مقدمة :
مما يثير مسألة العقل والمعرفة في هذه الأيام أنّ المجتمعات البشرية تحولت في كثير من تصرفاتها إلى الحالة البهيمية , سواء في علاقاتها الاجتماعية أو السياسية أو الاقتصادية , حيث طغت الغرائز والمصالح المادية والفردية على كل شيء , فبغى الأقوياء على الضعفاء وجعلوا منهم عبيدا , يأتمرون بأمرهم , متجاهلين أنّ جميع الناس لآدم وآدم من تراب , وقد كرّم الله عزّ وجلّ الإنسان بغض النظر عن لونه وجنسه ودينه " ولقد كرمنا بني آدم ...) , وفي خضم هذه المعمعة الفوضوية تلمع كلمات الإمام الحاضر كريم شاه الحسيني (عليه السلام ) وهو يردُ على سؤال في مقابلة مع صحيفة (لوكروا) الفرنسية بتاريخ
11/4/2003م: ماهي الخبرة التي تقدمها بصفتك إماما للطائفة الإسماعيلية ؟ فكان الجواب
العقل .. عندما ينظر إليه كوجه للعقيدة , وفي خدمة العقيدة , العقل والتفكير يشكلان جزءا من عملية القرار , هذا المفهوم مطلوب وضروري في تفسير الدين , وهذا أحد العناصر التي مكنّت الطائفة الإسماعيلية من أن تستجيب لمشكلات العالم المعاصر ) ....
تعربف العقل :
العقل ( لغة) من : عقلَ يعقلُ عقلا , أدرك الأشياء على حقيقتها , فهو عاقل . والعقل الإمساك . وعقل الدابة : ربطها بحبل أو ماشابه . والعقل ما يقابل الغريزة التي لا اختيار لها , وما يكون من التصورات والتصديقات وما يتميز به الحقُّ من الباطل . والعقل اصطلاحا : جزء من القلب والجزء الثاني الروح . ولايقصد بالقلب العضو الذي يضخُّ الدّم وإنّما هو لطيفة ربّانية تتكون من العقل والروح , وجمعه : عقول . وخلاصة كل هذا يمكننا استخلاص معن اصطلاحي للعقل ( قوة تحكم سلوك الإنسان وتصرفاته , وتميزه عن بقية مخلوقاته , وفيها يكمن الثواب والعقاب . يقول الداعي الإسماعيلي أبو يعقوب السجستاني في رسالة المستجيبين (ص13) : ( العقل وهو أول خلق ظهر من أمر الله تعالى , وسمي العقل لأنه لمّا تجرّد المبدعٌ عن سمات المربوبين , وتعرى عن صفات المخلوقين , وذلك أمجد تسبيح وأنزهمعرفة وأقدس علم , ولم يوجد الباري في أول الخلق غير العقل ) .
مكانة العقل :
دعل المفكرون على اختلاف مشاربهم وأزمنتهم إلى استخدام العقل , وإن كانت هذه الدعوات قد تخللها انجراف وراء تيارات الأهواء والمصالح , وترجمت على أرض الواقع بطرق شتى , تصل أحيانا إلى تناقضها مع نفسها . لكنّ العقل يبقى القيمة التي مجدها القرآن الكريم في كثير من المواضع , مع انّها لم ترد كلمة (اسما ) منفردة , بل جاءت دائما في صيغة الفعل (يعقلون ) وكأنّ العقل يجب أن يكون فاعلا دائما متحركا , وجعل العقل من أهم مقاصد الشريعة , فجائت القوانين الإلهية لتحافظ عليه وتحميه , وما تحريم الخمور وكلّ أنواع المخدرات إلاّ لفظ العقل من الضياع أو التعطل . وقد رأى بعض المفكرين أنّ استخدام العقل استخداما صحيحا يولد القانون والشجاعة في وقت واحد , ولا تجوز أية وصاية على عقل الإنسان وحريته (تجديد الفكر الديني - د أحمد البغدادي ) .
العقل هو المبدع الأول:
جاء في الأثر عن النبي (ص) : ( أول ما خلق الله العقل , فقال له أقبل فأقبل , وقال له أدبر فأدبر .. .... ) إذن الموجود الأول هو العقل , ويسمى أحيانا القلم , لأنّ بالقلم تظهر نقوش الخلقة من الابتداء إلى الانتهاء , ومن العقل ينفطر التأييد في النفوس الزكية , ومن القلم تنفطر الحروف الجامعة للكلام.. ويسمى أحيانا العرش , ومعناه إقرار معرفة التوحيد وهو ما يتقرر في العقل من الإثبات والنفي , وبالعقل نعرف جلالة الله وعظمته عن سمات بريته , كذلك العرش هو مقر لمن يجلس عليه , وبجلوسه تعرف جلالته عن من هو منحط دونه , ومن هنا جاء تأويل الجلوس على العرش باعتباره جلوسا معنويا .. ويقال للعقل السابق ومعناه أنّ العقل أسبق لقبول الكلمة ( كنْ ) قبل سائر الحدود لقربه منها واتحادها به , وهي والعلم والأمر اللذان هما بمعنى واحد , وقد يجوز أن العقل فعله سبق قوته ( وهذا أما شرت إليه في ورود الكلمة بصيغة الفعل في القرآن) ولم توجد هذه الفضيلة في أنسي سواه لأنّ جميع الحدود من دونه قواتهم تسبق أفعالهم , أما العقل وحده هو الذي يسبق فعله قوته ..وهذه خاصية للعقل وحده ليكون بها تاما كاملا ....ويتفق الفلاسفة الإسماعيليون مع ( أرسطاليس) في هذا المبدأ , ويسمى العقل عند الإسماعيلين بالقضاء , وكذلك النفس وهي الخلق الثاني بعد العقل , إذ تقتضي بالعقل إدراك المعلومات والظفر بما هو مطلوب ,أو سميت بالقضاء لأنها قضاء الله بين خلقه ( فبالعقل يحاسب الإنسان , وعنها يسأل ) ويسمى بالشمس لأنّه بالعقل نبصر الحقائق , كما أنّ بالشمس نبصر المحسوسات من الصور والألوان ( أبو يعقوب السجزي -تحفة المستجيبين ص146-155 ) و ( نشأة الفكر الفلسفي في الإسلام ج2 -د علي سامي النشار ط7 - 19977 دار المعارف القاهرة ص303 ) .
ويقول أخوان الصفاء
إنّ الموجود الأول هو العقل الفعّال , وهو الموجود الباقي الكامل .....فبقاء العقل علة لوجود النفس ... والنفس حجاب العقل والعقل حجاب الأمر , والأمر حجاب الكلمة , والكلمة حجاب الباري ..( ويشبه أخوان الصفاء العقل بالنور الذي ورد في القرآن الكريم " الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح ..." ( الرسالة الجامعة - تحقيق د عارف تامر - دار النشر للجامعيين 1959-ص139-140) .
كما يعتمد اخوان الصفاء على العقل , سواء بنصوصهم الصريحة بهذا الشأن , أم بطريقتهم في معالجة القضايا المطروحة في رسائلهم , فهم يقولون إنّ العقل رئيس لجماعتهم وأنّه ( من لم يرض بشرائط العقل وموجبات قضاياه يتبرؤون منه ) , وإذا أخذنا بالرأي القائل بأنّ إمام زمانهم كان يوجههم في كتاباتهم فهو العقل المقصود بقولهم السابق , كما يقولون إنّ الذين يعتمدون العقل رئيسا لهم لايحتاجون إلى رئيس يرأسهم غيره , وهذ القول يرجح استنتاجنا السابق . كما أنّ هذا الموقف شكلّ جزءا من أيديولوجيتهم لأنه باعتمادهم على رئاسة العقل يستغنون عن رئاسة الشريعة وسلطتها السياسية المتمثلة بالعباسيين ( والعقل عند الإسماعيلين يماثل الإمام ) وقد تجلى منهجهم العقلي في المسائل الآتية :
1-تعريفهم العقل البشري بأنّه
التمييز الذي يخصُّ كلَّ واحد من أشخاصه دون سائر الحيوانات .( الرسائل ج3 ص360) وما دام العقل هو ميزة الإنسان الأساسية فليس يمكن إهمال أحكامه واستنتاجاته .
2- تأويل المعجزات بما يتفق والعقل .
3-رفضهم التقليد في الدين ما لم تقم البراهين على صحته .
4-يرون الأحكام العقلية أسمى أنواع المعرفة الإنسانية .
5- أصول رسائلهم تعتمد على العلوم الرياضية والطبيعية , كما يميلون نحو النظرة التجريبية الحسية , والنظرة العقلانية ومساندة العقل للمدركات الحسية لكي تتم المعرفة الدقيقة والصحيحة .
العقل والإنسان :
كل التغيّرات التي تصيب الإنسان سواء من داخله أو من خارجه أو مايحيط به بأبعاده المادية والمعنوية , هي أبعاد تميزه عن بقية المخلوقات , وتجعل منه مخلوقا حضاريا راقيا تسمو به إلى مرتبة الوجود ( الميتا فيزيقي) ليصل أو يشرف على عالم جديد يمكن أن نسميه العالم العقلي , وهو عالم عجيب من القيم والمثل والمعاني والأفكار , ليس للموجودات فيه أي قوام مادي أي لاتدركه الأبصار , بل يدرك بالبصائر .. وقيمة الإنسان تتجدد بمدى تعلقه بهذا العالم , فهو عنوان مجد الإنسان لأنه سبب التقدم والاختراعات والكشف , لذلك فالعقل والإنسان صنوان لا يفترقان , فابعقل كان الإنسان سيد المخلوقات , وبه سيطر على كل ما حوله , وأخضع لسلطانه الموجودات الأخرى ( الأرض والسماء والحيوان والنبات ...) .
إنّ قوى العقل قوى خارقة ليس لها حدّ ولا يعدلها شيء في الأرض ولا في السماء , وهو أعلى مراحل الوجود الإنساني , به يسعد وبه يشقى , وأخطر ما يمر به الإنسان هو مرض العقل , ويتمثل ذلك بالإحساس بفكرة المرض , حيث أنّ الإنسان موجود ةيشعر بوجوده , ويعيش ويدرك أنّه يعيش , يقوم بما تقوم به المخلوقات الأخرى , لكنّه يدرك ما يقوم به , بينما المخلوقات الأخرى لا تدرك ذلك . ومسألة المرض ليست عضويا أو ماديا , فالمرض العضوي لايصيب العقل , إنما يصيب الدماع والجملة العصبية وهو يدواى , إنما مرض العقل هو في ضعفه وخضوعه لشهوات النفس , ولذلك حاول الإنسان منذ القديم أن يوجد له عالما آخر خارج حدود المكان والزمان , عالما يحيا فيه من خلال الأفكار والقيم والمثل والمعاني , فالحياة الإنسانية مشروطة إذن ببعض القيم والمعاني من خير أو شر .(من الفلسفة اليونانية إلى الفلسفة الإسلامية -د محمد عبد الرحمن مرحبا -م1 -ط2000-عويداتلبنان-ص24).
لذلك ضهرت نظرية المعرفة عند الإنسان .
ننظرية المعرفة :
مسألة المعرفة تحتوي رابطا مشتركا بين مختلف ظاهرات الفكر العربي الإسلامي وتجلياته المختلفة ( علم الكلام والفلسفة العقلية والتصوّف والفقه وأصول الفقه ....) بالإضافة إلى ما تحتويه من خصائص تنفرد كل ظاهرة عن غيرها في إطار هذا الرابط المشترك نفسه , نعني به الموضوع الأساسي للمعرفة هو (الله) ومن ثمّ الوحدانية ( فكرة التقديس ) وثالثا حقيقة الله أي (ماهيته) وهي ليست في متناول إدراك الإنسان , وإنّما يدرك الإنسان أنّه موجود , وأ،ّه واحد , وأنّه بوحدانيته منزّه عن المثيل والشبيه تنزيها مطلقا .وأنتجت هذه المعرفة الظاهر والباطن ...
الظاهر والباطن :
مسألة الظاهر والباطن هي فرع لنظرية المعرفة الصوفية ,أو هي نتيجة كان لابدّ أن ينتهي إليها منطق هذه النظرية , فالصوفية اعتقدوا- بمفهومهم الخاص للمعرفة - أنها اتصال بالله مباشرة دون وسائط , وخصّوا أنفسهم بهذا النوع من المعرفة بادّعاء أنّهم (أولياء ااه الخاصة ) وأنّ الله - بحكم هذه الولاية - يُظهر لهم مالم يظهره لأحد من العالمين .
حصلت تحوّلات في المفاهيم الصوفية منذ ظهرت في التصوّف الإسلامي حركة إشراقية .. إذ انتظمت صورة العلاقة بين الله والإنسان عن طريق وسائط من الإشراقات ترتقي بـ ( العارفين ) في سلسلة مراتب تصاعدية إلى المعرفة بمفهومها الصوفي , ثمّ ظهر هذا الشكل من التسلسل عند الإسماعيلين متمثلا في صورتين : - صورة بشرية قوامها سشبعة من الأئمة واثنا عشر من الحجج, وصورة فلكية مقابلة لتلك , قوامها سبعة أفلاك واثنا عشر برجا من الأبراج الفلكية . وهذه الصيغة الإسماعيلية المركبة بدت في نظر بعض الباحثين نتاج تلاقح بين الفكرة الفيثاغورثية القديمة بشأن تقديس العدد(7) والفكرة الشيعية بشأن الإمامة . علما أنّ عجائب العدد (7) تبدو في كثير من جوانب الحياة العقلية عند العرب قبل أن تترجم الفلسفة اليونانية في العصر العباسي بقرون طويلة . ولو تأملنا كتابات في الموسوعة الإسلامية لوجدنا الكثير , لكن اتهام الإسماعيلين بذلك جاء في باب الاتهام بالزندقة عند بعض الباحثين الحاقدين .. وللطعن في صحة نظرية الإمامة , إذ تقول الإسماعيلية بانتقال الإمامة من إسماعيل إلى ابنه محمد ( الإمام السابع التام ) بوصفه متمما دور الأئمة السبعة . (النزعات المادية في الفلسفة العربية الإسلامية -ج2-حسين مروة-دار الفارابي بيروت ط5-1985-ص229-و390) .. لذلك أطلق على الإسماعيلية اسم السبعية ..
وتجلى العدد (7) في طريقة تنظيم بعض كتبهم , فقد قسّم الكرماني كتابه (راحة العقل ) إلى سبعة أسوار وكلّ سور إلى سبعة مشاءع , وكرر سبعة أخرى في السور السابع ليصبح العدد ( 56) , وهناك تقسيمات أخرى لأئمة الأدوار منذ عهد آدم النبي (عليه السلام) وهي تنحو هذا النحو (سبعة لكل دور ) .
أما فكرة الوسائط بمظهرها الفلسفي فتظهر عند الإسماعيلية بقولهم إنّ الله أبدع بطريقة الأمر (كنْ) وليس بالفيض _ العقل الأول الذي هو تام بالفعل .. ثمّ بتوسطه أبدع النفس ...
أما طريقة تنظيم العلاقة بين عالم الإنسان وعالم الكائنات العلوية , فتتم عن طريق التجليات الإبهية على الأرض في الأئمة .. ففي العالم العلوي عقل كلّي ونفس كلّية , وعالم الأ{ض عقل مشخّص ونفس مشخصة , والعقل المشخّص هو كلٌّ : أي نوع , فهو إذن بحكم الشخص البالغ درجة الكمال , ويسمى الناطق , ويمثل في النبي , ,أما النفس الإنسانية فهي أيضا كلٌّ , لكنّهابحكم الطفل الناقص المتجه إلى الكمال ويسمونها الأساس, وهي تتمثل بالوصي (الإمام) وهذه النفس تبلغ كماها حين تبلغ درجة العقل وتتحد به , وهذا تفسير قول النبي (عليه السلام ) لعلي (عليه السلام) : ( يا علي .. أنا وأنت أبوا هذه الأمة ..) .
ويتم هذا الاتحاد بتأثير من الحركات الفلكية ( أي العالم العلوي ) وعلى غرار تحرك الأفلاك والطبائع بتريك العقل والنفس الكليين , تحركت أيضا النفوس الجزئية أو الأشخاص في عالمنا بتحريك من النبي مالوصي في كل زمان , دائرا على سبعة سبعة حتى ينتهي إلى الدور الأخيرفيدخل الناس زمن القيامة الكبرى ...
هذه الصورة الفلسفية الإسماعيلية هي محاولة مهمة جدا لتفسير العالم المادي المحيط بنا من خلال تصورات مثالية وغيبية .. فهي ترسم تخطيطا وجوديا ومعرفيا معا , فالوجود والمعرفة يتحققان في التخطيط بعملية واحدة , وهي ذاتها عملية إيجاد وعملية إفاضة لأنوار المعرفة ( الله يبدع العقل الأول , وهذا ينتج النفس , ثمّ تتجه بحركتها نحو الكمال , فتحدث الأفلاك السماوية ) , ونجدهنا أن الإسماعيلين قد سبقوا الفلكيين المحدثين القائلين بالنظرية السديمية في خلق الكون , إذ أنّ تحرك هذه الأفلاك بحركة دورية يؤدي إلىحدوث المركّبات , أي الكائنات المادية (المعادن والنبات والحيوان زز والإنسان ) فهذه الملية واحدة لكنّها ذات وجهين : الوجه الأول إيجاد والوجه الثاني فيض أنوار المعرفة عليه ...
وقد وجد الإنسان متميزا من سائر المخلوقات والموجودات باستعداده لتلقي هذا الفيض المعرفي , ومن الملفت للنظر في الصورة السابقة أنّ العقل ازلي قديم إذ أبدعه الله بالأمر أي بإرادة التكوين , وهي قديمة بقدم الله , فوجب أن يكون العقل قديما كذلك , وهذا يؤدي بالنتيجة إلى القول بأزلية العام نفسه لأنه نتاج العقل الأول الأزلي . وهذه أيضا نظرة جدلية في أصل المادة , ففي هذا التخطيط الوجودي الذي رُسم للعام , نتبين أنّ الطبائع البسيطة هي أصل الكائنات المادية , وهي متسميه الصورة بالمركبات , ووجودها مرتبط بالحركة , وهي الحركة الدورية للأفلاك السماوية , إذ تتحول الطبائع إلى مركبات أي كائنات مادية مرتبطة بالحركة أيضا , وهي الحركة المستقيمة لهذه الأفلاك , وكلا الحركتين مرتبط بتدبير النفس الكليّة وهي في التخطيط السابق تعبير عن ( النوع) الذي تعد النفوس الجزئية أفرادا وشخصيات له .
هذه الصورة تشير إلى ميل مادي بشأن نظرية الحركة , لكنّه قائم على وضع ميتافيزيقي , لكنّ المنطلق المادي يبرز أولا في الاعتراف بالوجود الموضوعي للعام المادي , وثانيا بالاعتراف بالحركة كمبدأ لوجوده ..
وما دام العقل هو أداة المعرفة في العالم المادي وسيبقى إلى ما شاء الله وهو مفتوح على كل الاحتمالات وقادر على فعل العجائب , فلماذا لنستغل قوانا العقلية للوصول إلى أرقى درجات العلم والمعرفة الكونية وبذلك نصل إلى الجنة الموعودة التي قال عنها النبي (ص) : (ما لا عين رأت ولا أذن سمعت وتخطر على قلب بشر .. ) ...انتهى
ال