العبادة وشرب الشاي
يقال في الحكمة الصينية القديمة
ما لم يصبح شرب الشاي عبادة لن تصبح أنت عابداً
يقال انه تم اكتشاف الشاي من قبل أحد الحكماء المتأملين في أحد الجبال
واليكم الحكاية وهي قصة جميلة جدا:
والقصة جميلة جداً:
منذ قديم الزمان كان يوجد معلم حكيم يتأمل باستمرار ولمدة تسع سنوات كان يواجه الحائط
ومن الطبيعي أن يغفو ويسهو أحياناً إثناء تأمله
لقد صارع كثيراً النعاس و النوم...
وهذا رمز للنوم التاريخي أو اللاوعي فينا
أراد المعلم أن يبقى واعياً حتى أثناء نومه ونعاسة ويصنع استمرارية من اليقظة ما سمي بعد ذلك بالوعي والتأمل
في إحدى الليالي شعر أنه من المستحيل البقاء مستيقظاً وكان يغفو ويستيقظ دائماً
فقام بقطع جفونه ورماها خارجاً
وبهذه الطريق لن يستطيع إغلاق عينيه بعد الآن.
وهذا يعني:
لكي تصل إلى البصيرة والإبصار بالعيون الداخلية يجب أن تستغني عن عيونك الخارجية...
نعم لقد كان الثمن غالي جدا لهذه الدرجة.
ماذا حدث بعدها لحكيمنا؟
بعد بضعة أيام وجد أن جفونه قد نبتت وتبرعمت وظهرت من الأرض ما يسمي الآن نبات الشاي
وأخذ اسم الشاي من اسم ذلك الجبل.
لهذا عندما تشرب الشاي تشعر بشيء من ذلك المتأمل يوقظك فلا تستطيع النوم.
حكاية فيها عبرة لمَن اعتبر
فتفضل يا صديقي واشرب كأساً من الشاي
فبهذا يقول لك حكيمنا
ما لم يصبح شرب الشاي عبادة لن تصبح أنت عابداً
تذوّق شيئاً من الذوق الرفيع والوعي ويقظة اللحظة
لا تأتي وأنت تصرف طاقتك هنا وهناك... حاملاً آلاف الأسئلة
وقول
يا نسيم الريح قولي للرشا لم يزدني الشاي إلا عطشــــــا
تحياتي