشق والأخصائية بالصحة النفسية أن علاقة الفتاة بالمرآة هي عادة متعلمة وسط التربية الشرقية التي تذكي القوة لدى الذكر والجمال لدى الفتاة إضافة لرؤية الطفلة لأمها وقريباتها كيفية تبرجهن أمام المرآة "
ولفتت الشريف الى تركيز تربية الأم لإبنتها بوجوب الإهتمام بالنفس للفت الرجال والزواج ، وبناء على ذلك تكون الفتاة مستعدة بعد أن تكبر للقيام بدور لفت نظر الشاب لتتمكن من الإرتباط ، وبعد الزواج تستمر بمحاولة جذب الإنتباه لتؤكد لزوجها أنها ما زالت مرغوبة ".
وميزت الشريف بين الحالة الطبيعية والمرضية مؤكد أن "لإهتمام الزائد بالمرآة لدرجة كبيرة يشير لنقص معين بشخصية السيدة ورغبتها بتعويضه ، أو دليل هروب من ضغط ما الى تركيزها المبالغ به على جمالها"
سلاف ابراهيم ـ سيريانيوز
......................................................
لا تصالحْ!
ولو منحوك الذهبْ
أترى حين أفقأ عينيكَ
ثم أثبت جوهرتين مكانهما..
هل ترى..؟
هي أشياء لا تشترى..
هل يصير دمي -بين عينيك- ماءً؟
أتنسى ردائي الملطَّخَ بالدماء..
تلبس -فوق دمائي- ثيابًا مطرَّزَةً بالقصب؟
إنها الحربُ!
قد تثقل القلبَ..
لكن خلفك عار العرب
لا تصالحْ..
ولا تتوخَّ الهرب!