التربوية التعليمية.... دور هادف... وجوائز من ذهب

بسم الله الرحمن الرحيم
يا علي مدد

للإعلام دوره الهام كمحور أساسي في منظومة المجتمع وأهميته تكمن في كونه أحد روافد الثقافة وانطلاقاً من هذا الدور المحوري للإعلام قامت وزارة التربية بإحداث القناة الفضائية التعليمية التربوية كبادرة إعلامية وتربوية ووطنية،
تواكب إيقاعات الحداثة والتطوير في مجال التربية والتعليم لتشكل بحد ذاتها أحد أبرز المشاريع التربوية والإستراتيجية ذات الأولوية التي تقوم الوزارة على تنفيذها والعمل عليها.‏
الدكتور طالب عمران مدير القناة الفضائية التربوية أوضح أن وزارة التربية وبتوجيه دائم من السيد وزير التربية الدكتور «علي سعد» حرصت على توفير كافة الإمكانات لبث القناة إيمانا بدورها الحيوي في تطوير العملية التعليمية بجوانبها المختلفة سواء المنهجية والتربوية والتقنية وفاعليتها في صياغةجيل سليم قادر على تحديات تكنولوجيا العصر، ومحاورتها حيث تساهم القناة التعليميةمن خلال برامجها العلمية والثقافية والإرشادية والتربوية في زيادة فاعلية التعليم بكافة جوانبه ومجالاته من خلال قدرتها على تقريب المعلومة إلى الطلاب المتلقين وتنمية مداركهم الثقافية والسلوكية، وتعزيز تفاعلهم مع البيئة المحيطة، وتساعد برامجها أيضا في رفع سوية أداء المعلم عن طريق بث الدروس التعليمية النموذجيةوالتي يعرض فيها أسلوب الشرح الأمثل مع استخدام أساليب مختلفة لتدريب الطلاب على التفكير الذاتي وحثهم على الابتكار واكتساب أنماط التفكير القادرة على التعامل مع تقانات العصر ومتطلباته.‏
الدور التعليمي‏
وبيّن الدكتور عمران أهمية الدور التعليمي والتربوي للفضائية التعليمية من خلال العمل على تحقيق الأهداف التي وضعت لها وأبرزها رفدالعملية التربوية بإنتاج برامج متميزة لمراحل التعليم كافة ورفع مستوى مهارات العاملين في التربية وكفاءاتهم مما يساعد على تطوير أساليب العمل وتحسين الأداء وإحداث تغيير ايجابي في طرائق التعليم ونشر الثقافة العربية وتعليم اللغة العربية لغيرالناطقين بها، والمساهمة في نشر الوعي التربوي لدى شرائح المجتمع المختلفة واطلاعه على المشروعات والمستجدات التربوية إضافة لدور برامجها في تخفيف الفروقات الموجودةفي المدارس في بيئات اجتماعية وتربوية متفاوتة، ولها مشاركتها الفاعلة في تجاوزبعض العوائق التي تنعكس سلبا على أداء العملية التعليمية كانتشار الأمية والكثافةالطلابية في الشعب الصفية والإسهام في تخفيف العبء عن كاهل الأسرة من خلال ماتقدمه من دروس منهجية لمراحل التعليم كافة .‏
برامج القناة‏
وتتضمن الفضائية التربوية برامج متنوعة من إنتاج مشترك بين وزارة التربية ووزارة الإعلام التلفزيون العربي السوري وبرامج من إنتاج القطاع الخاص أو العربي وبرامج مدبلجة إلى العربية، ويعمل في القناة مجموعة مختارةمن الكفاءات الإدارية والفنية غالبيتهم من وزارتي التربية والإعلام مع الاستفادةمن بعض الخبرات الأخرى وتبث برامجها يوميا بدءاً من الساعة التاسعة صباحا وحتى الثانية عشرة ليلاً، وتشمل البرامج دروساً تعليمية لشهادتي التعليم الأساسي والثانوي والعام والمهني ولمراحل التعليم المختلفة ومرحلة الأطفال إضافة لبرامج تربوية وبرامج الأسرة بصورة عامة، وبرامج ثقافية علمية تناسب جميع الأعماروالمستويات، وتبث برامجها إلى جميع المواطنين السوريين والعرب والطلاب في مراحل التعليم جميعها والجاليات العربية في بلدان الاغتراب والمعلمين والإداريين والمدرسين والى الراغبين بتعلم اللغة العربية من خلال برامج متنوعة المضامين ومفيدة علمياوتربويا وثقافيا ولا تخلو من الأسلوب المشوق والممتع.‏
مختلفة المضامين‏
وأهم ما يعرض حاليا على الفضائية التربوية برامج عدة من إنتاجها مختلفة المضامين، وهي مرافئ الذاكرة وأسرار الكون والحياة والعوالم الزرقاء وحدث في مثل هذا المكان وتاريخ وحضارة، والتعليم ووسائله المساعدة وسبل بلاد الشام ومن سجلات الحياة والدائرة المفتوحة واستراتيجيات مستقبلية والدروس التعليمية.‏
وهناك برامج أخرى منها المجموعة الوثائقية وأطلس العالم واكتشافات حول العالم وتكنولوجيا المستقبل وأفلام درامية من الأدب العالمي ومسلسل نوادر وحكايا ومجلة المعارف والمستقبل المجهول وبرامج الأطفال (كان كون،لنصنع معا- حكايا نادر) والأرض سفينتنا الفضائية ودنيا البراري والحياة بالأرقام والطريق الى الحضارات وأفلام وثائقية والكوكب الهائم، وأبحاث علمية والصحة من الألف إلى الياء، وظواهر جغرافية وعوالم تاريخية ومسرحيات للأطفال من المسرح المدرسي.‏
تميز وجوائز‏
وقد تميزت الفضائية التربوية ببرامجها المتنوعة والهادفة من مختلف الجوانب حيث نالت خلال مشاركتها في مهرجان الأردن الأول للإعلام العربي مؤخراً على الجائزة الذهبية وجائزتين برونزيتين في برامج ودراما الأطفال منبين 350 عملا متقدما من معظم الدول العربية، وشارك فيه نخبة من الفنانين والأدباءوالكتاب العرب والمحطات التلفزيونية العربية بما فيها الحكومية والمدن الإعلامية والإذاعات وشركات ومؤسسات الإنتاج الإعلامي المحلي والعربي ووكالات الدعاية والإعلان والإنتاج الفني والمدن الإعلامية والأقمار الصناعية، إضافة إلى أنها كانت قد نالت خلال بثهاالتجريبي جائزة فضية في مهرجان القاهرة للإعلام العربي بدورته الخامسة عشرة وحصدت أيضاً الجائزة الفضية خلال مشاركتها في مهرجان الخليج الحادي عشر الذي عقد بمملكةالبحرين.‏وتسعى الفضائية عبر جهود عمل متواصلة ومكثفة لتحقيق مجمل الأهداف التي أنشئت من أجلها، ولتكون الفضائية المميزةوالمتابعة وبأكبر نسب مشاهدة من قبل جميع الشرائح العمرية وخاصة التلاميذ والطلاب الذين أصبحوا يجدون في برامجها التعليمية ودروسها النموذجية ملاذهم، وتعزز لديهمما يأخذوه في مدارسهم وذلك مما يحمل القناة مزيدا من المسؤولية والعمل الدؤوب لنجاحات أكثر وتميز متواصل

بوركت جهودك

اسمحلي يا study

وبنفس الموضوع Wink

من يتابع عن قرب وبدقة ما تقدمه الفضائية السورية من برامج علمية منوعة وبرامج تعليمية خاصة بجميع المراحل الدراسية، يلحظ دون أي عناء حجم الجهد والمتابعة وقدرة المعاينة لإيصال كل ما هومفيد وجديد للشريحة المستهدفة سواء أكانت على مقاعد الدرس أو تزاول عملها في مناخات المجتمع الواسعة،
إلا أن اللافت والواجب التأكيد عليه هو واقع الدروس التعليمية التي تقدمها هذه المحطة بكل أمانة ودراية ومسؤولية حين تخاطب الأبناءالطلبة، فالوجبات الدسمة لحصص المنهاج بشكل عام سواء للفرعين الأدبي والعلمي وغيرهما فهي مقدرة وبحق، لاسيما وأن حصص القسم العلمي من رياضيات وفيزياء وكيمياءوعلوم ومعلوماتية وما يماثلها تقدم بطريقة راقية وسهلة وبسيطة بعيدة عن التعقيد..أي أن القائمين على تقديم المعلومات يجيدون إلى حد كبير نقطة وأسلوب الحوار من خلال الشاشة وهم يخاطبون من يتابعهم في المنازل أو في غير مكان حسب الظروف المتاحة لدرجة تحسب هؤلاء أنهم على طاولة واحدة جمعت المدرس والطالب على حل مسألة أو تمرين في أي كتاب كان.‏
فالتربوية السورية هي نافذة علمية بامتياز توفر على الطالب والأسرة دون أي منازع عدوى موضة الدروس الخصوصية التي اتسعت فنونها وأشكالها حتى ضاع في غياهبها هدف من يستحق هذه الدروس نتيجة ظروف معينة أو من لايستحق، فهي تقدم الدروس الخصوصية والعامة بالمجان لكل المراحل وبالتالي تريح الطالب من واجب الخروج من البيت إذ بإمكانه أن يتابع ساعة يشاء وبالوضعية التي تناسبه داخل منزله ما تقدمه التربوية من شرح للدروس والتي تعاد ما يقارب ثلاث مراتفي اليوم، حيث بإمكان الطالب المتابعة بشكل مباشر أو تسجيل هذه الدروس التي تهمه،ليستعرضها بهدوء وفق تنظيم برنامجه الذي أعده لنفسه.‏
ما سبق ليس مجاملة أو دعاية، وهذا رأي مجموعة كبيرةمن الأساتذة والمعلمين على وجه الخصوص والطلبة على وجه العموم. وتمثل دعوةللمتابعة دون اعتماد أسلوب القسر والفرض في الرأي، وإنما التوجيه بشكل مباشر عبرإيجاد وسائل التحبب والإقناع للمتابعة والمشاهدة، وبالتالي تحصد الأسرة الفائدةمضاعفة من ناحية أن العائلة السورية أصبحت بلا منازع ملازمة ومتابعة خطوة بخطوةلأبنائها في تدريسهم وتحمل الأعباء معهم منذ بداية العام وحتى نهايته، فهي تكسب هنا المعرفة والمعلومات المجانية التي تقدم لها موظفة إياها في إجاباتها على أسئلةأبنائها حين الاستفسار عليها بشكل صحيح دون حرج، إذ ليس الجميع يمتلك المقدرات العلمية والمعرفية الوافية والكاملة، أما الأمر الثاني فهو توفير الأعباء النفسيةوالمادية ببعديها الاقتصادي والاجتماعي وما يرافقهما من ضغط على حالة الطالب، هذه المعضلة تحل بشكل تلقائي في حال استثمر الطالب وقته بالشكل المطلوب من خلال متابعته ومواظبته على مشاهدة الدروس المعروضة والمخصصة في أوقاتها المحددة.‏
هذا التميز للفضائية التربوية السورية يزيد من حجم مسؤوليتها واستعدادها الدائم لتقديم البرامج الراقية والمفيدة، وهنا يمكننا القول:إنه من واجب الإدارات المدرسية على امتداد ساحة الوطن أن تلفت انتباه الطلبة من خلال الحصص الدرسية اليومية لجميع الصفوف بأهمية متابعة دروس الفضائية وأن تسأل على سبيل المثال لا الحصر: من تابع منكم الدرس الفلاني على الشاشة؟ هل انتبهتم إلى حل مسألة الفيزياء رقم كذا؟ ومن يتابع المنهاج المقدم عبر الفضائية ليكن السؤال حول مستوى نسبة الفهم، وما هي الملاحظات على الأسلوب أو طريقة الحوار، وإن كان من ثغرة موجودة ما هي المقترحات الإيجابية والسلبية التي ترونها مناسبة للتواصل مع طاقم العمل فيها لخلق جسر من التواصل والحوار والمناقشة.‏
هي وجهة نظر قد تساعد منظومة التعليم من خلال الولوج إلى طرفي المعادلة، الكادر التدريسي من جانب ومناخات الأسرة من جهة أخرى،كي تستجمع الجهود والقوى المعرفية وتتكامل مع بعضها البعض وتصب كلاهما في مصلحةالطالب والوطن وما أفرزه الجو العام من أخذ ورد لمحيط وبيئة بعض المناهج الجديدةوكل عام ومناسبة والفضائية التربوية في المقدمة تحصد الجوائز والأوسمة وتنال رضا أبنائها ومتابعيها داخل الوطن وخارجه.‏

بسم الله الرحمن الرحيم
يا علي مدد
أختي الروحي الغالية زهراء
شكراً لك على الرد اللطيف والمتابعة
أخي الروحي الغالي الطائر الفينيقي
شكراً لك على الاضافة الرائعة والمتابعة والروح المرحة
بارككم المولى

» بعض الطرق التربوية للتعامل مع الأبناء
» الأهل ...المؤسسات التربوية.. دور تكاملي لتقريب الفهم للمناهج الجديدة!
» النــــوادي الصيفيــــة.. الرياضية تنافس التعليمية .. ومفارقات في الأسعار
» المشاريع والرحلات التعليمية الميدانية لطلاب معهد الدراسات الإسماعيلية