معهد الدراسات الإسماعيلية يكرم خريجي دفعة 2007أيلول ٢٠٠٧
تم تكريم ثمانية خريجين من
دفعة عام 2007 في حفل التخرج في المركز الإسماعيلي في لندن عصر 10 أيلول 2007. وكان الأمير رحيم آغاخان هو الضيف الرئيسي فألقى خطاب حفل التخرج. وقد حضر الحفل أكثر من 250 ضيفاً، بما فيهم الأمير حسين أغاخان والأميرة خاليه أغاخان ولجنة الإدارة والمدرسين والموظفين والطلاب في معهد الدراسات الإسماعيلية، وكبار قادة الجماعة الإسماعيلية في المملكة المتحدة وكذلك المتبرعون والداعمون لمعهد الدراسات الإسماعيلية.
فيديو حفل التخرج
خطاب حفل التخرج للأمير رحيم (النص فقط)
كلمة الخريجين لسلمان علي باي (النص فقط)
يستقطب معهد الدراسات الإسماعيلية طلاباً من سائر أنحاء العالم، وتضمنت دفعة خريجي هذا العام طلاباً من كندا وإيران وطاجكستان وباكستان والهند. وكان معهد الدراسات الإسماعيلية قد بادر إلى إقامة برامج منذ بدايات الثمانينات من القرن الماضي وذلك بالتعاون مع جامعات في كندا والمملكة المتحدة حيث ينال الطلاب شهادة الماجستير في التربية والدراسات الإسلامية. ومنذ عام 1994 أخذ المعهد يقدم
برنامج الدراسات الإسلامية والإنسانية (GPISH) والذي يلتحق به طلاب من خلفيات أكاديمية متنوعة يأتون إلى معهد الدراسات الإسماعيلية في لندن من أجل دورة دراسية لمدة عامين ثم يتابعون الدراسة من أجل نيل درجة الماجستير في مجال له علاقة بمهمة المعهد
الدكتور شفيق ساتشيدينا، وهو أحد أعضاء لجنة إدارة معهد الدراسات الإسماعيلية ورئيس قسم مؤسسات الجماعة في إيجلمونت، كان قد افتتح الحفل الرسمي. فتحدث كيف أن التعليم هو أحد الاهتمامات الرئيسية
لسمو الآغاخان وأن "معهد الدراسات الإسماعيلية يقوم بدور هام في تنمية الموارد الفكرية كجزء من شبكة مؤسسات الإمامة المنخرط في عملية التعليم العالي." وتبعه
الدكتور ألنور داناني، رئيس قسم الدراسات العليا في المعهد، والذي قدم الخطاب الترحيبي.
وأبرز الدكتور داناني كيف أن عام 2007 هو عام متميز، حيث يتم فيه الاحتفال باليوبيل الذهبي لارتقاء سمو الآغاخان عرش الإمامة، وهو الذكرى العاشرة لتخريج أول دفعة من طلاب (GPISH)، وهو بداية الدورة الأولى من
برنامج تعليم مدرسي الثانوي (STEP) في معهد الدراسات الإسماعيلية. وعلق قائلاً إن: "رؤية الإنسانيات لغرس القيم ورؤيتها تتحقق في الأفراد والمجتمعات"، وعبّر عن أمله أن يكون الخريجون جاهزين "للانخراط في مشروع بناء عالم أفضل."
وفي خطاب حفل التخرج تحدث الأمير رحيم أغاخان عن كيف أن الخريجين من خلال دراستهم قد مثّلوا الالتزام بالسعي لتحليل وحلِّ بعض المشاكل في العالم النامي: "إن التربية والدراسات العالمية والدبلوماسية، والقيادة غير الربحية، والإعلام والتنمية والحقوق والدراسات الإقليمية ستكون جميعها من بين أكثر مجالات الخبرة ذات الصلة المباشرة في العقود القادمة." وقال إنه يأمل أن يكون الخريجون "قد عرفتم أن فهم إنجازات المسلمين في الماضي وفهم تقاليدهم وقيمهم وأخلاقهم يجب أن يكون قد أعدّكم أيضاً بشكل ممتاز لمعالجة القضايا العظيمة المنبثقة في أيامنا."
وأكد الأمير رحيم أهمية فهم التنوع وإغناء التعددية كشيء "أساسي من أجل البقاء الحقيقي للإنسانية." وطلب من الخريجين "ضمنوا هذه الرسالة في سبلكم الخاصة في الأعوام القادمة، من خلال أعمالكم وكلماتكم ومن خلال مواقفكم وأفعالكم ومن خلال الأسوة." وشجع الخريجين أن يتذكروا أن "المساعي الفكرية يجب، وحيثما أمكن، أن تسعى لمعالجة طموحات البشر الكونية: الروحية والمادية. فهذه الطموحات، بالنسبة لجيلنا أكثر منها بالنسبة لأي جيل سابق، متشابكة في جماعةٍ عالميةٍ واحدةٍ."
وبعد تقديم الشهادات، تحث المتحدث باسم خريجي عام 2007، سلمان علي باي من كندا كيف وجد هو وزملائه الخريجون أن عقيدتهم وفهمهم للإسلام واجهته تحديات من قبل المفكرين والنصوص والأفكار التي مروا بها خلال البرنامج. وركزت كلمته على كيف أن معهد الدراسات الإسماعيلية قد زود الطلاب "بمقاربة لفهم الإسلام، مقاربة فكرية وروحية في ذات الوقت"، حيث يكون تطور الإيمان والعقل متعايشين وليسا متناقضين.
واختتم الحفل الرسمي، البروفيسور عظيم نانجي، مدير معهد الدراسات الإسماعيلية، بذكر واحد من أوائل النصوص الإسماعيلية الشيعية البارزة وهو
كتاب العاِلم والغُلام عن التعليم والتعلم. وذكر البروفيسور نانجي أن هذا العمل هو درس للجميع في ضرورة نقل المعرفة للأجيال اللاحقة.
وبعد حفل التخريج، التقى الأمير رحيم مع خريجي المعهد من برامج المعهد المتنوعة في حفل استقبال غير رسمي. وخلال عطلة نهاية الأسبوع تواجد في لندن حوالي 100 خريج تقريباً في اجتماع لمّ الشمل الثاني والذي يقام كل ثلاث سنوات.
لمزيد من المعلومات عن
GPISH و
برامج الدراسات العليا الأخرى، انظر موقع معهد الدراسات على شبكة الانترنيت.
All images © IIS/Arnhel de Serra