[b]قال الدكتور عبد العظيم وزير محافظ القاهرة، إن تطوير الدرب الأحمر يعد نموذجاً رائداً للمشاركة بين الجهات الحكومية وغير الحكومية والأهالى، فى تنفيذ برامج التنمية المجتمعية بغرض الارتقاء بالمناطق المتدهورة عمرانياً واجتماعياً واقتصادياً، وتشجيع الأهالى على المشاركة فى تنمية مجتمعاتهم باعتبارهم جزءاً منها.
وأضاف وزير بأنه تم إنشاء حديقة الأزهر بالتعاون بين محافظة القاهرة ومنظمة أغاخان للثقافة وامتد المشروع ليشمل إعادة تأهيل السكان والمبانى العامة، وتطوير البنية الأساسية والفراغات العامة وترميم الآثار الموجودة بالمنطقة وسور صلاح الدين الأيوبى، الذيى تم اكتشافه أثناء تطوير الحديقة، بالإضافة إلى تطوير وتحسين الخدمات الصحية والبيئية والتعليمية.
وأكد وزير، أنه تم توفير فرص للتوظيف والتدريب الحر والمهنى والحرفى مع إتاحة القروض متناهية الصغر لتحسين الحالة الاقتصادية وتأهيل السكان من خلال تقديم الخدمات غير المالية للمستهدفين ببرامج الإقراض والتى تشمل توفير التدريب والتطوير التكنولوجى وفرص تسويق المنتجات الذاتية والسياحية للحرفيين الموجودين بالمنطقة داخل وخارج مصر والتى تهدف للحفاظ على الصناعات الذاتية المنتشرة بالدرب الأحمر وحمايتها من الاندثار مثل الخيامية والمنتجات الخشبية والنحاسية والجلدية.
وأشار وزير إلى أن هذه المشروعات تمت بالتنسيق بين المحافظة والمنظمة ومشاركة وزارات الثقافة وتمويل من الصندوق الاجتماعى للتنمية، كما تم التنسيق مع الأمير أغاخان والمحافظة على تشكيل مجلس مشترك برئاسة الأمير ومحافظة القاهرة لامتداد النشاط المشترك بينهما والجارى حالياً متمثلاً فى إقامة مبنى إدارى على أطراف المدينة يضم جراجاً متعدد الطوابق وساحة انتظار للقضاء على مشكلة تكدس السيارات بمنطقة الأزهر، وكذلك متحف قومى يحكى تاريخ القاهرة وحدها منذ العصر الفرعونى وحتى العصر الحديث وكذلك مول تجارى للحرف التراثية ذات الصناعات غير التقليدية.
جاء ذلك خلال حفل افتتاح تطوير ميدان أصلم السلحدار بمنطقة الدرب الأحمر والمبانى المحبطة به بحضور الدكتور حمدى زقزوق وزير الأوقاف والسيدة فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولى وهانى سيف النصر أمين عام الصنوق الاجتماعى للتنمية والدكتور زاهى حواس رئيس المجلس الأعلى للآثار واللواء محمود ياسين نائب المحافظ للمنطقة الغربية وعدد من السفراء ولويس موتنتريال مدير عام منظمة الأغاخان واللواء أحمد حلمى مدير عام مكتب المنظمة بالقاهرة وعدد من القيادات التنفيذية.
شمل الافتتاح مراجعة ما تم ترميمه وتطويره وإنارته من السور الأيوبى والبوابات المفتوحة لأنباء الدرب، ومراجعة مبانى وحوارى ميدان أصلم السلحدار من حيث البنية الأساسية وترميم المبانى السكنية والإدارية على الطراز الإسلامى، وترميم داخلى وخارجى كامل لمسجد أصلم السلحدار وإعادة فرشه بالسجاد، وإفتتاح عدد عشرة محلات ضمن سويقة لمحافظة القاهرة تم هدمها وإعادة بنائها على الطراز الإسلامى وتسليمها لمؤجريها، إنشاء كافيتريا جديدة للسائحين.
ومن جانبه أكد لويس موننتريال مدير عام منظمة الأغاخان، أن المشروع إنجاز حقيقى ومثال يحتذى به ضمن منظمة التعاون مع مؤسسة الأغاخان ومحافظة القاهرة والتى بدأت بإنشاء حديقة الأزهر وتطورت إلى تنمية منطقة الدرب الأحمر واكتشاف السور الأيوبى وترميمه وكذا اكتشاف لمنطقة حفائر أثرية جارى العمل بها والمشروع الكبير للمجمع الثقافى ومتحف القاهرة التاريخى وجراج تحت الأرض.