في العصور الإسلامية السابقة كانت تسود المجتمع الإسلامي مدرستان الإسماعيلية والصوفية
وكان للحكومات السائد في ذلك الوقت التأثير على سير هاتين المدرستين فعندما تكون الحكومة من أنصار الإسماعيلية تطفي الفكرة الاسماعيلة وتعاليمها على المدرسة الصوفية وبالعكس
ويعتبر مترجمنا من اكبر فلاسفة الإسماعيلية والصوفية الذين ظهروا في العالم الإسلامي
كانت ولادة الشيخ العلامة محي الدين العربي في بلاد الأندلس بمدينة (مرسية) سنة 0561 هجري وقد درس الفقه قي اشبيلية سنة 598 قاصد المشرق فعاش في مصر فترة من الوقت ثم توجها الى الحجاز ثم توجه الى بغداد ثم الموصل
وهناك التقى بكبار الدعاة الإسماعيلية وبعد مناقشات ومجادلات أصبح منهم واعتنق المذهب الأسماعيلي وسار الى فارس مع العلامة الكبير سنان راشد الين حيث عرج على (آلموت) واتصلا بالإمام الأسماعيلي الذي آمرهما بالتوجه الى سورية فعين سنان حجة على حلب ومحي الدين في دمشق
وقد سار مؤلفنا الى دمشق استقر بها واخذ يقوم بالمهمة التي أوكلت له حتى توفي في سنة 638 ودفن في دمشق وتعرف المنطقة التي دفن بها ((الشيخ محي الدين))
كان الشيخ محي الدين غزير النتاج كثير الإخراج شاعرا" مبدعا قصائده ثمينة اتهم بالكفر والإلحاد والزندقة وحاولوا قتله في مصر عدة مرات أولا حماسة اتباع8ه العديدين
ألف أكثر من 150 كتاب أشهرها
فصوص الحكم
الفتوحات المكية
كتب أولهما في دمشق في سنة 628هجري وله ديوان شعر مطبوع على الحجر في 244 صفحة أكثر أشعاره الصوفية وردت في كتاب ((نفح الطيب))
من إشعاره:
حقيقتي هــــمت بها * * * * وما رآها بصـــــــــري
ولـــو راؤهـــا لـــــغدا * * * * قتيــل ذاك الــــــحور
فعندمــــا أبـــــصرتها * * * * صـــرت بحــكم النظر
فبت مسحورا بــــــها * * * * أهيم حتى الســـحر
يا حذاري يا حـــــذاري * * * لو كان يعني حـــذري
واللـــــــــــه ما همته * ** * جمال ذاك الــــــخفر
في حسنها من ظبية * * * تـرعى بذات الحـــمر
أذا رنت أو عـــــطفت * * * تسبي عقول البــشر
كا نما أنفاســـــــها * * * * أعراف مسك عــــطر
كأنها شمس الضحى * * * في الــنور أو القمـــــر
ان أســــفرت أبرزها * * * * نــور صــباح مسفــــــر
أو أسدلت غـــــيبها * * * * سواد ذاك الشــــــــــعر
يا قمرا تحت دمـــي * * * * خذي فــــــــؤادي و ذري
عيني لكي أبصرك * * * * إذا كــان حظي نـــــــظري